فوق القانون "Above the law"

17"Above the law "

خرج جونغكوك من الغرفة التي استأجرها في أحد الفنادق، وقد أرسل أخته إلى أقاربهم في أمريكا خوفًا عليها بعد الأحداث المؤلمة التي وقعت. كان الغضب يشتعل في عينيه كالنار، ويداه ترتجفان من شدة الانفعال. قاد سيارته بسرعة جنونية نحو منزل تايهيونغ، لا يفكر سوى في المواجهة مع الشخص الذي خانه.

عندما وصل، وجد باب المنزل مفتوحًا. دفع الباب ودخل بخطوات ثقيلة ليجد تايهيونغ جالسًا على الأرض، يده تغطي وجهه، والندم واضح في ملامحه. اندفع جونغكوك نحوه دون تردد، أمسكه من ياقة قميصه وهزه بعنف، وصرخ بغضب:
"كيف استطعت؟! كنت أعتبرك أخي! كنت تثق بي، وكنت أثق بك! كيف تخونني بهذا الشكل؟! كيف تتفق مع كريستال، وهي أكثر شخص يريد تحطيمي؟!"

رفع تايهيونغ عينيه نحو جونغكوك، وصوته مكسور:
"جونغكوك... الأمر ليس كما تعتقد..."

لكن جونغكوك لم يمنحه فرصة للكلام. دفعه بعنف حتى سقط على الأرض، ثم انحنى فوقه وصاح بغضب أكبر:
"كنت تعلم أنها أختي، تايهيونغ! كنت تعرف الحقيقة ومع ذلك لم تفعل شيئًا. بل وأكثر من ذلك، اخترت أن تتفق مع كريستال! لماذا؟! ماذا كنت ستحصل من ذلك؟!"

حاول تايهيونغ التحدث، لكنه تلعثم:
"كريستال... هي من دفعتني... كنت عالقًا، ولم أستطع أن أقول لا..."

قاطعه جونغكوك بصوت مختنق ودموع تنهمر على وجهه:
"لا تجرؤ على اختلاق الأعذار! كنت تستطيع أن توقفها، أن توقف هذا كله! لكنها أختي يا تايهيونغ! أختي! كيف تخونني بهذا الشكل؟! ماذا كنت تفكر؟!"

رماه جونغكوك على الأرض مجددًا، ثم تراجع بخطوات بطيئة وهو يدفن وجهه في كفيه. جلس بجانب الحائط، والدموع تغمر وجهه، وصوته يخرج مرتجفًا:
"الطعنة منك يا تايهيونغ... كنت أثق بك أكثر من أي شخص آخر. كنت أعتبرك أخي. لكنك خنتني... اخترت أن تكون مع عدوي، واخترت أن تؤذيني بهذا الشكل. لماذا يا تاي؟ لماذا؟"
ج

لس تايهيونغ على الأرض، ثم رفع رأسه وضحك بصوت عالٍ وهو ينهض، ناظرًا إلى جونغكوك الذي كان يجلس على الأرض مستندًا بجسده المنهك إلى الحائط. صرخ به بهستيرية: "لأنك مغفل، يا جونغكوك! لأنك غبي! ولأن والدك هو من قتل عائلتي وخطف أختي! والآن، أنا كنت جزءًا مما حدث لها... أختك هي أختي أنا!"

رفع جونغكوك رأسه ونظر إليه بعد استيعاب، ثم تمتم بصوت متقطع: "ك... كيف؟"

ابتسم تايهيونغ وهو يقترب منه، قائلاً: "أتعلم شيئًا آخر؟ أنا كنت السبب في كل شيء."

ابتسم تايهيونغ بسخرية وهو ينظر إلى جونغكوك الذي كان يحاول استجماع أنفاسه، ثم قال بصوت بارد: