لم تأتي ....قلت ولن
قصيدة لدرويش مهمة جدا لتذكرك أنه عندما يغيب شخص فإن
المنتظر يكون على علم فعلا بأنه لن يأتى
دور "السنيد" .....صديق البطل الذي لا تعرف عنه سوى أنه "صديق
البطل " وكأنها وظيفة تامة كاملة ، دور يوحى للمشاهد بأنه ليس
شخصا كاملا ولا يمتلك حياة أو قصة خاصة به يكفيه دوما أن
يكون "صديقا للبطل
طائر الحب الذي يأخذ الرسائل من وإلى الحبيبة ، يتصل بوالدها
ويقنعه في اللحظة الأخيرة أن أبنته لن تجد أروع من صديقه زوجا
لها والغريب أنه يمتلك دورا في اللعبة لا يتحقق إلا قرب النهاية أو
عند النهاية ذاتها لتتسأل بحنق
لماذا لم يفعل ذلك منذ البداية ؟
ويا سلام لو كانت" السنيدة " صديقة للبطلة فإن الأفلام
العربي بدورها لا تجد للصداقة بين الفتيات سوى دور واحد في
الأغلب .....تلك الشريرة التي تحاول سرقة حبيب البطلة لأنها أحبته
فجأة أو كهذا بلا أي مبرر
ومن هذه التابلوهات المحفوظة في السينما المصرية .....دور الفتى
الذي سافر والديه للعمل في الخليج و أخذوا يرسلون له المال دون حساب حتى سقط هو في دائرة الأدمان أو الأنحراف إيهم ملائم
للدور أكثر، ليصبح الأمر أرتباط شرطي في أذهان الناس و بصرف النظر أنك تعرف فعلا بزيارة واحدة لقسم الأدمان أن الأمر فيه شيء
من الصواب _رغم إنخفاض سن التعاطي في مصر لتسع سنوات ووصوله لكل طبقات الشعب وكل الفئات دون تميز لتعرف أن مروجي هذه المواد ربما الأنشط في عملهم ويجب أن يكرموا على
مجهوداتهم الجبارة التي تجعلك تصدق أن هناك مجهود _ الصواب
هنا كونهم في حد ذاتهم مركز إستقطاب لزمالائهم و للمروجين
لكونهم يمتلكون مال بدون حساب ............ الأفلام أكدت على
هذا !!!!!!!!!!!
وهو الأثنان .....هو سنيد البطل و محفظة الأموال أو هكذا كان احمد طارق .......مدير قسم الدعايا والأعلانات لمجموعة الشيخ في
القاهرة ،اسم ترتجف له ووظيفة الأحلام التي لا تخطر على بال بشر فما بالك بشاب في بداية الثلاثين
الولد الأصغر لرجل وامرأة من الطبقى الوسطى في مصر ،إمتلكا قرون أستشعار ليست قوية إلى حد القفز فوق موجة الأنفتاح في السبعينات وركوب نفاسة السوق الحرة والأستثمار ولكن إذا أمتلك رجل وامرأة نظرة إستباقية وقوة إرادة تجعلهم يجمعون ما حصلوا عليه من مال من عملهم لسنوات طويلة في العراق و يعودون قبل حرب الخليج بعام واحد و بعدها ينتقلوا لدولة عربية أخرى رأوا أنها تأخذ طريقها للأعلى فإن الأمر جدير بنظرة ثانية