فوق القانون "Above the law"

2"Above the law "

---

وقفت في منتصف الغرفة لا تعلم ماذا تفعل، ثم تحركت نحو خزانتها وبدّلت ثيابها إلى ملابس بسيطة، وخرجت قاصدة جامعتها. دخلت الجامعة وسط نظرات الجميع الموجهة إليها. "لماذا ينظرون إليّ هكذا؟" هذا السؤال كان يدور في عقل "كريسي".

توجهت إلى قسم الطلاق والتأمينات في الجامعة لتسأل عن "إيلا". دخلت القاعة ونظرت حولها، لكنها لاحظت أن الفتيات يحدقن بها ويتهامسن. تقدمت نحو إحداهن وسألتها:
"مرحبًا، هل رأيتِ إيلا اليوم؟"
أجابتها الفتاة بتقزز: "إيلا؟ إنها تضاجع الرجال في الملاهي. انظري!"

أرتها شاشة الهاتف لتسقط "كريسي" على الأرض بصدمة مما رأته: صور صديقتها وهي عارية بين أحضان أحد الرجال. بدأت تنفي بصوت مختنق ودموعها تنهمر:
"لا... لا... إيلا مستحيل أن تفعل هذا! هذا مستحيل!"

ضحكت الفتاة بسخرية على "كريسي" الجالسة على الأرض تبكي: "أنتم مثيرات للشفقة."

نهضت "كريسي" وهي تترنح بحزن، متجهة إلى قاعتها، وجلست في مكانها وعقلها مشوّش. كانت تفكر: "أين هي؟ هل هذا حقيقي؟ لا، لا، مستحيل! أين يونغي؟ هل هي بخير؟ يا رب، ساعدني!"

دخل "جونغكوك" القاعة التي كانت فارغة تمامًا واتكأ على المقعد بجوارها.
"يمكنني مساعدتك."

نظرت له "كريسي" باستغراب: "وهل تعرف أين هي؟ ومن أنت أساسًا؟"
أطلق تنهيدة وقال: "لا تعرفينني؟ أنا جونغكوك، ابن الجنرال جيون. وأجل، أعلم أين هي. سأجعلك تذهبين إليها."
ابتسمت "كريسي" وقالت بحماس: "حقًا؟ شكرًا لك! هيا نذهب الآن، أرجوك."

ابتسم "جونغكوك" بخبث: "ليس الآن، لدينا محاضرات. بعد انتهائها سنذهب."
أردفت بخيبة أمل: "حسنًا."

التفت "جونغكوك" مغادرًا بابتسامة خبيثة وقال في نفسه: "ستكونين وجبة لذيذة لي، آنسة كريستال."
بعد انتهاء المحاضرة، جلست "كريسي" في حديقة الجامعة. كانت الأفكار تدور برأسها دون توقف، ودموعها تنهمر بلا وعي. الخوف على "إيلا" لا يفارقها، والشك الذي تزرعه الصور في قلبها يُنهكها.

في مكان آخر...

كان "جونغكوك" يجلس في مكتب بالجامعة مع "تايهيونغ". تبادل الاثنان النظرات الماكرة، وبدأ "تايهيونغ" بالكلام:
"أنت ذكي جدًا، ستأتي إلينا بقدميها. أحسنت."
ابتسم "جونغكوك" بغرور، متكئًا على الكرسي واضعًا قدمًا فوق الأخرى:
"أجل، وأيضًا... إنها أجمل من صديقتها. ستكون ليلة ممتعة. لكن أنا من سيأخذ عذريتها، مفهوم؟"
ضحك "تايهيونغ" وقال: "حسنًا، حسنًا. لا تكن جديًا، نحن فقط نتسلى يا صديقي."
أومأ "جونغكوك" برأسه: "بالطبع، أتفق معك."

عاد الاثنان إلى محاضراتهما المتأخرة، بينما كانت "كريسي" شاردة الذهن، تفكر في صديقتها المختفية وفي ما قد يحدث لاحقًا مع "جونغكوك".