*_الفصل الخامس_*

14 6 7
                                    

كانت واقفة في أرضٍ خالية من كل شيء... لا يوجد أبنية... ولا أشجار... ولا أثر للبشر غيرها... كانت السماء ملبّدة بالغيوم السوداء... اتخذت قراراً في أن تسير... ومع أول خطوة مشتها ثارت السماء وتغير الطقس وبدأت العاصفة... مطرٌ وثلجٌ وبرقٌ ورعدْ!... كان الهواء يضربها من كل الجهات... فجأةً توقف الرعد!... توقفت مكانها... ظهرت لها امرأة لم تتبين ملامحها... كانت تقترب منها وبجانبها قطة سوداء... فجأة هجم على تلك الامرأة ضبع!.

شهقت وكأنها كانت تحت الماء لفترة طويلة ثم خرجت!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

شهقت وكأنها كانت تحت الماء لفترة طويلة ثم خرجت!... بسملتْ وتعوّذتْ من الشيطان... التفتت حولها فوجدت نفسها في الغرفة التي كانت ل[فهد] وتنازل لها عنها... كان [البيهس] بجانب السرير ينظر إليها... استيقظ عندما أحس بحركتها... وكانت تتصبب عرقاً... قامت من على السرير واتجهت إلى النافذة والتي غطتها بقماشةٍ... لم تكن تعلم بالوقت لكنها رأت أن ستار الليل لا زال مسدلاً... تأملت النجوم وهي تداعب رأس [البيهس]... نظرت إلى الأسفل فشاهدت شخصاً لم تستطع معرفة من هو... كان جالساً يحدق في النجوم هو الآخر... بقيت تحدق فيه تارة وبالسماء تارة أخرى حتى حل الصباح... رأته يقف ويتجه نحو البناء فعادت وجلست على السرير... رتبت نفسها وسرحت شعرها... لعبت قليلاً مع الأسد قبل أن يُطرق الباب طرقةً حفظتها... إنه [ماركو]... سمحت له بالدخول... زئر [البيهس] بغير رضى...

_ماركو: لما هناك هالات سوداء تحت عينيكِ؟
_عبير: لأني لم أنم جيداً
_ماركو: هل هناك من عكر منامك؟ أخبرني وسأسحق رأسه!
_عبير: وهل يُعرف للحلم رأس من قدم؟.. دعك من هذا وأخبرني أنتَ ما الذي جاء بكَ إلى هنا؟

دخل [فهد] الذي رأى [ماركو] وهو يدخل وكان يستمع إلى الحديث بينهما...

_فهد: أعتقد أنك جئت لمقابلتي أنا؟
_ماركو بارتباك: نعم هذا ما جئت لأجله وأيضاً كنت أرى إن كان هناك ما يلزم [عبير]
_عبير: في مكانٍ كهذا ما الذي سأحتاجه؟
_ماركو: لا أعلم... على كل حال إن أردتي أي شيء أحبريني
_عبير متمتة: سأفعل

كان [البيهس] يتنقل بين [عبير] و[فهد]... وفجأة مرّ فأر من أمام [عبير] فصرخت ووقفت على السرير مما أضحك [ماركو] و[فهد]... أمسك [البيهس] بالفأر وسحقه لكن المشكلة أن ذلك حدث بالغرفة أي أن الآثار ستبقى...

_عبير: أرجوكم أزيلوا تلك الآثار!
_ماركو: سأزيلها أنا

وبينما ذهب [ماركو] ليحضر شيئاً يزيل به جثة الفأر نزل [فهد] على ركبتيه وهو يداعب رأس أسده أمام السرير... نظرت [عبير] إلى رأسه من الأعلى فابتسمت...

العهد المقدسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن