سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ~
.
.
.كان أرون يجلس وحيدًا في مكتبه، مستندًا إلى كرسيه الذي يهتز به بهدوء بينما يتأمل في الأحداث الأخيرة. لقد ضرب عصفورين بحجر واحد: أزال كل الشكوك من حوله، وأبعد الكومندر عن طريقه، وبهذا لن يضطر إلى التعامل مع ضغوطه المستمرة مرة أخرى.
أثناء غرقه في أفكاره، رن هاتفه فجأة، مما جعله يستيقظ من دوامة التفكير. نظر إلى الشاشة، ليجد أن المتصل مجهول. أجاب بصوت متردد: "من معي؟"
أتاه صوت امرأة واثق، مليء بالغموض. قالت بلهجة ثابتة: "أعرف جميع أسرارك، يا أرون. أنت القاتل الحقيقي."
أرون شعر بالارتباك لوهلة، ثم ابتسم بسخرية، ظانًا أنها مجرد محتال يحاول استغلاله. قال بنبرة متحفظة: "أنتِ بالتأكيد من أولئك الذين كانوا في المحكمة، وتحاولين ابتزازي، أليس كذلك؟"
لكنها تجاهلت سخريته وأكملت بثبات، قائلة: "لن يطول الوقت قبل أن تقتنع. أريدك أن تقابلني، وهناك ستتأكد بنفسك من كلامي." بجعبتى امر يهمك جداً
سكت للحظة، محتارًا بين الرغبة في معرفة ما تعرفه وبين الحذر من الوقوع في فخ. سألها بفضول: "أين تريدين اللقاء؟"
أجابت بنبرة هادئة وغامضة: "عند تمثال زوجتك الراحلة، التمثال الذي أقامته الدولة تخليداً لذكراها
*" "*
عندما وصل أرون إلى المكان الذي كان قد اتفق عليه للقائه مع المرأة، كان قد أخذ حذره الشديد. كانت أسلحته مهيأة في حقيبته، وعينيه يقظة، يتفحص المكان من كل زاوية. وقف هناك، يتنفس بهدوء وهو ينظر خلفه وبجانبيه، متأهبًا لأي حركة غير متوقعة.
وفجأة، جاء الصوت من خلفه، ناعمًا ولكنه يحمل في طياته تهدئة غريبة: "لا تخف، الأمر لا يستحق كل هذا."
التفت بسرعة، ليجد أمامه أخته الكبرى، ماي كاي. كانت هي، وقد بدت متفاجئة لرؤيته في هذا الوضع. قال بصوت خافت: "ماي؟"
لم يتمالك أرون نفسه، فركض إليها وعانقها بشدة، وكأن العناق هو الطريقة الوحيدة لتخفيف الضغط الذي كان يشعر به. ظل يحضنها للحظات قبل أن يفلت منها ببطء.
ابتسمت ماي كاي، لكنها كانت قلقة بشكل واضح. قالت: "لقد رأيتك على التلفاز عندما كانت تتم محاكمتك ، وأنا قلقة جدًا بشأنك. أحضرت لك شيء مهم."
ثم أخرجت من حقيبتها ملفً طبى صغيرًا، وقالت: "هذا هو الدليل الذي كنت بحاجة إليه، شيء قد يدينك. لكنني أعتقد أنه سيساعدك." انه الملف الذى كتبته لفريد والذى كان يحتوى على المورفين
أنت تقرأ
عليك ان ترتاح الان||You should rest now
Mistério / Suspenseادعى ارون..... وانا اعمل مسكنا نهائياً للالم اراهنك ان تتألم بعدها