لم يتوقع جايمين وجينو أبداً أن يثير أحدهما في الآخر هذا الكم من الحماس. كانت صحبتهما مميزة جداً. كل صباح، يستيقظ كل منهما وليس في باله سوى لقاء الآخر
ولكن اليوم، كان جايمين أكثر حماسًا من أي وقت مضى، فقد خططا لمراقبة النجوم باستخدام التلسكوب الخاص بجينو
منذ أن علم جايمين بأن جينو يمتلك تلسكوبًا، أصر بشدة على استخدامه فورًا. ولهذا السبب هما الآن فوق سطح منزل جينو، ينتظران بلهفة أن تظلم السماء
"يا لك من محظوظ، جينو! تمتلك تلسكوبًا. لا بد أنك تستخدمه دائمًا" قال جايمين بغيرة وهو ينظر عبر التلسكوب إلى السماء الزرقاء
ابتسم جينو وهو يرتب مكانهم، قد فرش غطاءً للجلوس عليه، ووضع بعض الطعام، كما أحضر شموعًا ليضيئوا بها عندما تظلم السماء
"هل تعتقد أننا سنرى شيئًا مميزًا الليلة؟" قال جايمين
"كل ليلة مميزة. الأمر يتعلق فقط بكيفية رؤيتك للأشياء" قال جينو ثم استلقى على ظهره، ويداه تحت رأسه
"استلقِ بجانبي لنرى الغروب"
استلقى جايمين بجانب جينو، ونظرا إلى السماء حيث بدأت الألوان تتداخل مع بعضها
بدأت الشمس تغيب وتترك ورائها مشهداً قريبًا للوحة فنية للعالم
"كم هذا جميل للغاية" قال جايمين بهدوء
"معك حق، ولكنّي أفضل الظلام أكثر" قال جينو مبتسمًا
"بالطبع، نظرًا لقلادتك، أنت تحب الليل أكثر"
جلس جايمين ومدّ يده نحو عنق جينو، ممسكًا بخفة بقلادته الفضية ذات النجمة اللامعة
"أنت ترتديها طوال الوقت"
تفاجأ جينو من ملامسة يد جايمين لعنقه وملاحظته لقلادته التي لا تفارقه أبدًا. ارتسمت على وجهه ابتسامة خجولة
"نعم، أرتديها طوال الوقت. إنها غالية لدي" قال جينو، بينما تدور في ذهنه مشاعر مختلطة. كان سعيدًا بانتباه جايمين، لكنه في الوقت نفسه يشعر بالخجل من هذا القرب
