لستُ من أولئك الفتيات اللاتي يستيقظن على صوت زقزقة العصافير او اصوات المطر المحيطة في المدينة انا استيقظ على صوت امي وهي تصرخ ولكن هذه المرة كانت مختلفة للغاية
ـ«سيليا!!اللعنة على نومك،استيقظي لتري حلمك قد تحقق»تمددت في فراشي قائلة بصوت خامل به آثار النوم
ـ«ليس الأمر وكأنه تم قبولي في جامعة كامبريدج»ـ«إنه كذلك أيتها اللعينة،لم اتوقع منك هذا!!»
ذهب اثر النوم من اجفاني فور ماسمعت ذلك واستقمت بسرعة عندما اردفت والدتي تلك الجملة
ـ«ماذا؟ماذا تقصدين؟!أين هو ظرف القبول؟أين؟!!!»
رفعت يدها وهي تحاوط ظرفاً سـكري اللون وعليه ختم جامعتي وجامعة كامبريدج في الآن ذاته،سحبته من يدها بسرعة ثم فتحته بهدوء حتى لا أستيقظ من حلمي الجميل الذي لطالما تخيلته،قرأت الرسالة بصوتٍ مسموع ومرتجف من صدمتي
ـ«إلى الأنسة لي
نود إعلامك أنه تم قبولك في جامعة كامبريدج البريطانية في لندن بعد الاطلاع على مستواك الدراسي الممتاز و تم إعطائك مِنحة دراسية لإكمال دراستك في تخصص علم الآثار،نشكر عائلتك و سيتم بدأ دوامك في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر
وشكراً»تساقطت دموعي بغزارة عند انتهائي من القراءة،لقد حققت حلمي،حققت مستحيلي،حققت الحلم الذي راودني عندما كنت في الثالثة عشرة بأن التحق بها،لم تضع جهودي سداً،لقد استحققت هذا،ارتميت بأحضان والدتي التي تبكي هي الاخرى وأتى ابي وشاركنا اللحظة وبينما نحن منغمسين بأحضان بعضنا سمعت صوت هاتفي يرن،إنها آديلا،استنشقت ماء انفي ثم رددت عليها بصوت تخللته اسارير الفرح والسعادة العظمة في العالم
ـ«لقد قُبلت يا آدي،لقد قُبلت!!»
ـ«هل يمكنك القول الآن أننا سنحصل على السكن الجامعي معاً في لندن،وأن نشتري قطاً صغيراً ونعيش الحياة التي لطالما تحدثنا عنها»
ـ«ماذا تقصدين؟!»
ـ«لقد قُبلت انا أيضاً أيتها الحمقاء!!»
صرخت بكامل قوتي وبدأت اقفز في مكاني واقبل والدتي من سعادتي،اهكذا يكون شعور المرء عندما يحقق حلمه ويشاركه ذلك صديق حياته؟
ـ«لنبدأ حزم حقائبنا،سنبتاع العديد من الاغراض عندما نذهب»
ثم صرخنا في الوقت ذاته
ـ«سنذهب للندن!!!»
اغلقت المكالمة ثم استدرت لوالدي الذان كانا يتأملانني بكل فخر العالم،ركضت نحوهم واحتضنتهم بعمق،اردف ابي بصوت اسمعه لأول مرة وهو مبحوح كأنه يبكيـ«لقد فعلتها دعسوقتي الصغيرة،لقد جعلتني اؤمن بها ولم تخيب إيماني،انا فخور بك»
كانت تلك المرة الاولى التي يقول لي ابي او احدهم بالاصح انه فخور بي لقد جعلته يفخر بي كما وعدته منذ عشر سنوات عندما نظر الجميع لي بإزدراء وسخرية إلا هو وكأنه يعلم أن هذا اليوم سيأتي لا محالة
أنت تقرأ
NOT COUPLE
Storie d'amoreبَينما كُنّا نَلتقطْ بِضعة صور عندَ انتهاء المسرحية لفتَ إنتباهي كلام فتاة «لقد كُنتمْ تَبدونَ كالثنائي،خصوصاً عِندَ تِلك الرقصة» إِلتَفتنا في الوقت ذاتهِ واجبناها معاً«نحن لَسنا ثُنائي!» عِندما تتحوّل رِواية الحُب النقيّ إلى رواية اِنتقام بعدَ أن ي...