فوق القانون "Above the law"

14"Above the law "

استيقظت كريس وهي تشعر بألم ينهش جسدها وحرارة مرتفعة تكاد تُلهب رأسها. كانت ترتدي بيجامة سوداء رقيقة. ببطء نزلت السلالم وهي تترنح، ولكن فجأة اختل توازنها وسقطت فاقدة للوعي. في اللحظة الأخيرة، وصل مارك مسرعًا وصرخ بقلق شديد: "كريستال!"

أسرع إليها وحملها بين ذراعيه، يضرب بخفة على خدها وهو يقول: "استيقظي! كريستال!" ولكن لم يحصل على أي رد منها. سيطر الخوف عليه فصاح للخادمة: "اتصلي بالطبيبة حالاً!"

ركضت الخادمة لتنفيذ الأمر، بينما حمل مارك كريس إلى غرفتها ووضعها على السرير بحرص. هرع إلى المطبخ وجلب وعاءً به ماء بارد وثلج وقطعة قماش قطنية ناعمة. عاد إليها وجلس بجانبها، يمسك يدها بإحكام وكأنها طوق نجاته، وبدأ بوضع الكمادات الباردة على جبينها. بينما كانت نظراته موجهة نحو ملامحها الهادئة، تحدث بهدوء وقلق: "ما بكِ يا جوهرتي؟ لماذا أصبحتِ هشة هكذا؟ لا أريدك ضعيفة... استيقظي، كريستالي. من سينقذني إذا لم تكوني معي؟"

في تلك اللحظة، فتحت كريس عينيها ببطء، وابتسمت بخفوت وهمست بصوت ضعيف: "سأنقذك أنا... لا تتحدث هكذا، لم أمت بعد."

لم تستطع إكمال كلماتها، إذ قاطعها مارك بقبلة سطحية على شفتيها، ثم همس بصوت مفعم بالمشاعر: "لا تذكري الموت، سنبقى معًا للأبد يا جوهرتي الثمينة."

ابتسمت كريس برقة وهمست بخجل: "أحبك."

اتسعت عينا مارك بسعادة من كلمتها، وقبل يدها بحنان قائلاً: "أعشقك."

لكن اللحظة الرومانسية انقطعت بصوت الطبيب وهو يستأذن عند الباب. عبس مارك بوضوح، فقد كان على وشك تقبيل كريس مرة أخرى، مما أثار ضحكتها الخافتة وهي تهمس لنفسها: "حقًا، هل هذا رجل في الثلاثين أم طفل في الرابعة؟"

دخلت الطبيبة بعد ذلك، وقامت بفحص كريس بعناية، ثم أعلنت بابتسامة مطمئنة: "إنها مجرد حمى، لا شيء يدعو للقلق. تحتاج إلى الراحة فقط." كتبت الوصفة الطبية وسلمتها للخادمة، قبل أن تغادر الغرفة.

نظر مارك إلى كريس بحنان وطمأنينة، وأمسك يدها من جديد قائلاً: "لا شيء سيئ سيحدث طالما أنا هنا."

مارك جلس بجانب كريس بعد مغادرة الطبيبة، ينظر إليها بحنان بينما هي مستلقية على السرير، ملامحها الشاحبة بدأت تستعيد بعض اللون. قال بهدوء: "يجب أن تستحمي لتشعري بالراحة أكثر. سأساعدك."

احمرّ وجه كريس فوراً وقالت بتوتر: "لا... لا حاجة لذلك، يمكنني فعلها وحدي."

ابتسم مارك ابتسامة هادئة وقال وهو يمسك يدها برفق: "لا تخجلي، جوهرتي. أنا هنا لأعتني بك. أنتِ لي، وأنا مسؤول عن صحتك وحمايتك. ولا تنسي، أنا زوجك أيضاً."