لقاء السيامية

6 6 3
                                    

قبل الحادثة بشهر:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قبل الحادثة بشهر:


تحت ظلال الأشجار العتيقة، جلست وحيدة، تتأمل الأوراق الذابلة التي تتساقط ببطء، كأنها دموع الطبيعة التي تنعى فصلًا مضى. كان الخريف يرسم لوحته الأخيرة، ومع كل ورقة تقع، كانت تشعر بجزء من روحها يتساقط أيضًا.

جالسة تحدق بأوراق الشجر المتطايرة ، وعقلها قد غادر هذه الدنيا إلى ذكرى طواها الزمن بين اسلافها من الذكريات الموحشة...

لكن بالنسبة لها كانت هذه الذكرى أكثرهم بشاعة..

يوم المحكمة...عندما كان يحتم عليها الإختيار بين والديها...

رغم صغر سنها أنذاك كانت تعرف ما معنى الطلاق ، كانت تعرف أنها لن ترى أحدهما إذا انفصلا....لكنها لم تكن تعلم أنها لن ترى ليو...

لقد توسلته في ذلك اليوم أن لا يأخذ أوريليو منها...لقد توسلت والدها أن لا يبعدها عنه...لكنه لم يستمع لتوسلها...

فقط سحبه من معصمه وأجبره على ركوب السيارة ، لقد كان الٱخر يبكي ولا يريد فراق أخته الوحيدة ، لم يُرِد الإبتعاد عنها وندم على قراره في البقاء مع والده..

لحقت بالسيارة التي كانت تختطفه منها رغم صُغر أقدامها...

كانت تصرخ بإسمه أن يتوقف...

" بابا أرجوك توقف!! " لم يتوقف..

" بابا أرجوك سأكون فتاة جيدة! " صرخت مراراً وتكراراً به لكي يتوقف ، لكنه كان يسرع بدلاً من ذلك...

عندما كادت أن تلمس يد شقيقها الممدودة من النافذة...إنعطفت السيارة لليمين جاعلة تلك الطفلة ذات الجسد الصغير تقع أرضاً صارخة بإسم أخيها للمرة الأخيرة...." أوريليو!! "

شهقات خافتة غادرت ثغرها وهي تتوسط الأرض والدماء تسيل من ركبتها...

" إنه الحادي والثلاثون من ديسمبر...لا يمكنك الذهاب " همست تناظر الغبار الذي أحاط جسدها..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝑫𝑬𝑪𝑬𝑴𝑩𝑬𝑹 𝑻𝑯𝑰𝑹𝑻𝒀 𝑭𝑰𝑹𝑺𝑻 || 𝑹𝑬𝑻𝑹𝑰𝑩𝑼𝑻𝑰𝑶𝑵 𝑾𝑨𝑹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن