عليك ان ترتاح الان||You should rest now

الارنب المفترس. chapter 3

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ~
.
.
.
.
.

قبل خمس سنوات،

كانت سفان وحدها في المنزل، تنتظر عودة زوجها آرون، عندما شعرت فجأة بحركة غير عادية خارج النافذة. شعور بالخوف اجتاحها، وعندما التفتت إلى النافذة، رأت ظلاً يتحرك في الظلام. كان شخصاً يرتدي قناعاً ليلياً مخيفاً، قناع الأرنب المفترس، ملطخاً بالدماء. اقترب ببطء من النافذة، وبدون تردد، كسر الزجاج ودخل المنزل.

في تلك اللحظة، تملكها الذعر، لكنها التقطت بسرعة شيئاً ثقيلاً كان بالقرب منها وضربته بكل قوتها. الرجل وقع على الأرض بلا حراك، والدماء تنساب من تحت القناع. في حالة من الذهول، اتصلت بزوجها آرون، وأخبرته بما حدث وهي تبكي وترتجف.

عاد آرون إلى المنزل بسرعة، ووجد سفان منهارة بجانب جسد الرجل المقنع. حاول تهدئتها وأدرك أن ما حدث سيضعهما في مأزق قانوني. احتضنها وقال لها بصوت ثابت: "اسمعي، عندما تأتي الشرطة، ستخبرينهم أنني أنا من قتل الرجل دفاعاً عنك وعن المنزل. هذا ما ستقولينه، وأنا سأتحمل التهمة عنك."

كانت سفان عاجزة عن الكلام، فقط تبكي وتومئ بالموافقة، غير قادرة على استيعاب ما حدث.

وبالفعل، تم اعتقال آرون بتهمة القتل، وقضى خمسة أشهر في السجن. لكن ابن عم سفان، وهو محامٍ بارع، تمكن من تقليل التهمة إلى القتل من الدرجة الثانية بدعوى الدفاع عن النفس، واستطاع إخراجه.

مرت الأيام وحاولا تجاوز تلك الليلة، لكن الصدمة الحقيقية جاءت بعد فترة، عندما اكتشف المحقق شادون أن الرجل المقنع بقناع الأرنب المفترس ما زال حياً. ارتبك آرون وشعر بالقلق؛ كيف يكون الرجل الذي هاجم منزلهما لا يزال حياً؟

عندما علم بذلك، هرع عائداً إلى المنزل، يدرك أن عودته قد تكون بداية مواجهة جديدة مع كابوس الماضي الذي لم ينتهِ بعد.

اخطأتُ حينها......... عندما لم اكشف عن وجهه
لم افكر سوى بسفان

**

عندما عاد آرون إلى المنزل بعد قضاء خمسة أشهر في السجن، كان قلبه مليئًا بالقلق والترقب. كانت الأحداث التي جرت في تلك الليلة المروعة لا تزال حاضرة في ذهنه كالكابوس. شعر أن شيئًا ما لم ينتهِ بعد، وأن الخطر لا يزال يلوح في الأفق.

عند دخوله المنزل، لاحظ أن كل شيء كان هادئًا للغاية. كان لديه شعور غريب بأنه ليس وحده. تردد قليلاً، لكن سرعان ما دفعه قلقه إلى البحث عن سفان. "سفان!" نادى بصوت عالٍ، لكن لم يكن هناك رد.