استيقظ جينو الصباح، ومنذ اللحظة التي فتح فيها عينيه، كان تفكيره مشغولًا بلقاء جايمين مرة أخرى
قام بروتينه الصباحي الهادئ، تناول فطوره وحده لأن والديه يغادران إلى العمل باكراً، بعد ذلك جلس يقرأ كتابه حتى حان وقته المفضل
غادر المنزل بسرعة، وقاد دراجته نحو مكانه المفضل
وعندما وصل وجد جايمين مستلقياً على ظهره فوق العشب، ويداه تحتضنان كتاباًنزل من دراجته بهدوء، وخطى خطواته نحو جايمين، وبحركة سريعة استلقى بجانبه محدقًا في الكتاب بين يديه
"ماذا تقرأ؟"
فزع جايمين بشدة وقد جلس متفاجئًا "يا الهي!"
تفاجأ جينو أيضًا من ردة فعل جايمين، واعتذر سريعًا "آسف، لم أقصد ذلك"
ضربه جايمين بالكتاب بخفة وهو يبتسم "لقد أخفتني كثيرًا"
رد جينو معتذرًا "آسف حقًا"
"لا عليك" احتضنه جايمين بيد واحدة، وأضاف "اشتقت لك" ثم استلقى على ظهره على العشب
ابتسم جينو وفعل المثل، ومرت ثوانٍ قليلة قبل أن يقول بخجل "وأنا أيضًا اشتقت لك"
"هذه القصة حقًا غريبة، لم أستطع التأقلم مع الأحداث" أعطى جايمين الكتاب لجينو
"دعني أرى" عاد جينو إلى صفحات الكتاب للمقدمة وبدأ بقراءته
جلس جايمين وهو يراقب جينو الذي كان مستلقيًا، والكتاب بين يديه. تذكّره هذا بلحظات سابقة عندما كان يراقبه من النافذة. لكن الآن، هو جالس بجانبه، ويمكنه رؤية شفتيه تتحركان بينما يقرأ، ويسمع صوته الخافت
"اقرأ بصوت عالٍ، أريد سماعك"
"لا، مستحيل!" كان هذا كابوسًا لجينو حقًا
"جينو، هيّا، من فضلك" أصر جايمين بشدة، وكأنه لن يقبل أي رفض
تردد جينو للحظة، لكنه شعر برغبة جايمين في سماع صوته. أخذ نفسًا عميقًا، ثم قال "حسنًا، سأحاول"