استيقظ جايمين وجينو صباح اليوم التالي، بجانب بعضهما في نفس السرير. كان هذا وحده سببًا كافيًا لجعل بداية يومهما جميلة
"صباح الخير، هل نمت جيدًا؟" سأل جايمين بلطف عندما لاحظ استيقاظ جينو بجانبه
"صباح الخير، أجل" رد جينو بصوت ناعس، وعيناه لا تزالان نصف مغمضتين، بينما يرتسم على وجهه ابتسامة هادئة
جايمين ابتسم ثم اقترب أكثر وقال "ماذا نفعل اليوم؟"
"دعنا ننام أكثر الآن ونقرر ذلك لاحقًا، ما رأيك؟"
"لا، لن أسمح لك بالنوم" قال جايمين بحماس وهو ينهض ويرفع الغطاء عن جينو
"أولاً، دعنا نستعد ونفطر، ثم سنقرر ماذا نفعل بعد ذلك"
تنهد جينو مبتسمًا وهو يجلس على حافة السرير ثم قال "حسنًا حسنًا"
نهضا وبدأا في الاستعداد، وبعد قليل، اتجها إلى مطعم الفندق لتناول الإفطار، حيث كانت الأطباق المتنوعة تنتظرهما
اختارا طاولة في الزاوية، بعيدًا عن الضوضاء وجلسا متقابلين، وبدأا بتبادل الحديث
كانت الكلمات بينهما قليلة. كان كل منهما يراقب الآخر، بين رشفة قهوة وأخرى، يتبادلان الابتسامات الهادئة
بعد أن انتهيا من الإفطار، وعلى عكس ما خططا تمامًا لقضاء اليوم، عادا إلى غرفتهما. جلسا معًا على الأريكة، يريدان قضاء الوقت بمفردهما
تبادلوا الأحاديث عن أشياء كثيرة، منها التافهة والجدية. ضحكوا معًا على ذكريات الطفولة والأحداث الغريبة التي مروا بها، بينما تعمقوا في مواضيع أكثر جدية، مثل الأحلام التي يحملها كل منهما والطموحات التي يسعيان لتحقيقها
اعترفا لبعضهما بالكثير من المشاعر والأفكار التي ظلا محتفظين بها في قلوبهما لفترة طويلة، حيث اكتشفا عمق روابطهما وتفهمهما المتبادل
وعندما حلّ المساء، توجها إلى مطعم هادئ، حيث كانت الأضواء الخافتة والموسيقى الناعمة تضفي على المكان جوًا من الرومانسية. جلسا على طاولة قريبة من النافذة، مقابلان بعضهما
"هل هذا موعد؟" سأل جايمين بخجل متصنع، وهو يحاول إخفاء ابتسامته
