العقاب💙:2

313 67 42
                                    




وبينما كنت أظن أنني أتوهم، اتضح أنها الحقيقة.



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

صوت بنجمة قبل البدء، فضلًا 💙

ظلت ساكنة في مكانها مدة من الزمن، ثم أغلقَت الكتاب بسرعة وضعته فوق المنضدة بجانبها، وقالت وهي تصفع وجهها برفق:

"لا، هذا ليس صحيحًا. أنا فقط أتخيل بسبب الأدوية، أجل."

بقيت على حالها مدة من الزمن، ثم مدت يديها وحملت الكتاب وقامت بتفحص جميع صفحاته، فوجدتها فارغة. عادت إلى الصفحة الأولى وبدأت بقراءة ما كُتب فيها للمرة الثالثة، ولا تزال ملامحها تحمل عدم التصديق. كل كلمة وجملة في تلك الصفحة كانت كأنها موجهة لها، وبالفعل هي كذلك.

ما جعلها تتأكد من هذا أكثر هو عندما قرأت آخر ما كُتب في الصفحة:

"قد قلت في آخر صفحات من قبل إن هذه ليست نهايتهم، هذه مجرد البداية. سأعيد كلام كل شخص في هذا الكتاب. لم تنتهِ قصته بعد. كل شخص منهم لم يكن يستحق تلك النهاية المأساوية، لذا كُتب عليهم فرصة أخرى ليحصلوا على نهاية سعيدة.

وأنتِ لم يكن يجب عليك السخرية مني ومن شخصياتي، لذا كان يتوجب عليك أن تعاقبي. لا تخافي، عقابك ليس الموت، بل أن تصبحي شخصية من شخصياتي التي سخرتِ منها.

وليس هذا فقط، لقد أصبحتِ فرصتهم في الحصول على حياة سعيدة.

أهلا بك في لعنة الكتاب، نومينسا."

بعدما أنها تناولت قراءة ما كُتب للمرة التي لا تعلم عددها، تبادر إلى ذهنها قبل أن تضربها الشاحنة عندما كانت تحمل الكتاب بين يديها. لم تكن وقتها مصدومة بسبب كلام صديقتها، بل السبب كان أن اسم الكتاب اختفى عن الغلاف ونُقش عليه اسم "لعنة الكتاب" أمام عينيها. ظنت وقتها أنها تتخيل.

لكن بعد أن قرأت ما كُتب هنا، وذاك الشخص الذي يناديها "زوجتي" ويناديها باسم "تانيلا"، والتي لم تكن إلا البطلة في هذه القصة، اقتنعت بأن ذلك لم يكن وهمًا. ولكن مع ذلك، جزء من عقلها لا يريد أن يستوعب هذا.

استقامت من السرير لتتجول في الغرفة، وعقلها سينفجر من كثرة التفكير.

"لا، لا، هذا ليس حقيقي. أنا فقط في حلم، وسأستيقظ منه بعد قليل. لا يمكن، هذا لا يتقبله العقل. إن هذا جنون. كيف يمكن أن أنتقل إلى داخل كتاب؟ هذا فقط موجود في الكتب. يجب أن أستيقظ، يجب أن أجد حلاً."

جالت بعينيها في الغرفة، ثم استقرت على طاولة صغيرة بجانب السرير. ذهبت إليها بسرعة رغم ألم جسدها وساقها، وحملت المشرط الموجود عليها.

العقاب:Bestrafungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن