رائحة الموت

31 7 4
                                    

هل شعرت بالموت من قبل؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هل شعرت بالموت من قبل؟.....هل نشيت رائحته من قبل؟...إنه
ليس كرائحة عطر تستجم به، ولا كرائحة وردة تتزين بها....إنك لا تراه ولا تعرفه لكنك تشعر بوجوده من حولك....حين تحيطك هالة من الرهبة والخوف ويبدأ معدل دقات قلبك بالإزدياد دون أي سبب يُذكر....تشعر أن أنفاسك تتضائل ثم تشعر انه ضربك بجناحه حين تهب نسمة من الريح وتشتتك، لكن في الحقيقة هذه ليست نسمة من الريح.....بل أنفاس الموت....

هذا الشعور يراودك مرة أو اثنتين بالكثير...لكن اوريليا لم يراودها هذا الشعور بل عاشته حينما استحلكت الدنيا عليها وتخالعت والدتها عندما ترك والدها الحياء وركب هواه....

تزوج والدا اوريليا في عمر صغير عندما كانت تبلغ والدتها جينيت السادسة عشرة و والدها غيلدفورد الثامنة العشرة بسبب حمل والدتها المبكر...لذا اجبروا على الزواج رغم صُغر سنهما وقلة مسؤليتها وعلاوة على رفض كلٌ من عائلتيهما.

لم يراعي أي منهما كم المعاناة التي تكبدتها طفلة بعمرها...لم تكن تستيقظ على صباح الخير حتى...بل كانت تستيقظ على صراخهم المستمر...

مع مرور الوقت كانت تشعر أن ولادتهم كانت غلطة " أوريليا و أوريليو" التوأم الملتصق

ليس تعبيراً مجازي...تلك كانت الحقيقة....

ولدت اوريليا ملتصقة بأخيها أوريليو ، ولقد اشتركا بغشاء القلب...

اقتصر على كِلا الطفلين البقاء ملتصقين حتى يبلغان السن المناسب للعملية بعد ثلاث سنوات...

مَرَت العملية بنجاح، ونجى كلاهما من الموت بطريقة غير متوقعة...لكنهما لم ينجيان من جحيم والديهما...

رغم مرورهم بتجربة صعبة للحياة في سن صغير ، لكن لم يهتم اي من جينيت و غيلدفورد بإبنيهما الذين مروا بعملية تكاد تقتلهم..

تَذكُر اوريليا ان ذات مرة تشاجر والديهما على العشاء فقط لأن ملح الطعام كان قليل..

جن جنون جينيت ونثرت الملح في كل المطبخ...كان ذلك في عيد ميلادهما الثامن.

ليس وكأنهما يحتفلان به اساساً...لكن هذا اليوم بالذات كان يأتي مع شجارات من العيار الثقيل..

𝑫𝑬𝑪𝑬𝑴𝑩𝑬𝑹 𝑻𝑯𝑰𝑹𝑻𝒀 𝑭𝑰𝑹𝑺𝑻 || 𝑹𝑬𝑻𝑹𝑰𝑩𝑼𝑻𝑰𝑶𝑵 𝑾𝑨𝑹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن