الفصل السابع

1.4K 164 22
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

اللهم إنا نستودعك أهل غزة وكل فلسطين ، اللهم
كن لهم عونا اللهم إنا لا نملك لغزة وفلسطين إلا الدعاء

الفصل السابع من رواية في رحالها قلبي
بقلم آية العربي

❈-❈-❈

لا تقترب ولا تبتعد  ،  فقط قف لحظة وفكر جيدًا  .

وقفت تطالعه ببلاهة تحولت إلى طاقة هجومية وهي تطالعه شزرا وتردف بحدة :

- أي ابن ؟ ، ليس لك أبناء هنا ، مع السلامة .

تمسكت بالباب لتغلقه ولكنه وضع قدمه يمنعها من إغلاقه ثم طالعها بعيون حادة يردد من بين أسنانه :

- ادخلي وأحضري لي طفلي .

وقفت تحدق به وقد انسحبت أنفاسها وتهاوى قلبها خوفًا من كلماته وملامحه الحادة لذا تحدثت بهجوم وغيظ :

- عن أي طفل تتحدث ؟ ، هل تقصد الصغير الذي تركته في الحاضنة وسافرت حتى قبل أن تراه ؟ ، تقصد الصغير الذي لم تحزن على وفاة والدته كأنها لم تكن زوجتك ؟

كاد أن يرد عليها لولا مجيء سعاد من الغرفة على صوت سارة لتتجه نحو الباب وحينما رأته تعجبت ولكن أردفت بهدوء مرحبة :

- كيف حالك يا سيف ، تفضل يا بني .

تنهد سيف ونظر نحو سعاد بهدوء ثم تحدث بجدية :

- شكرًا لكِ ، أنا جئت لآخذ ابني وأغادر .

هاجت سارة مجددًا لتردف بغيظ وشراسة ومع ذلك تحافظ على مستوى صوتها الهادئ :

- لا تقل آخذه لأن هذا لن يحدث .

- سيحدث

نطقها بتحدٍ وهو يحدق بها فاغتاظت لتوقفها سعاد بنظرة محذرة ثم عادت تنظر نحو سيف قائلة بتروٍ :

- تفضل يا بني ، ادخل لنتحدث .

أفسحت له المجال وأزاحت بيدها سارة المتسمرة لا تود أن يدخل ليطالعها بتشفي ويعبر للداخل ثم اتجه يجلس وجلست سعاد ثم رفعت أنظارها نحو سارة تردف بنبرة آمرة :

- اذهبي يا سارة واحضري قدح قهوة سادة لسيف .

طالعت والدتها بتعجب فهي رحبت به واستقبلته بعد كل ما فعله ولكنها في النهاية أومأت بحنق وتحركت طواعية برغم رغبتها في البقاء ولكن لتحضره وتعود سريعًا .

نظرت سعاد إلى سيف وتحدثت بتروٍ :

- أين كنت طوال هذه المدة يا ابني ، وكيف تترك طفلك هكذا دون سؤالٍ ؟

في رحالها قلبي بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن