تغايُر الأكوَان.

11 3 0
                                    




أخذَ دونقمين يمشي مُجاوِرًا لرِيوو لكنه لم يتحدث أو ينطق بِشَيء فسأله رِيوو "إلى أينَ نتجه؟" فهوَ لا يدري إن كان دونقمين يشي على نفسِ خُطاه أم لا.

-إينما تُريد، ثم إني رأيت الوجهه التي تُريدها وهي على طريق كُلًا مِنا لِذا سيكون من الأفضل إن ذهبنا معًا.
-آه، جيد.
-لكني سأذهب لِمكانٍ ما قبلها ألديك مُشكِلَة رِيوو؟
-لا لا بأس، لدي اليوم بِأكمله لِذا لا بأس.
-جيد.

رافقا بعضِهما البَعض إلى أن وصل دونقمين أولًا لِوجهته وقد كان منزل صديقة يوبين، طرق دونقمين بوابة المنزل كي ينتبها له كُلًّا من يوبين وصديقتها، حينما لاحظته يوبين تركت كل ما بِيديها وذهبت إلى دونقمين.

-مِيينيي.
راحت تحتَضن دونقمين بِشدة وتدفن رأسها في حُضنه بينما الإبتسامة لا تُفارِق محياها، في المقابل كان دونقمين يمسح على رأسها ويُنادي باِسمها هو الآخر بِلُطفٍ شديد.

حالما إبتعدت عنه الصغيرة نزلَ إلى مستوى طولِها بينما يضع يديه على رُكبتيه مواجِهًا لها "هل استمتعتِ اليوم؟" اومأت له يوبين لتُجيبه بسعادة "للغااايية، تناولنا المثلجات وقرأنا الكثير من القصص المصورة ولعِبنا في الحديقة أيضًا!"
-سَعيدٌ لِسماع ذلك يوبيني.

ضحِكَت وأخذت تُمسِك بيده ولِتوِها تلحَظ وجود فَرد جديد ظهرَ مِن العَدَم فتسأل دونقمين "أخي، مَن هذا؟؟"
كان رِيوو مُحرجًا بعض الشيء فقد خشيَ أن تكون من الأطفال الذين يُنكِرون الآخرين في أولِ لِقاءٍ لهم لكنه اِبتسمَ لها فقط " انه صديقي يا يوبين، صديقُ أَخيك."
-واه حقًا؟ لم تحظى بالكثير من الأصدقاء مُنذ تخرجك.
فتتسع عينا دونقمين بينما ينظر لها فتشعر بِأنها تحدثت بشيء لم يجب عليها قوله لِتُسرِع وتقول "لديك صديق وسيم للغاية، ايمكنه ان يكون صديقًا لي أيضًا؟ اِسمي هان يوبين، أُحِب الرَقص والغناء والتمثيل ولَعِب دَور الأميرة!"
-حقًا؟؟ أنا كذلك، اِسمي لِي سانغهيوك ويُمكِنُك مُناداتي بِرِيوو إن كان اسهلَ لَكِ، بالطبع يُمكِنُنا أن نكونَ أصدقاء.

ولِكونها شخص مُنفَتح أو لِكونِها لا تزال طفلة بكلِماتٍ أصَح، فقد راحت تُعانِق رِيوو كما تفعل مع دونقمين مِن دونِ أي مُقدِمات "هذا رائع، أَخي رِيوو لَديه مقوِمات الصديق المِثالي." ضحِكَ مِنها رِيوو بينما يطبطب على ظهرِها بِلُطف لكن يبدو بِأن هُناك مَن لا يَروق له الأمر.
-دونقمين هو الأفضل أليسَ كذلك؟
سألها دونقمين مُباغِتًا لها بينما عيناه تتركز عليها فتضحك منه "بالطبع؟ من سيُنافِس مِيني لَدي!" حينها اِبتسَم دونقمين ثم مد لها يده حتى تُمسِك بِها وبالفعل أمسكت بيده مُباشرة فيُكمِلوا مسيرَهم معًا.

كان رِيوو ينظر إلى علاقتهِما النقية واللطيفَةِ تلك، فليسَ جميع الإخوَة يفعلون ذلك لذا كان منظرًا لطيفًا بالنسبِة لِريوو.

عندما لَم يَكُن للأمانيَ أبواب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن