11

653 32 37
                                    

كان ميغومي جالساً على السرير ذي الحجم الملكي في تلك الغرفة الفخمة ينظر في نار المدفئة التي أصر سوكونا على اشعالها على الرغم من انهم كانوا في نهاية فصل الخريف ألا ان حجته كانت ان الجو بارد وهو لا يريد لعزيزه ميغومي ان يمرض

لقد وافق على سماع سوكونا ليفهم سبب ما حدث و سر تلك الصورة أذ انه لم يستطع تصديق ان سوكونا سيخونه و مع ذلك سيهتم به كل ذلك الاهتمام و يكاد يصاب بالجنون عندما أغمي عليه من كثرة البكاء... ربما قلبه العاطفي الغبي يريد انكار ان سوكونا بريئ .. ولكن أعطاءه فرصة ليشرح لن تضر ميغومي في شيء

بقي ميغومي يحدق في النار مستلقياً على ذلك السرير الضخم ذي اللون الأسود ذي الحجم الملكي مضت بضع دقائق حتى دخل أيتادوري و دخل وراءه يوتا وسوكونا ليجلس أيتادوري على الأريكة و بجانبه يوتا و جلس سوكونا على الكرسي الذي بجانب السرير

لتسود بضع دقائق من الصمت ليقول ميغومي بسخرية " انا استمع أم أنك تحتاج لبعض الوقت حتى تجعل كذبتك اكثر أقناعا سيد ريوما سوكونا ؟"

بالطبع لو كان أي أحد أخر قد تكلم مع سوكونا بتلك النبرة لكان قد تلقى رصاصة بالرأس و بضع رصاصات أخرى في الصدر ، لكن لميغومي كان الأمر مختلفا ...

فكر يوتا بأنه أن قام ميغومي بتصويب مسدس على سوكونا وأطلق النار عليه فسيعتذر سوكونا لميغومي لانه وقف في طريق المسدس

أنتشل يوتا من أفكاره على صوت خطوات سوكونا الذي كان قد أنتهى من أضافة  الحطب للمدفأة و أستدار ليقابل الجميع " ميغومي... حبي .... أحتاج منك أن تعدني بشيء "  ليقوم ميغومي يرفع حاجبه و أعطائه أيماءة صغيرة بمعنى أكمل

ليوجه سوكونا نظره ألى يوتا الذي كان يضرب قدمه بالأرض بشكل متوتر ليأخذ سوكونا نفساً عميقاً قبل أن يبدأ بالكلام

Flash back

قبل عام كان سوكونا و يوتا جالسين في حانة تبدو فارهة كان سوكونا يشرب كأساً من الفودكا بينما كان يمسك صورة لميغومي " جدياً .. لما علي ان أنتظر عاماً كاملاً فقط لأتزوج من صغيري ميغومي ؟" ليبتسم يوتا بأستهزاء ثم يقول " لانه دون السن القانوني يا أبله ... و حتى لو تزوجته الأن فلن يكون زواجكما معترفاً به" ليضع يوتا صورة أيتادوري في جيبه ويقول " هل سأبدو كمنحرف أن أخبرتك بأن ذلك الزي المدرسي يثيرني؟ " ليأخذ سوكونا رشفة من شرابه ويتجاهل سؤال يوتا ... أعني ما الذي سيقول له ... انه بالفعل يتخيل ميغومي بصورة بذيئة بسبب ذلك البنطال  والقميص الذي يقسم سوكونا انه لم يرى أضيق منهما في حياته ... في وسط تفكيره تأتي يدان وتغطيان عينيه ويسمع صوتاً انثوياً يقول " من أنا؟" ليقول سوكونا وقد بات الأنزعاج واضحاً على ملامحه " أمامك ثلاث ثوانيٍ لتبعدي أيديك القذرة عني وألا فأعدك بأنك ستخسرين واحدة منهما أو كلاهما " لتبعد المرأة يديها عن سوكونا وهي تقول بنبرة رقيقة كان من الواضح انها زيفتها من خوفها من سوكونا

كان سوكونا يعرف الفتاة التي بجانب يوتا كان أسمها ريكا ... كانت تحاول دائماً ان تتقرب من يوتا ولكن يوتا لم يبتعد عنها لانها كانت أحدى اصدقاء طفولته القلائل وكانت الفتاة التي لمسته صديقتها ، سوكونا لا يعرف أسمها وليس مهتم بمعرفة أسمها ، فكر سوكونا بما سيحصل أذا كان بأستطاعته أحضار عزيزه ميغومي ألى هذا المكان ، راهن سوكونا بأن عزيزه ميغومي كان سيخجل كثيراً لدرجة أن وجهه سيصلح طماطم وسيخبره بأنه يريد الذهاب للبيت أو ألى أي مكان أخر وسيبدأ بالصراخ عن كيف ان هذا المكان غير لائق و ....

أنتشل سوكونا من أفكاره على تلك الفتاة التي لمسته سابقا تعطيه شراب "بلودي ماري" ليأخذه سوكونا منها على أمل ان يتجنب أزعاجها لكن تلك الحمقاء قد أساءة فهم فعلته لتبادر بالحديث " انا أليا ... لا أعرف ان كنت تتذكرني لكني صديقة ريكا ... انا وأنت ألتقينا عدة مرات من قبل ..." ليعطيها سوكونا أيماءة كعلامة على انه سمع ما تقوله لكن يبدو ان تلك الحمقاء قد ظنت انها أشارة لها لتستمر " انا سعيدة للغاية لمقابلتك هنا صدفة " فكر سوكونا بأن هذه المرأة لا تعرف معنى الصمت
بعد عدة زجاجات أصيب كل من يوتا وسوكونا بالثمالة

يتبع

أنت ملكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن