*_الفصل الرابع_*

12 6 5
                                    

عاد لغرفته بعد الحوار الذي دار بينه وبين [عبير] التي لم تمت كما كان متوقعاً... بل كانت مستلقية بجانب [البيهس] بكل هدوء ودون أن يمسها بسوء ما أثار دهشته... اقترب قليلاً وهو يحاول أن لا يشعر به ذلك الأسد الذي كان قد آلف على [عبير] لكنه شعر به وبدأ يزأر ويتأهب للانقضاض عليه... لولا [عبير] لكان الآن في معدته وجبةً شهية فهي من هدّأته ووقفت تربت على رأسه المهيب وتحدق ب[ماركو]...

_ماركو: ك.. كيف ذلك؟!
_عبير: أ وكنت تنتظر أن تأتي وتراني قطعاً من اللحم المنثور؟
_ماركو: كنت متأملاً أن لا أرى ذلك لكن لم أتوقع أن يصبح هذا الأمر حقيقة فمنذ أن بدأت العمل في هذه العصابة ولم يدخل شخص غرفة [البيهس] إلا وكان وجبة دسمة له!
_عبير: اسمه [البيهس]؟! جميلٌ جداً!... إذا كان ما تقوله حقيقة فلما دخلت إل هنا؟
_ماركو بعد أن تذكر أن [رعد] سيأتي: كنت أعتقد أنه التهمك فجئت اقتله واهرب قبل أن يصل [رعد]
_عبير بخوف وحزن: وهل [رعد] سيأتي؟!
_ماركو: نعم ويجب أن نهرب من هنا لأنه سيصنع مجزرة هنا ولن ينجو منا أحد
_عبير: بل أنا سأنجو لأنه لن يقتلني و[البيهس] أيضاً لأني لن أسمح له بقتله
_ماركو: أفهم من كلامك أنك لن تأتي معي؟!
_عبير: نعم... سأبقى هنا انتظره حتى يبيدكم ثم سأجعل صديقي [البيهس] يقطعه إرباً إرباً

 سأبقى هنا انتظره حتى يبيدكم ثم سأجعل صديقي [البيهس] يقطعه إرباً إرباً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جلس على سريره يفكر... يجب أن يهرب كي لا يموت... لكنه لن يتركها ل[رعد] أو للموت... سيأخذها معه مهما كلّف الأمر... فتح كتاب أفكاره الجنونية -تعبير مجازي- وبدأ يبحث عن خطة للخروج من هذا المأزق... (وجدتها!)... نزع عن نفسه الأسلحة وأخذ هاتف [فهد] وذهب إلى المكتب وقبل أن يصل إليه عجّل من خطواته... فتح الباب بسرعة ودون سابق إنذار... مما جعل الفهد الذي كان يتفحص مسدساً يطلق عدة طلقات نجى منها [ماركو] بإعجوبة...

_فهد: ما بك يا رجل؟! بطريقتك هذه سأقضي عليكِ دون قصد وأنا أريد أن استمتع بتلك اللحظة
_ماركو مصطنعاً الذعر: مصيبة يا [فهد] مصييييبة!
_فهد: كل ما ستأتي به سيكون مصائب
_ماركو: [الرعد] آتٍ! هناك الكثير من الخونة بيننا!
_فهد بجدية وهدوء مخيف: كيف علم بمكان القصر؟
_ماركو: بعد أن انتهيت من تضميد كتفي جئت كي أعطيك الهاتف... في طريقي سمعت أحد الرجال يتحدث في الهاتف كدت أكمل طريقي لكني سمعته يقول (ستصعد عدة طوابق لتصل إلى غرفة [الأسد] حيث تجدها أمّا عن مكتب الفهد فستجده في الطابق الثاني بنهاية الممر وغرفته في بدايته) فتركته وجئتك بسرعة حتى نأخذ احتياطاتنا
_فهد: احضره الآن إلى هنا
_ماركو محاولاً إخفاء توتره من أن تُكشف خدعته: وإن أنكر؟
_فهد: أعرف كيف أجعله يقول الحقيقة.. اذهب حالاً!

العهد المقدسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن