بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .
اللهم إنا نستودعك أهل غزة وكل فلسطين ، اللهم
كن لهم عونا اللهم إنا لا نملك لغزة وفلسطين إلا الدعاءالفصل الخامس من رواية في رحالها قلبي
بقلم آية العربي❈-❈-❈
إما أن تقبل بالمُر أو تتعامل مع الأشد مرًا
بعد خمسة أيام
انغمست فيهم سارة مع أفكارها خاصة بعدما طرحت الأمر على والدتها وأخبرتها بخوفها تجاه القبول وحيرتها تجاه الرفض بعدما كانت سعيدة بخطوبة علي فهو شاب راشد عاقل واعٍ وثري ولكن مسألة تعافيه من الإدمان هذه جعلتها تتراجع وتحتار في أمرها ، أترفضه وتظلمه أم تقبل به وتظلم ابنتها ؟
وهي أيضًا كذلك ، خاصةً أنه رآها بالإضافة إلى شهادة الجميع بشهامته وأخلاقه وبالطبع حديثه عن سيف لم يغب عنها وهي تتساءل لمَ بالفعل لم يرتح سيف له ؟ ، ولم يدخل نفسه في حياتها ؟ .
ما عرفته عنه أمرًا صعبًا للغاية ولكن هل ستظلمه إن رفضت ؟
هل عليها أن تعطيه فرصةً ؟ .
منذ أيام وهو يحاول جاهدًا أن يثبت لها بالأوراق والتقارير أنه لا يعاني من أي أعراضٍ يمكنها أن تؤثر على حياتهما .
يسعى جاهدًا كي يثبت لها كم هو يحبها وتعلق قلبه بها فماذا تفعل ؟
ظلت في تلك الحيرة طوال الثلاثة أيام لتستخير ربها ثم تقرر في اليوم الرابع إعطائه فرصة ومد الخطبة لعامٍ بدل من ستة أشهر كما قرروا مسبقًا .
أبلغته موافقتها وكم أسعده هذا الخبر بل جعله يشبه الطائر الحر في سماء السعادة ليبدءا في التحضير للخطبة .
ما إن علمت فريدة بهذا الخبر حتى شعرت بالسعادة والراحة .
كانت تجلس على مقعدها الخاص في غرفتها تنتظر خروجه بعد أن أغلقت مع سارة .
خرج سيف من الحمام يرتدي مئزره فابتسمت له من خلال مرآة الزينة وهي تضع مرطبها على ذراعيها فبادلها بابتسامة هادئة ثم اتجه يتمدد على الفراش ويتمسك بهاتفه متصفحًا إياه .
أما هي فتنهدت تتحدث بترقب وهي تطالعه :
- سيف ، خطبة سارة ستتم في موعدها .
توقف عن تصفح الهاتف ثم طالعها قاطبًا جبينه بصدمة وتساءل مستفهمًا :
- هل وافقت عليه ؟
أومأت له ونهضت تتجه إليه حتى تمددت بجواره وتحدثت وهي تطالعه بحب :
- نعم ، منحته فرصة ، على ما يبدو أن سارة أحبته وأرى أنه يستحق .

أنت تقرأ
في رحالها قلبي بقلم آية العربي
Romanceإذا أعطتك الحياة ما تتمناه بسهولة فاحذر من القادم لإنك إما أن تفقده سريعًا أو يغتالك باسم الحب . الحياة لا تعطي شيئًا بسهولة حتى أنك تظنها ظالمة ولكن الظالم هنا هو أنت . فالحياة تمنحك المعرفة ، تعطيك دروسًا وتجاربًا وقواعدًا ، تعطيك خبراتٍ ثمنها ا...