-كوب من الشوكولاتة الساخنة
أستقبل طلبات الزبائن الكثيرة فوق رأسي ، الرجل الذي يريد كوب من الشوكولاته الساخنة يقبع آخر الصف بالفعل!
أصدر هاتفي طنينا لكنني غير متفرغ الآن لذلك لم أررى الرسالة ولا المرسل
وبعد ما يقارب الساعتين إنتهى الضغط تزامنا مع إنتهاء موعد عملي
نزعت زي العمل وأخرجت هاتفي ، رسالة مني
-عند عودتك ، إذهب للمنزل القديم وإفتحه وأدخل غرفة والديك
رائع ، مماذا سوف أفعل هناك؟ ، والداي مسافران والمنزل فارغ!
لكن داهمتني رسالة أخرى
-إتصل بأمك وأخبرها ما الذي حدث قبل عشرين عامًا
رائع مجددا ، ودعت سونغهوا وركبت دراجتي وعدت للمنزل ، جلست على اﻷريكة ورفعت الهاتف أتصل بوالدتي ، أنا أحادثها بشكل يومي تقريبا لذا لن تستغرب إتصالي
-مرحبا أمي
-أجل صغيري؟
-ماذا حدث قبل عشرين عاما؟
-ماذا قد يحدث؟...
-أجيبيني يا أمي ...
-جونغهو...أنا.......
قطع الإتصال
ما هذا ؟
إتصلت بها مجددا لكنها لم ترد ن ووالدي أيضا
رنين آخر
-أفعل ما قلت لك في الرسالة الأولى ، وإذهب لغرفة والديك وإفتح الدرج الثاني في الخزانة من جهة الحائط
بدأت أخاف مجددا ، ما هذا؟!
ما يحدث بدأ يرعبني كثيرا وكنت بالفعل خائفا من معرفة ما بعد هذه الرسالة ، ما الذي يخفيانه والداي عني؟....
لكن...إنها الحادية عشرة قبل منتصف الليل ، هل أخرج؟؟
ورغم الخوف ، ذاتي الفضولية لم تلبث وخرجت نحو منزل عائتي البعيد نصف ساعة عن مكان سكني
وكنت قد أحضرت المفاتيح معي لأدخل البيت نحو غرفة والداي ، دخلتها وأشعلت النور وذهبت إلى الخزانة من طرف الحائط
فتحتها ووجدت مغلّفا مغلق ، ويحي...وتمنيت لو دهستني شاحنة قبل هذه اللحظة ، اللحظة التي علم بها أنني متبنى لا إبن بيولوجي لوالداي!!!