- أ..أينَ هِي....هاه..هاه..؟
تسأل "يوجين"
وهُو يجرُ نفساً خَلف الأخر
يلهثُ وينزِلُ بِجُزئهِ العِلوي متكُئاً
بيديهِ على رُكبتيه
يستعيدُ مَا خسِره مِن النفَسكان المكان مَبعثراً
والناس مُنتشرين حَولهُ
تِلكَ البِناية التي
إنهارت بأحجارِها وشضايا زُجاجِها
لم تؤذي أحداًالغُبار يملأُ المكان
والكُل مُغطى بالإسمنتِ الأبيضيتراكضُ الناسُ بعيداً
بينما هُو كَان يقترب
تتقلبُ عَيناهُ حَول المكان
هُو لا يَجِدها بل لا يوجد لها أثراً
حَول المكان لا هُنا و لا هُناك!!كَان كُلما يقترِبُ مِن المكان
تبدأ خُطواتِه بالتباطئ شيئاً فشيئاً!!.لَمحَ مِن قريب "ليزلي"
وهِي تجلِسُ القرفصاء
تُحاوِل تُهدِئةَ طِفلٍ صغير بين تِلك
الضوضاء والغُبار المُنتشِر!هو ذات الطِفل الذي كانت
تحمِلهُ "أوتار" عِندما خَرجت
مِن البنايةتعرفَ "يوجين" إلى
الطفل فقط رأه عبر النشرة
الإخبارية بين يدي "أوتار"تقدم "يوجين"
إلى "ليزلي" التي كانت تنفُض
الإسمَنت عَن ملابس الطفل
محاوِلةً جَعلهُ يشعرُ بشعورٍ أفضل!كَانت "أوتار" مُستلقيتاً على
الأرض فاقدةً الوعِي إلى جانِبها- حَسناً لا تقلق الأن يُمكِنكَ الذهاب!.
أطلقت "ليزلي" سراح الطِفل الصغير
وتركَتهُ يُغادِر إلى والِدِه الذي كَان
ينظُر إليه مِن بعيد بإصابة
غير مُؤذية على رأسِه!ثُم أخذت ترفعُ برأس "أوتار"
عَن الأرض محاولةً جَعلها تستفيق.- أهي مُصابة؟
سأل "يوجين" وهُو يقفُ
فُوق رأسِ "أوتار"- لا يوجَد إصابات بليغة .
أنت تقرأ
مَـكـان حَـيـثُ لا أثَّـر لكَ فِيه
Actionيَهجُر عائلّتهُ فَجأة دُون وداع بعد أن أكتشَف ماضي والِده وما خلف ستائِره ، ليدخُل إلى جِيوش الحدود بنيّة التكفير عن ذنبٍ لم يرتكِبهُ . يُعامِلهُ والِدُه بفضّاضّة بعد عَودّتِه ويمنَّعه مِن رُؤية والدتِه و شقِيقِه ، مِمّا يجعلَه يكتشِف جرائمّاً أكثر...