"شَـخـصٌ غَــيـرُ مـرغُـوبٍ بِــه"

38 31 19
                                    

كَان الظلامُ حالِكاً لَم تتمكَن مِن رؤيةِ شيءٍعِندما فَتحت عَينيها العسَليتينِالاتي لمعت كلمعان العقيق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كَان الظلامُ حالِكاً
لَم تتمكَن مِن رؤيةِ شيءٍ
عِندما فَتحت عَينيها العسَليتينِ
الاتي لمعت كلمعان العقيق

بلون الطُحلبِ الأصفر

كُل مَا يُحيطُها سوادٌ
بسواد، نظرَت حَولها
تُناجِي نُوراً بسيطاُ يُخرِجها مِن ظُلمتِها

مشَت تائهَة بِلا وِجهَة
حتى لمحت شُعاعاً يُنادِيها مِن
بعيد، كُلما إقتربت كُلما زادَ نورُ
ذَلِكَ الشعاع كان مَنزِلاً تأكُلهُ
النارُ مِن كُلِ صَوب
تسمعُ صرخاتٍ مُتألِمة
تَطلُب النجاةَ إحترقَت
رِفقة ذَلِكَ المنزل الباليَ.

ادمعَت عَيناها أيَما دمع
ذَلِكَ المَنزِلُ لها
وتِلكَ الصرخاتُ لوالدِيها .

لا شيء حَولَها لتُطفئ بِها
تِلكَ النارُ النهِمة
يحتَرِق مَنزِلُها
فيحترِق قلبُها مَع كُلِ صرخة
تُطلِقُها

دَخَلت.. دخلَت
المنزِلُ المُلتهِبُ بِنِيرانِه
وشرارتِه ، لم تمسها
نارٌ كَما لو كانت مُضادةَ للحريقِ
تَوسطتَ ذلِكَ المَنزلُ
فلم تَجِد سوى شعرٌ
وخُرق ثيابٍ بالية شِبهُ محترِقة
وفأسٍ و مِنجلٍ مُلطخينِ بالدِماء!!.

اطلقت العنان لصرخاتِها
ودُموعِها حَتى خُدُودها ادمت
مِن شِدة خَدشها بأضافِرِها
كَانت تَخدِشُها بيدهَا أمام عجِزِها
فحتى النارُ لَم ترضى بِها!.

.
.
.

- يَا أنتِ إستفِيقي..ما بكِ!؟.

صرَخَ "يوجين" وهُو يُمسكُ
بِيديهَا الداميةُ أظافِرها

أستفاقَت "أوتار"
مُسترسِلتاً على صَوتِ
"يوجين" كَان يتكِئ على السرير
مُمسِكاً بِيديها و الدُموعُ تجري
على خَديها المُشوهانِ بالخُدوش

ابدت رَدَّة فِعلٍ غاضِبة
فإذا بِها تسحبُ يدَيها مِن
بَين يديهِ وتدفَعهُ بِعُنف بعيداً
عَنها ، صَرخَت بصَوتٍ شِبه مَبحوح

مَـكـان حَـيـثُ لا أثَّـر لكَ فِيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن