14

267 27 11
                                    

كان غوجو جالساً في مكان الألتقاء المتفق عليه ، كان مقهى هادئ ذو جدران باللون البنفسجي مع أثاث باللون الزيتي  كأم الوقت هو منتصف الليل تقريباً ، كان أزرق العينين جالساً ينتظر قدوم خطيبه ... خطيبه؟ أكان من الممكن لغوجو حتى ان يسميه بذلك بعد الأن ؟ بعد ذلك الشجار الذي حظيا به؟

ليخرج غوجو من أفكاره على أحساسه بأن هناك أذرع تلتف حول رقبته ، لم يحتج غوجو أساساً ليلتفت ليعرف ان هذا هو توجي ...

"أشتقت لك" كانت تلك أول الكلمات التي خرجت من فم توجي بعد مرور أسبوع على عدم لقائه بغوجو  لم يكن غوجو يتوقع ان يقول توجي هذا ... ظن انه سيعاتبه ، سيلقي باللوم عليه أو شيء كهذا ، ودعنا لا نكن سخفاء بالطبع كان غوجو قد حضر خطاباً كاملاً للرد على كل أهانة ، كل أتهام وقد وضع فيه غوجو بعض الكلمات اللاذعة بالطبع

ليقول غوجو "أجلس ... قال لي نانامي إنك تود الشرح إذا فلتشرح " ليبتعد توجي عن غوجو ويجلس مقابلاً له .. "

لتتسع عيون غوجو من الصدمة عندما كان غيتو يخبره بما حدث بالكامل ، لتمر بضع دقائق من الصمت بينهم اخيراً قال غوجو " ألم يكن بأمكانك ان تعاتبني قليلا على الأقل؟ " ليقوم توجي بالرمش عدة مرات بتعجب " ماذا؟" ليكمل غوجو " لقد سهرت طوال الليل أعيد السيناريوهات في رأسي لمختلف الأحداث والأن ها أنت تأتي و تصالحني دون شجار... هذا ليس عدلاً"

لينظر غيتو ألى غوجو كما لو أنه ينظر ألى رجل مجنون ليقوم غوجو بنفخ خديه و يقول " وكف عن النظر ألي هكذا أيها الوغد الحقير" ليقاطع كلام غوجو وصول النادل وهو يحمل أصناف عديدة من الحلوى ويضعها على الطاولة ثم يذهب

ليقول غوجو " أنا لم أطلب شيئاً "ليجيبه توجي " أنا فعلت... عرفت أنك ستحتاج الى السكر لتهدئة أعصابك " ليقبل غوجو توجي على خدها ويقول " شكراً لك أنت أفضل خطيب في العالم حبيبي" ليبتسم توجي بسخرية " حقاً ألم أكن مجرد وغدٍ حقير قبل دقيقة واحدة فقط "

ليقول غوجو" بحقك توجي " ليبتسم غوجو على مظهر وجه غوجو المغطى بالكريمة من الكعكة التي كان يتناولها " أتعلم غوجو.... أنا لا أفهمك " ليشعر غوجو بالخيانة ويفعل وضع الدفاع ويقول " كان بأمكانك اختيار توغا أذن عندما أتيحت لك فرصة أختيار خطيبك سيد فوشيغورو و.." ليقاطعه توجي ويقول " دعني اكمل يا غوجو لقد خرجنا من شجار للتو .. لا يزال الوقت مبكراً لندخل في أخر .. أنا لا أفهمك يا غوجو ساتورو.. ولكني أحبك "

ليصبح وجه هذا الاخير أحمقاً لدرجة أن توجي ظن أن وجه فضي الشعر قد تحول الى طماطم ، ليقول غوجو محاولاً تغيير الموضوع " ألا تريد ان تأكل احد قطع هذه الحلوى" ليبتسم توجي ويقول " سأفعل " لينهض الأخير من مكانه ويبدأ بتناول ثغر غوجو لاعقاً الكريمة التي على وجنتيه

بعد بضع دقائق قام أزرق العينين بضرب صدر الأخر طالباً للهواء ليبتعد توجي على مضض لتفهمه حاجة الأخر للهواء ...

ليوجه توجي حديثه للنادل " أرجوك أحزم ما تبقى ... سنأخذه معنا ألى المنزل .. شكراََ" ليشير توجي الى احد رجاله ليحمل الحلوى بينما كان يجر غوجو من يده نحو سيارة توجي الفارهة أما الأخر فقد كان في حالة غيابان عن الوعي من القبلة التي أعطاه أياها زوجه المستقبلي

قاد توجي السيارة نحو البيت بينما كان يعصر فخد الأخر بين كل فترة و أخرى أوقف توجي السيارة أمام ذلك القصر الأسود المبني وسط الغابة .. و يقوم بفتح الباب لغوجو ليخرج " مم... لا أشعر برغبة في المشي" ليتنهد توجي ويقوم بحمله ... لقد كان أسود الشعر هو الرجل المثالي بالنسبة لغوجو فهو دائماً ما يشتري له الحلوى وهو الوحيد الذي يعرف كيف يتعامل مع تقلبات مزاج غوجو العديدة 

لف غوجو ذراعيه حول عنق توجي و دفن وجهه في صدر الألفا الخاص به وبدأ بتقبيل مكان قلبه ليقوم توجي بركل الباب و يرمي غوجو على السرير " ان لم ترد ان ينتهي المطاف بك حاملاً الليلة فتوقف يا ألماستي " ليطلق غوجو صوتاً يعبر عن أنزعاجه و يقول " على الأقل نم معي الليلة " ليتنهد توجي ويضم الأخر الذي سرعان ما غفى

يتبع

أنت ملكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن