سحقا أين انا.
ماهذا المكان ؟!
تاخذ نفسا عميقا وتنهض
تقف وتنفض التراب من ملابسها
تجمع ما تبقى من شجاعتها وتبدا في استكشاف المكان
المكان معتم لدرجه جنونيه بالكاد يمكنك رؤيه يديك
المكان يشبه الصحراء في اليل
بلاحدود
رمال وسماء سوداء وأجواء بارده تحيط بها من كل جانب
تلمح من بعيد كيان على هيئه انسان ويحمل بيده مصباح
تحمد الله في نفسها
-حمدلله هنالك احد ما -
تبدا في الهتاف ومناداته بأعلى صوت ممكن وهي تتجه ناحيته
-هيي هيي انت هل تسمعني النجده -
بمجرد ان انتبه لها ذلك الكيان بدأ في الركض بأسرع ما يمكن
-مهلا مهلا لحظه توقف من فضلك هيي -
تسرع من خطواتها بصعوبه لتركض بهستيريه
هي خائفه من فكرت ان تكون بمفردها
تعلمون كم من الصعب أن تركض على الرمال
وأثناء ما كانت تركض سقطت في حفره عميقه نوعا ما
-سحقا هذا ما كان ينقصني -
تزفر الهواء بغضب بعد ان لوح كاحلها تسند ظهرها على جدار الحفره
-والآن ماذا سافعل -
أثناء مخاطبتها لنفسها في سخط شديد
تسلط اشعه الضوء الصادره من المصباح على وجهها
تنظر باتجاه الضوء إنه نفس الكيان الذي كانت تحاول الوصول اليه
لا يبدو أنه بشري يرتدي عباءه سوداء تغطيه بالكامل
-هي انت حمدلله لقد أتيت خفت ان تتركني وحدي هل يمكنك مساعدتي على الخروج من هنا ؟-
ينظر اليها الكائن بنظرات بلهاء إن صح التعبير
تظن انه لا يفهم لغتها
-الخروج اريد الخروج هل ستساعدني ؟-
ينظر لها ببلاهه اكثر ويميل راسه الى الجانب
ترفع يدها الى الأعلى
-اخرجني من هنا -
يلف الكائن وجهه الناحيه الأخرى وينهض ليغادر
-لا لا لا مهلا توقف -
-سحقا، لا ترحل -
-هيي -
يعود ذلك الكائن ومعه مجرفه يلقي بها عليها
ويترك لها المصباح ويغادر
-اوتش هذا مؤلم -
-أهذا ما تسميه مساعده عد الى هنا ايها الكائن الأحمق -
-سحقا لقد ذهب -
ظلت عالقه في الحفره تنظر إلى المجرفه وتتخيل انها قد صعدت وعلمت ذلك الكائن كيفيه استخدامها
تفكر في طرق لتعذيبه
-لكن مهلا لحظه هل يقصد ان علي الحفر لاتمكن من الخروج -
-حسنا لا ضير من المحاوله-
تنهض من مكانها وتلتقط المجرفه وتبدا بالحفر
شعرت ان المجرفه ارتطمت بارضيه صلبه
تنفض التراب لتنظر جيدا
إنه باب خشبي
تفتح الباب بحذر وتنظر
-هاااااااااا-
ليس فقط ان وجود باب اسفل رمال الصحراء هو امر غريب لكن ما هو أغرب ان هذا ما رأته امامهاكانت الاضواء والزينه تملئ المكان
الفرقه الموسيقيه ترفع من أصوات الموسيقى
وكل الثنائيات تتمايل في حركات رقص من العصور الفكتوريه
لم تنتبه جيدا وهي تنظر إليهم لتنزلق يدها وتسقط من فوق
تفتح عينيها لترى شابا عشريني يقف امامها
ينظر اليها يمد يديه ناحيتها
'تحتاجين مساعده '
-اوه شكرا لك -
تستجيب اليه وتضع يدها على يده كيف لها ان ترفض مساعدت شاب وسيم
توجهه نظرها الى الأعلى لتتفاجئ من ان الباب الذي سقطت منه قد اختفى
'هل انت بخير '
-اوه اجل بخير ،شكرا لك -
'بالمناسبه فستانك جميل '
-شكرا لك هذا لطف منك -
ماذا فستان ؟!!
ولكن متى ارتديت فستانا
'هل هناك خطب ما هل قلت شيئا ازعجك '
-لا لا باس لم تقل شيئ -
-لكن ما هذا المكان -
'ههه انت مضحكه يا آنسه كيف تدخلين الى حفل زفاف الدوق نفسه وانت ترتدين فستانا ولا تعلمين أين أنت '
ابتسمت له ابتسامه لمجاريها وحسب
-اجل معك حق ههه -
'اذا هل تسمحين لي برقصه '
-لا انصحك بهذا فانا مريعه بالرقص -
'كيف لفتاه جميله مثلك الا تجيد الرقص هيا لا تخجلي ساعلمك '
-صدق أو لا تصدق انها الحقيقه -
لم تنهي جملتها الى وقد سحبها في منتصف القاعه
ليبداء في الرقص
'خذي نفسا عميقا وما عليك الى مجارات حركاتي والاستمتاع بأجواء الحفل '
صدق أو لا تصدق عزيزي القارئ كانت حركاتهما متناغمه ومتناسقه كما قطرات الندى عند سقوطها على سطح الماء
كان جميع المعازيم ينظرون إليهم بتمعن
ويتسائلون من تلك الفتاه
وبعض نظرات الغيره والحقد التي احرقت الفتاه
ويتمنون لها نهايه قاتله على ايديهم
'اخبرتك إنه من المستحيل ان تكون فتاه جميله مثلك لا تجيد الرقص '
-صدقني حتى انا تفاجئت من نفسي انا مريعه في الرقص ولكن جسدي تحرك من تلقاء نفسه -
وفي اكثر اللحظات احراجا في العالم بدأت بطنها في اصدار أصوات عصافير الجوع
'اسمحي لي أن أدعوك الى العشاء '
-حسنا، انا موافقه -
ذهبت معه وهي متناسيه عن السؤال حتى عن اسمه
تدخل الى غرفه الطعام وقد كانت قاعه كبيره جدا
قد تذهب إلى مقعدك بالسياره إن أردت
يقوم الشاب بابعاد الكرسي لتجلس هيا ويقوم بدفعه لتقترب من الطاوله
يجلس هو الآخر بجانبها
بعد انتهاء العشاء شعرت بالتخمه
قد يكون استنشاق بعض من الهواء المنعش هو خيار رائع لها
ذهبت إلى شرفه القصر لتستنشق الهواء
تستند على سور الشرفه بذراعيها
ليدفعها أحدهم من الشرفه
لم تتمكن من رؤيه اي شيئ
آخر ما سمعته هو صرخه من ذلك الشاب
'لااااااااا'
سقطت على رخام سلالم الحديقه
لتتكسر عظام جمجمتها وهاهي الآن تلفظ انفاسها
الاخيره
......الوداعتستيقظ على ضوء الشمس القادم من النافذه
وتستوعب إنه حلم
أو هذا ما كانت تعتقدهصوره القصر
اللحظات السعيده
هكذا نسميها لحظات لا تدوم ابدا تظل لحظات مهما عملت جاهدا لابقائها
🩶🩶اشوفكم في البارت القادم واستودعتكم الله الى ملتقى قريب
وداعا 🩶🩶👋