أن تُرسَم بِصورَة الشخص المِثالي لِأفراد عائلتك وللجميع لَهو بِالأمرِ المُحرِج، يبدو الأمر وكأنك شماعة أُمنيات الآخرين لكن ليسَ أُمنياتك، كُل مافي الأمر أن مسيرَ الحياة إختارَ ذلك ولِأنك الاِبن المِثالي فعليَك القيام بِكُل ذلك.
أهوَ إختبار أم عِقاب؟؟ لِمَ يبدو وكأنه عِقاب أكثر من أي شيءٍ آخر، حتى أنَّ جُدران البَيت باتت أكثرُ شبابًا مِني، المَنظر مُخزي ومُحرِج رُغمَ كفاءَتي كـ شخص.
كيف بدأ هذا وكيف يسير وكيف سينتهي؟ أسَأبقى في دوامَةِ القَدَرِ ذاته أم أن الإلـٰه سَيُنجيني وينجي ذاتي مِني؟؟ الحيَاة تَبدو كـمشهدٍ روتيني في كُلِّ يوم،
ولا يوجد ما يُثِير حفيظَة الأدرينالين في جسَدي،
الأَمر مُبهَم ومُخزي ومُحرِج.مُبهَم مُخزي ومُحرِج، هذه الطريقة التي عِشتُ بِها مُعظَم حياتي، ولا شيء آخر سِواهِا أو رُبما في أحيانٍ أُخَر أشعُر بِغيَر ذلك، لا أحدَ يعلَم.
الأحَد، الخامِسَة والنِصف صباحًا.
يستَيقِظ قبلَ الفلْاح والخبَّاز وطُيور الصباح
ينأى بِذاتِه على إحدى أطراف الجَزيرة بِشعُورِه الوَحيد ذاك، يعلَم بِأنه مُمتن لِكُل شيء بِالرُغم من حياته ومشاعِره الروتينية، وكأنه يُعيد تَدويرها وإستخدامها مهما بَلَت ونَفَقت -إنتهَت- .لَديه إعتقاد بِأن حياته أفضَل من حياة بعض الأشخاص الآخَرين أو هكذا يقول ويُخبِر ذاته بِه حتى يُخَفِف مِن حِمله اليومي الذي يَقع على عاتِقَيه على الدوام.
ضلَ يُراقِب تلاطُم المَوج مع بَعضه البَعض وأخذَ يُراقِب بُزوغ الشَمِس وهي تُنير جَزيرَته الصغيرة التي لطالَما إحتَضنته مُنذ سنينٍ وأعوامٍ طَويلة، إلى أن بَرُزَت الشمس وأصبَحت عُنوان هذا اليَوم ثُمَ غادَرَ عائدًا إلى دِيارِه.
-صباحُ الخَير مِيني -تِيسان-.
-صباحُ الخَيرِ أُمي.أخذَ يُساعِدها في أعمالِ المَطبخ ويُعِد ما تبقى مِن حاجيات الإفطار معها إلى إن تَجَمع جميع أفراد عائلته حولَ طاوِلة طعامهِم الأرضية البسيطة؛
هو ووالِدَيه وأخاه وأخته -يوجين ويوبين-.
أنت تقرأ
عندما لَم يَكُن للأمانيَ أبواب.
Fiksi Penggemarوإن كانت حواجِزُ أقدارِنا مِن حديد فستأتي نسائمُ الحياةِ حتى تُبلى الحواجِزَ وتُكسَر. وإن كان خَوضُ الأقدارِ مُخيفٌ غَليظ فالأيامُ مليَئَةُ بالخبايا والمُفاجئاتِ لروح تَأسِر.