المعسكر الصيفي بدأ أعلنت المدرسه عن رحله تخييم في المعسكر الصيفي تحاول جعل التلاميذ يتآلفون مع الطبيعه ويتعرفون الحياه البريه ومخاطرها وكيفيه التعامل معها
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
(7:00)
بعد الانتهاء من حزم الأغراض الازمه تستعد الفتاه للذهاب تسلم على جدتها وتقبل وجنتها -وداعا جدتي - احبك
---
بداية الرحلة
تحت ظلال الأشجار الباسقة، بدأت رحلة المعسكر الصيفي، رحلة لم تكن تشبه ما تخيلته ليالٍ طويلة قضتها في قراءة الروايات والاستماع إلى الموسيقى. انتشرت الخيام مثل بقع ملونة على العشب، وضحكات الطلاب تتردد في الأفق، لكن قلبها كان غارقًا في شعور من الوحدة.
وقفت الفتاه ، أمام الخيمة الفارغة، تحدق في الحبال والمعدات المبعثره . كانت تلك أول تجربة لها في نصب خيمة، وبدت كل عقدة في الخيوط كمعضلة تستعصي على الحل. كانت تراقب الجماعة من بعيد؛ فبينما اجتمع الآخرون في أزواج أو مجموعات، انزوت هي في زوايا وحدتها، يحدها الخوف من الفشل ورغبة عميقة في الانسحاب إلى عالمها المثالي، حيث لا تعاني من نظرات الآخرين ولا التوقعات التي تبدو ثقلًا لا طاقة لها على تحمله.
في تلك اللحظات، تمنت الفتاه لو كانت قادرة على الغوص في الروايات التي تؤنس وحدتها، أو الهروب إلى الألحان المريحة التي تُسكن روحها. كان عالم القصص يحيط بها كخيمة واسعة، تحميها من واقع المعسكر وضغوطاته الاجتماعية. ومع كل طية خيمة تُقابلها بظهور مزعج، كانت تخبر نفسها أن كُتبها وموسيقاها كانت دائمًا ملاذها من زحمة العالم الخارجي.
لكن في عمق نفسها، كانت تدرك أن هذه الرحلة ليست مجرد تجربة صيفية، بل بداية مغامرة قد تكشف لها خفايا جديدة ومع ذلك، كان البقاء في عالمها الخاص يبدو كخيار أكثر من رائع
---
(9:00)
في قلب الطبيعة، وتحت سماء مرصعة بالنجوم، انطلقت فعاليات المعسكر الصيفي. تجمع الطلاب حول نار المعسكر في أجواء مليئة بالضحك والغناء. كانت الألحان تتمايل مع نسمات الهواء، تنسجم مع أصوات الطبيعة، وتُشعل الحماس في قلوب الجميع. كانت حسنات هذه اللحظات تكمن في قدرة كل شخص على نسيان همومه والاستمتاع باللحظة الراهنة.
