تنهض من السرير بكسل
تلتقط هاتفها متجاهله الاشعارات الكثيره
تنظر إلى ساعه هاتفها
انها السابعه صباحا وهذا يعني ان عليها الذهاب إلى المدرسه
المكان الذي اتفق جميع من يشبهها على كرهه
تخرج من الغرفه متوجهه إلى الحمام
ترتدي ملابسها
ليست من تهتم بالموضه ولكن يكفي ان ترتدي ماهو نظيف ومتاح
تخرج إلى الصاله تنظر إلى العجوز الجالسه على الكرسي الهزاز بجانب الراديو تستمع إلى بودكاست السبعينات
وتحيك بخيط احمر اللون
-صباح الخير جدتي -
لم تسمع جدتها صوتها ولم تنتبه لدخولها الصاله بسبب صوت البودكاست العالي
تقترب منها الفتاه وتضع يدها على كتفها تقترب من اذنها
-صباح الخير جدتي -
'صباح الخير يا ابنتي '
' إلى أين انتي ذاهبه '
-إلى المدرسه تحتاجين الى شيئ ما -
'شكرا لك صغيرتي انتبهي على نفسك '
-حسنا ،وداعا -
(8:00)
تدخل الى الفصل تحت نظرات الجميع
وهي تضع الكمام على وجهها وترتدي قبعه
تضع السماعات وترفع الصوت لتتمكن من تجاهل همساتهم الساخره
تجلس على كرسيها متجاهله تلك العبارات المؤذيه
التي تملئ الطاوله امامها
تضع رأسها على الطاوله وتحتضنه بذراعيها
تشعر بنسيم هواء بارد
ترفع رأسها
هي لازالت تجلس على الكرسي
لكن
-أين انا ؟!!-
تنهض من الكرسي لتنظر حولها
على قدر انه امر مخيف إلى انه يروق لها
المكان تملئه النباتات بطرق عشوائيه والأشجار العاليه
وبين كل تلك الأشجار هناك
منزل تفوح منه رائحه الطعامتذهب إلى المنزل لتدق الباب
لكن الباب كان مفتوح
تدفع الباب برفق وهي لاتزال واقفه بالخارج
-مرحبا هل هناك أحد؟!-
'بووو'
-آعععع ، مزعج هذا ليس مضحكا-
'ههههههه اعترفي لقد اخفتك سحقا كان عليك رؤيه وجهك كنتي تبدين كما لو كنت على وشك البكاء '
-ههه مضحك جدا يا لك من سخيف -
تبدا بالركض خلف ذلك الصبي
'ساريك من سيضحك الآن '
يركض الصبي لينجو بحياته وهو يصرخ بعبارات اعتذاره وانه نادم ولن يكررها ثانيتا
أراهن انه رأى شريط حياته في ثوان معدوده
أشعر بالاسى عليه
-امسكتك-
تبدا بدغدغته بقوه
'آعههه يكفي ساموت اسف هههه '
تتوقف عن دغدغته وهي تنظر في عينيه مباشرتا
تصفع جبينه بسبابتها
-احمق إياك وان تكررها فهمت -
يقوم الصبي بلكمها في معدتها ويبدأ في الركض
تمسك معدتها متئلمه
-آعهه هذا مؤلم ساريك -
تركض خلفه مره اخرى كما لو كانو بداخل إحدى حلقات الكرتون الشهير توم &جيري
أثناء ركضها خلفه وهي تحمل وساده انتشلتها من أحضان الاريكه أثناء ركضها
لتوقفها سيده ترتدي رداء مطبخ وتحمل معلقه بيدها توجهها ناحيه وجهها يكفي توقفي الآن
"لست صغيره لتركضي خلفه "
تنظر ناحيه الصبي وهو يخرج لسانه ويقوم بحركات مستفزه تجعلك ترغب في قتله
-لكن انت لم تريه هو من بدأ كما أنه قد ضربني في معدتي
"اعتذر لك بالنيابه عنه والآن هل يمكنك فقط تجاهله
والذهاب واحضار بعض الحطب "
-حسنا، فقط لأجلك-
تقولها وهي تنظر في عيني الصبي
لا اعلم لكني اعتقد اني رأيت شرارا يتتطاير من عينيها
"شكرا لك حبيبتي "
خرجت من المنزل متوجهه إلى السرداب
كان جزء كبير منه مفتوح لتخرج الفأس وتذهب ناحيه الغابه لإحضار ما طلبته منها السيده وهو الحطب
-علي ان اتذكر ان أخبرها ان عليها ان تغلق السرداب حتى لا تدخل الحيوانات بداخله -
أثناء سيرها بالغابه كانت تشعر بنظرات غريبه كما لو انها مراقبهوبين الحين والآخر كانت تختطف نظرات للخلف لترى ان كان هناك أحد ام لا
كانت الشمس على وشك الغروب
-هذا يكفي علي العوده قبل غروب الشمس -
(7:00)
-لقد عدت -
"اهلا بعودتك ، هل أحضرت الحطب ؟"
-اجل ها هو -
"شكرا لك صغيرتي هل يمكنك وضع القليل منه داخل المدفئه واوقديها، حسنا "
- حسنا -
(7:30)
"العشاء جاهز "
-انا قادمه -
'انا قادم '
'انا لا احب حساء الخضراوات '
"عليك تناوله لتصبح أقوى واكبر "
-اجل واغبى-
تقولها بصوت منخفض وهي تشرب من الحساء بغيه استفذاذه
'هاااااا لا احتاج لاكون غبي وجودك يكفي '
في الواقع سددت اذني لان المشاحنه انتهت بضرب السيده لهما بالمقلاه
(9:00)
بعد الانتهاء من تنظيف المطبخ وغسل المواعين
خرجت لمشاهده التلفاز
لتجد الفتى نائم على الاريكه
حق على الذي قال ان نوم الظالم عباده
من يرى ملامحه الهادئه وهو نائم لن يصدق تصرفاته وهو مستيقظ
تحمله بين ذراعيها متجهه به إلى غرفته وكم تود اسقاطه بالخطأ
تقابلها السيده بعد خروجها من غرفته
"حاولي ان لا تسرفي في السهر ، اتفقنا "
- حسنا -
"تصبحين على خير "
-وانت أيضا وداعا -
تعود إلى تلفازها العزيز وتنسى ان تخبرها بأمر السرداب
لكن لا مشكله
تتكئ بظهرها على الاريكه ممدتا قدمها على الطاوله
لتقاطعها سماع أصوات مزعجه
تلتفت تجاه الصوت
لقد كان نفس ذلك الكيان صاحب العبائه السوداء
وهو يدق على زجاج النافذه
تذهب باتجاه النافذه إلا انها احست بثقل على رأسها وشعرت بالدوار لتسقط فاقدتا الوعي
تفتح عينيها بعد ان شعرت بضربه على رأسها من قبل المعلمه
"اتوقع منك مجيئك إلى مكتب المديره بعد انتهاء الحصه "
-تحرك رأسها لأعلى واسفل دليلا على موافقتها -
(بعد انتهاء الحصه.)
تقف أمام السيده مديره المدرسه
"النوم أثناء الحصص ،مخالف للقواعد اعتقد انك تعلمين هذا ،صحيح؟"
-تحرك رأسها لأعلى واسفل إجابه على كلامها -
"ساعطيك تحذير هذه المره الثالثه المره القادمه لا تتوقعي مني سوا جواب رفد بما ان استدعاء ولي الأمر لا يجدي معك "
"يمكنك الانصراف الآن "
- تحرك رأسها للمره الاخيره معلنا عن الأذن للانصراف تاخذ حقيبتها وتخرج من المكتب تعيد سماعتها إلى اذنيها
(انها رحله العوده الى المنزل )✨️ Just because you're not dead yet, doesn't mean you're alive.✨️
✨️ليس لانك لم تمت بعد ، هذا يعني أنك على قيد الحياه ✨️اشوفكم في البارت القادم واستودعتكم الله الى ملتقى قريب 🩶👋وداعا