قبل تسعة عشرعاما
بغرف الفتيات" آه ....شعرى ...يا بت أنتى الشعر ده لازق فى رأس ما تديش إكده "
شدت زينب على شفتيها لترد على زهرة التى تمردت تحتها وهى تشير إليها بمجفف الشعر
" شعرك معقد...ما سرحتيهوش بجالك ياما أكيد ...أصبرى بجا "
وضعت زهرة يدها على غرتها ورددت " بعد ما تخلصى البتاع الى معاكى ده، تكويلى شعرى بالمكوى الجديدة بتاعتك وتحطلى ميكب ، أمه واخواته جايين عايزاهم يتهبلوا لما يشوفونى "
أجابتها سحر التى كانت تقوم بكى الملابس
" ما تخافيش يا زهرة هيتهبلوا لما يشوفكى ومش بعيد يرحوا وما يردوش تانى ، ما جبتيش الست تعملك شعرك ليا لما أنتى رايده تعملى كل ده "
أجابتها زهرة وهى تمسك برأسها من ألم " جالتلى تعالى الصبح باين عندها عروسة، جولتلها على إيا سمرا موجودة "
صرخت زينب وهى تلتقط المقص من أمامها وتشهر به فى وجه زهرة التى أنتفضت من مكانها
" لا ...لا ...بالله عليكى يا سمرة ....طب والله تستهيلى شيلة شولة القطن الى شلهالك طارق "توقفت زينب تستوعب ما قيل " طارق هو الى شالنى ...يعنى مش أنا الى طلعت فوج "
الحوار بين زينب وزهرة جذب الجميع ....سحر التى تركت المكواه فوق قميص زوجها و عبير "زوجة حسن " وهى تجدل ضفيرة أبنتها
رددت سحر بذهول
" أباااى ...اباى ...طارق بيشيل ويحط ده كلام واعر ....بت يا زهرة أطلعى برة و سيبينا لحالنا "نظرت إليهم زهرة وعادت سريعا تجلس على كرسيها القرفصاء مشددة على جلستها
" والله ما أنا خارجة ....عايز أسمع كل حاجة ولا أنا فى حزنكم مدعية وفى فرحكم منسية يا ناس الدار ...أحكى أحكى "
مرتت الأخرى عينها عليهم ، تتابع تحديقهم فيها ليستحثوها على الكلام
" خلاص لا خشا ولا حيا ....مفيش يا اختى أنتى وهى رايد يجنن الى خلفونى ، قال إيا بمشى وأنا نايمة ...نبجى بنتخانق وتلاجيه مرة واحدة بيضحك ويهزر ...مخبل "
صاحت سحر مرة واحدة " القميص ...القميص يا وكلاهم أنتى وطارق "
لم تهتم زينب بصياحها ولا حتى التركيز فى وابل الشتائم الذى ألقت به على كاهلها ، نظرات دعاء كانت موجهة ، مؤلمة
فرددت " أنتى عاملة ايه دلوقتى "
هزت زينب رأسها مجيبة وهى تحاول أن ترسم ملامح سعيدة رغم أن دمعه ألتمعت فى عينها
" الحمد لله على كل حال "
تركت الفتاة وقامت لتقف بجوار زينب لتهمس فى أذنها
" ماجد جه يزور خالتى سعاد ، انا اتفاجئت بيه قدام الباب بعد الى حصل ما تخيلتش انه يجيله الجرأة يعمل كده ، خالتى ماردتش عليه ولا رضيت حتى تشوفه هو ما يعرفش أنك أتجوزتى عشان حسن مش راضى يرد عليه ولا يكلمه وأنا كمان مقولتلوش حاجة ......هو سافر و أدانى الجواب أديهولك "