بعد فترةٍ من الزمن طال بها تحديقه بي،رفعت يدي أمام وجهه أحركها كي ينتبه وليته بقيّ صامتاً
ـ«أظن أن عينيك هما الخريطة التي ستدلني على مساري يا آنسة فقد ضِعتُ،هل يمكنني معرفة المسار من جسدك؟»
يالا جرأته!رفعت يدي ثم وجهت له صفعة قد تسببت بلفت انتباه بعض الناس لنا لكنهم فقط قد اكملوا سيرهم
ـ«أظن أن عليك أن تنتبه لخريطة قد تُمحى عن الوجود إذا كنت تريد أن تبقي نسلك بعدك»
أعدت سيري بسرعة ناحيةَ متجرٍ كان يبعد عدة أمتار فحسب عن شقتنا وأنا أدعو داخلي ألا يلحقني أو يسبب لي شيئاً،أخترت بعض الاطعمة ثم عدت وأنا التفت حولي بما أنني لا أعرف شيئاً بعد في لندن،دخلت أخيراً الشقة لاهثةً وأنا اعتصر معطفي من المطر
ـ«لماذا تأخرتي هكذا؟ظننت أنكِ نسيتي مكان الشقة او ضعتِ؟»
ـ«حقاً؟ماذا ترينني أمتلك ذاكرة سمكة حتى انسى مكان شقتي بهذه السرعة؟ثم لقد اعترض طريقي شيء لذلك تأخرت،كفي عن الثرثرة الآن وحضري بعض الطعام»
اعطيتها الأكياس ثم توجهت للأريكة أجفف شعري بسبب قطرات المطر التي تتوضع عليه وأنا افكر بذلك الشاب
مابكِ سيليا إنه مجرد متحرش اللعنة عليه،لكنّ عيناه كانت غريبة للغاية ثم لونها مميز أيضاً،سحقاً فحسب أخرسي!
لاحظت أن هاتفي يرن لذلك رفعته فوجدت أنها أمي،تباً نسيت أن اتصل بها
ـ«اللعنة عليكِ سيليا!هل أثرت عليك لندن لهذه الدرجة حتى تنسي ان تتصلي بي أم أنك تخليتي عني،لم أتوقع هذا منكِ!»
بدأت امي درامتها المعتادة،هي فقط لم تعتاد ثم معها حق أنا لم اتصل بهاـ«أنا آسفة يا أمي حقاً آسفة،لم اقصد أن اتجاهلك او ألا اتصل بكِ،كل مافي الأمر أننا عندما عدنا ذهبنا للنوم فوراً»
ـ«حسناً حسناً سأغفر لكِ هذه المرة،هل أكلتما؟ألم تشتاقي لطعامي اللذيذ هاا؟!أم أن لندن أيضاً قد أغرتك بطعامها»
ضحكت على كلام امي وايضاً توبيخ ابي كالمعتاد لها،حادثتها قليلاً ريثما انتهت آدي من إعداد الطعام أخيراً ثم ودعتها وبدأنا الاكل
ـ«ماهو الشيء الذي أخركِ؟أهو ذلك الشاب الوسيم الذي أعترض طريقك؟»
توقف الطعام في حلقي حتى كدت أختنق حتى شربت جرعة ماء ثم نظرت لها بتساؤل وتعجب
ـ«كي..كيف علمتِ؟من أين رأيت ذلك؟من أخبركِ؟»ـ«ويحك يا فتاة لقد رأيتك من النافذه فهي تطل على الشارع الذي ذهبتي منه لذلك قررت النظر لكِ حتى رأيت ذلك الشاب الوسيم يقف امامك..ماذا أخبرك حتى صفعتيه هاا؟أراهن أنه من أولئك الذين يبدون بريئين ولكنّ الشياطين تأخذ عقولهم أعشاشاً»
ـ«في الواقع لم يبدو بريطانياً،كان يبدو ألمانياً إلى حدٍ كبير رأيت ذلك في غابة الزيتون خاصته»

أنت تقرأ
NOT COUPLE
Lãng mạnبَينما كُنّا نَلتقطْ بِضعة صور عندَ انتهاء المسرحية لفتَ إنتباهي كلام فتاة «لقد كُنتمْ تَبدونَ كالثنائي،خصوصاً عِندَ تِلك الرقصة» إِلتَفتنا في الوقت ذاتهِ واجبناها معاً«نحن لَسنا ثُنائي!» عِندما تتحوّل رِواية الحُب النقيّ إلى رواية اِنتقام بعدَ أن ي...