فــــــرصـــة آخـــــــرى

42 7 0
                                    

♕لَمً تٌکْنِ تٌلَکْ أوٌلَ مًرةّ يَدٍفُنِ فُيَهّآ شُيَئ يَخِصّنِيَ، فُقُدٍ دٍفُنِتٌ قُبًلَهّآ طِفُوٌلَتٌيَ وٌأحًلَآمًيَ،سِعٌآدٍتٌيَ وٌآمًآلَيَ، دٍفُنِتٌ نِفُسِيَ وٌغُآدٍرتٌ آلَقُبًر مًبًتٌسِمًةّ   ♕

"حسابنا في وقت آخر يا أحمقان. "

قالت غيم بتوعد ونفاذ صبر، وهي تغادر ذلك المكان المهجور.

خرج الإثنان ليروا ماذا ستفعله تلك  الغاضبة، خرجت إلى الطريق نظرت على يمينها ثم على شمالها، خلعت  خفها  وضعته على الأرض،  بدأت تركض بسرعة  بعد أن حددت الطريق الذي أتت منه.

إنصدم الجميع من فعلتها، حافية بثياب خفيفة في هذا الجو المثلج ومن أجل ماذا من أجل حارس عادي.

هذا ماكان يعتقده الجميع ولكن هي كانت ترى أنها لو لم تطمئن قلبه سيحمل نفسه ذنب موت ريناتا أكثر مما يفعل الأن، وربما موتها الذي لم يحدث أصلا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.
.
.
يزحف في الأرض محاولا إيجاد هاتف ليتصل بدانييل ليقوم بنجدة  غيم، فهو لا يريد أن يحدث لها مثلما حدث لمهجة قلبه.
.
.
.
كانت تركض  وتبكي بحرقة وهي تردد :

" لا يجب أن يموت شخص آخر بسببي يكفيني مافعلته لأمي  وأبي. "

تمكن التعب منها بعد هذه المسافة البسيطة لكنها لم تستسلم،  لتسمع بوق السيارة خلفها وخواكين يطلب منها الصعود بسرعة.

"من فضلك أسرع، أرجوك.. "

أردفت غيم بترجي.

كان خواكين  ينظر إلى حالتها السيئة قدميها وأطراف أصابعها الزرقاء، الدماء التي تغطي ثيابها، فستانها  وشعرها المبللين من الثلج.

قدم لها سترته لتقوم بتدفئة نفسها، لكنها لم تنتبه له حتى بينما تصرخ في دانييل بأن يضاعف السرعة.

الطريقة زلقة في مثل هذا الجو والقيادة نحو الغابة صعبة،  وصلت السيارة بعد مدة لتجد غيم بقعة الدماء لكن لا وجود لصاموئيل، دخلت للبيت تبحث عنه وهي تتتبع آثار الدماء لتجده في آخر السلالم، يحاول الوصول لهاتف.

تنفست براحة بعد رؤيتها له.

صعدت بسرعة تسأله عن حاله، وهي تساعده على النهوض.

أجاب صاموئيل:
"مادامت الآنسة بخير أنا سأكون بخير."

ابتسمت غيم وهي تقول:

𝓘𝓷𝓴  𝓪𝓷𝓭 𝓑𝓵𝓸𝓸𝓭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن