سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ~
..
.
.---
في الليالي الصامتة، حيث كانت أضواء المدينة تخفت تدريجيًا، جلس "أرون" في مكتبه الصغير، يتأمل الوجوه المتعبة التي التقى بها خلال النهار. كان في عينيه بريق غامض، خليط بين الفهم العميق والتشويق المظلم. إنه الطبيب النفسي اللامع، لكن داخل أعماقه كان يتخفى وحش لا يعرفه إلا الليل.
في الظلام، كان "أرون" يتحول إلى شخص آخر. كان يخرج للبحث عن ضحاياه، أولئك الذين خذلتهم الحياة وتركتهم يواجهون وحدتهم وألمهم. في عينيه، كان يرى أن هذه الأرواح لم تعد تستحق العيش. لم تكن عملية القتل بالنسبة له مجرد تعذيب، بل كان يرى نفسه كالمُحرر. هو من ينهي معاناتهم.
في تلك الليلة، اختار ضحية جديدة، امرأة تدعى "سارة". كانت تعيش وحيدة منذ سنوات بعد أن فقدت عائلتها في حادثة مروعة. التقى بها من خلال جلسات العلاج، واستمع لآلامها وحزنها الذي لا ينتهي. لكنه لم يرَ في كلماتها سوى دعوة للراحة الأبدية.
عندما حل الليل، دخل شقتها بهدوء. كان يعرف كيف يسيطر على المكان دون أن يُترك خلفه أي دليل. أخذ جرعة من المخدر ووضعها في كوب الماء بجانب سريرها، حيث كانت سارة قد غرقت في نومها. جلس بجانبها ببطء، يراقبها وهي تتنفس، ثم همس: "لقد تألمتِ كثيرًا، عليك أن ترتاحي الآن."
في اللحظات الأخيرة قبل أن يغمض عينيها إلى الأبد، كانت سارة تدرك شيئًا ما. فتحت عينيها قليلاً، وكأنها تحاول أن تفهم ما يحدث، لكنها لم تكن قادرة على الكلام. ظل أرون بجانبها حتى توقف نبضها، وهو يسمع قصتها للمرة الأخيرة.
---
التحقيقات تتعقد
في صباح اليوم التالي، وقف ابن عمه "شادون"، الشرطي الذي يعمل في قسم التحقيقات الجنائية، على مسرح الجريمة. كان هذا القتل مختلفًا. لا دماء، لا فوضى. فقط ضحية تركت الحياة بهدوء. وبينما كان يقف في شقتها، كان يشعر بأن هناك شيئًا ما خطأ. أمر لم يستطع تحديده، لكن غرائزه كانت تقول له إن هذا ليس حادثة عادية.
بدأ شادون يربط بين هذه الجريمة وجريمتي قتل سابقتين، وكلها كانت لضحايا مرهقين نفسيًا، أشخاص يبدو أنهم ببساطة "استسلموا". كلما تعمق أكثر، كان يشعر بأن هناك شيئًا ما يربط بين هذه الجرائم، لكن ما لم يكن يتوقعه هو أن هذا الرابط كان أقرب مما يتخيل... كان ابن عمه أرون هو المفتاح.
--
الخطة الذكية
جلس "
أنت تقرأ
عليك ان ترتاح الان||You should rest now
Mystery / Thrillerادعى ارون..... وانا اعمل مسكنا نهائياً للالم اراهنك ان تتألم بعدها