كَان الظلامُ حالِكاً
لَم تتمكَن مِن رؤيةِ شيءٍ
عِندما فَتحت عَينيها العسَليتينِ
الاتي لمعت كلمعان العقيقبلون الطُحلبِ الأصفر
كُل مَا يُحيطُها سوادٌ
بسواد، نظرَت حَولها
تُناجِي نُوراً بسيطاُ يُخرِجها مِن ظُلمتِهامشَت تائهَة بِلا وِجهَة
حتى لمحت شُعاعاً يُنادِيها مِن
بعيد، كُلما إقتربت كُلما زادَ نورُ
ذَلِكَ الشعاع كان مَنزِلاً تأكُلهُ
النارُ مِن كُلِ صَوب
تسمعُ صرخاتٍ مُتألِمة
تَطلُب النجاةَ إحترقَت
رِفقة ذَلِكَ المنزل الباليَ.ادمعَت عَيناها أيَما دمع
ذَلِكَ المَنزِلُ لها
وتِلكَ الصرخاتُ لوالدِيها .لا شيء حَولَها لتُطفئ بِها
تِلكَ النارُ النهِمة
يحتَرِق مَنزِلُها
فيحترِق قلبُها مَع كُلِ صرخة
تُطلِقُهادَخَلت.. دخلَت
المنزِلُ المُلتهِبُ بِنِيرانِه
وشرارتِه ، لم تمسها
نارٌ كَما لو كانت مُضادةَ للحريقِ
تَوسطتَ ذلِكَ المَنزلُ
فلم تَجِد سوى شعرٌ
وخُرق ثيابٍ بالية شِبهُ محترِقة
وفأسٍ و مِنجلٍ مُلطخينِ بالدِماء!!.اطلقت العنان لصرخاتِها
ودُموعِها حَتى خُدُودها ادمت
مِن شِدة خَدشها بأضافِرِها
كَانت تَخدِشُها بيدهَا أمام عجِزِها
فحتى النارُ لَم ترضى بِها!..
.
.- يَا أنتِ إستفِيقي..ما بكِ!؟.
صرَخَ "يوجين" وهُو يُمسكُ
بِيديهَا الداميةُ أظافِرهاأستفاقَت "أوتار"
مُسترسِلتاً على صَوتِ
"يوجين" كَان يتكِئ على السرير
مُمسِكاً بِيديها و الدُموعُ تجري
على خَديها المُشوهانِ بالخُدوشابدت رَدَّة فِعلٍ غاضِبة
فإذا بِها تسحبُ يدَيها مِن
بَين يديهِ وتدفَعهُ بِعُنف بعيداً
عَنها ، صَرخَت بصَوتٍ شِبه مَبحوح
أنت تقرأ
مَـكـان حَـيـثُ لا أثَّـر لكَ فِيه
Açãoيَهجُر عائلّتهُ فَجأة دُون وداع بعد أن أكتشَف ماضي والِده وما خلف ستائِره ، ليدخُل إلى جِيوش الحدود بنيّة التكفير عن ذنبٍ لم يرتكِبهُ . يُعامِلهُ والِدُه بفضّاضّة بعد عَودّتِه ويمنَّعه مِن رُؤية والدتِه و شقِيقِه ، مِمّا يجعلَه يكتشِف جرائمّاً أكثر...