2

92 8 76
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده
الحمدالله رب العالمين
لا آله ألا الله
.........
طيف يحتل ذكراه و يشتت كيانه لنغرز كالخنجر في  وجدانه
.......
أغلق الباب بقوة وقد سمح لنفسه بالأنهيار
تساقطت دموعه
بينما صدره يعلو ويهبط بوتيرة سريعة

هو يمر بمشاكل يومية مع يحيى لما لا يدركون ما يشعر به هو ؟

والدته تلقي باللوم عليه وحده
ولا تسأل نفسها حتى عن تصرفات يحيى الأنانية و الذي هو سبب المشاكل !

والده لا يعلم  الحق من الباطل كذلك يقوم بتصديق كلمات يحيى و يلقي باللوم عليه
تجاهل هاتفه الذي يرن منذ دقائق معدودة على الطاولة الخشبية المستديرة

هو حقاً بات يفكر بالسكن الجامعي الذي بالقرب من منزل غيث
أن نفذ ما برأسه قد يرتاح من عائلته الامبالية هذه فهي حتماً مقيتة كما قال غيث

رفع فاضل ذراعه يضغط به على صدره ناحية قلبه تجاهل
صوت النافذة المزعج فهو ضن بأنه الهواء العالي بسبب بداية الشتاء

مسح عينيه بسبب تشوش رؤيته ولم يكد أن ينهض من مكانه
و فزع بسبب قفز أحدهم إلى غرفته من الحديقة الخلفية

لقد كان خوفاً حقيقياً لفاضل فقد أرتجف جسده و بات قلبه يرن بصوت عالي يصل ليضرب مسامع أذنه

ولكن غضب للغاية من أدراكه
بأنه غيث الذي جائه بطريقة القردة تلك

أستدار بعد أن نهض من مكانه و كاد أن يذهب إلى الحمام
ولكن غيث أسرع إليه يتحدث بنبرة قلقة وسريعة

" مابك فاضل ماذا حدث معك ؟
لما لا ترد على أتصالاتي ومالذي جرى بحالك عينيك منتفخـ.....

قطع جملته أدراكه لشيء ما وقد عقد حاجبيه بعصبية يكمل كلماته

" لا تخبرني أنه يحيى أفتعل مشكلة معك مجدداً ؟"

دفعه فاضل بخفة يجيبه
بصوت قد بح و أرهق

" أذهب الآن غيث لا أرغب برؤية أحد "

لم يحرك غيث ساكناً و أمسك فاضل من كتفيه يتحدث
" فاضل أحقاً تطردني بمجرد مرورك بشيء يزعجك ؟
لما لا تشاركني ألست صديقك الأقرب إليك ؟
لما لا تعبر عما بداخلك لا تقلق لن أفتعل أي مشكلة هذا وعد مني"

ضل فاضل ينظر له بقلق وقد أتجه
يجلس على سريره يسرد له ما حدث و رويداً رويداً يتصاعد غضب غيث على ما حدث

رغم صغر الموضوع ولكن فاضل أنفجر بسبب كتمانه لكل تلك الأيام
شعر بأنه وحيد بهذا المنزل ولا أحد يهتم له أو لوجوده فقط يلقون باللوم والعتاب عليه

ليتك تعود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن