بداية موفقة
"كان مشروعكِ رائعًا ومدروسًا بدقة كبيرة. أظن أن لديكِ مستقبلًا واعدًا في مجال الحقوق، وخاصة شعبة الجنايات"، قال رئيس قسم الجنايات بابتسامة لطالبته.
"شكرًا لك، سيد إيفان. كلامك حقًا يشجعني على الاستمرار في هذا المجال"، ردّت الطالبة الجامعية، كريستال، بابتسامة مشرقة ارتسمت على وجهها الجميل.
"لا داعي للشكر، كريستال. أنتِ حقًا متفوقة."قطع صوت صراخ فتاة حديثهما: "كريسي، هيا! أنا جائعة، ويونغي ينتظرنا منذ ساعة في الكافيتيريا!"
"حسنًا، قادمة"، أجابتها كريستال وهي محرجة من تصرف صديقتها. انحنت أمام الأستاذ باحترام قبل أن يغادر الابتسامة شفتيه، إذ بدا أنه يكتم ضحكته على تلك التي تسحبها خارج قاعة المحاضرات."لا أعلم، كريسي، لماذا تحبين هذا المجال؟ لو انضممتِ لي في شعبة الطلاق والتعويضات لكان الأمر أسهل وأقل خطرًا"، قالت إيلا وهي تمشي بجانبها باتجاه الكافيتيريا.
"إيلا، هذا هو المجال الذي أبرع فيه وأحبه. أوه، يونغي هناك!" ردّت كريستال وهي تلوح لصديقهما الجالس بجانب النافذة."مرحبًا، يونغي!" تحدثت الفتاتان في الوقت نفسه.
"أهلًا بكم يا فتيات. كيف كان يومكما؟" سألهما بابتسامة.
"كان متعبًا جدًا. لا أفهم لماذا نرهق أنفسنا هنا وفي النهاية سنتزوج وننتقل إلى منازل أزواجنا!" تذمرت إيلا وهي تستلقي على المقعد.
"أنتِ، كل ما يشغل بالكِ هو الزواج، أيتها الغبية!" علق يونغي وهو يضرب رأسها بخفة. بدأت إيلا بالشجار معه كعادتهما اليومية، بينما كانت كريستال تحاول كتم ضحكتها."يكفي! هل أنا أتعامل مع أطفال؟ اصمتوا قليلًا!" فصلت كريستال بينهما بحزم.
"حسنًا"، ردّا معًا وهما يعبسان.
"تصالحا!" طلبت منهما بجدية.
"لا!" جاء ردهما سريعًا.
"قلت تصالحا!" عادت تقول بنفاد صبر، إذ اعتادت على مشاجراتهما اليومية التي تنتهي دائمًا بالصلح.نظرا لبعضهما بتردد قبل أن يتبادلا الاعتذار بتذمر، ثم بدأ كل منهما بطلب طعامه.
"إيلا، خذي هذا البرغر، أعلم أنكِ تفضلينه"، قال يونغي وهو يمرر لها طعامه.
"وأنت تحب هذا، خذ"، ردّت إيلا وهي تستبدل وجبته بسندويتش التونة الخاص بها.نظرت إليهما كريستال في دهشة: "منذ لحظات كنتما تتشاجران، والآن هذا؟!" تبادل الاثنان نظرات وضحكا بصوت عالٍ، فانضمت إليهما كريستال.
رغم شجاراتهم اليومية، كانت صداقتهم جميلة... لكن هل ستدوم؟---
في مكان آخر
"تعلمين أنني دائمًا أحصل على ما أريد، أيتها اللطيفة"، همس الشاب قرب أذن الفتاة التي حاصرها بجانب الحائط، وخلفه أصدقاؤه.
"أ... أرجوك، اتركني... لم أقصد أن أسكب العصير عليك"، تمتمت الفتاة وهي بالكاد تستطيع الوقوف من شدة خوفها.
"ششش، وفري هذا الخوف لوقت لاحق"، قال الشاب بصوت مرعب وهو يبعد خصلة شعر عن وجهها.

أنت تقرأ
فوق القانون "Above the law"
Actionالقصه نظيفه لا تحتوي علي اي مواقف اباحيه ممكن ان توضح لنا هذه الرواية ان ليس دائما كل شيء صحيح وتفتح اعيننا علي خفايا المجتمع والسلطات الايدي العليا في المجتمع اذا كان المجتمع الغربي او الشرقي وهل سوف يتم وضع حد لهذه الفوضى المهزله او سوف تستسلم ل...