3

78 7 47
                                    


اللهم  صلٍ على محمد وآل محمد

...
لفرط حبنا للشخص نتجاهل خلافاتنا معه ونتعايش مع جوانبه الغاضبة أحياناً ونتقبله بكل مافيه

....

يقف غيث مع صديقه مروان
الذي كان أسمر البشرة ذو شعر مجعد يحمل بين يديه كتاب كبير نسبياً يشرح له عما فاته من المحاضرة السابقة

بسبب ذهابه إلى العمادة تأفف غيث يقطع شرح مروان
ويتحدث

" ما رأيك أن نذهب إلى المكتبة لتكمل الشرح فقد أرهقت من الوقوف "

وقبل أن يذهبا قدم فاضل
  يحمل كتبه بين يديه ويتحدث

" غيث أين ذهبت بحثت عنك بكل مكان "

نظر له المعني بأنزعاج يتحدث
" سوف أذهب مع مروان ليشرح لي المحاضرة يمكنك الذهاب إلى المنزل أن أكملت محاضراتك "

رفع فاضل حاجبيه بدهشة
لما غيث يعامله ببرود؟

ماذا حدث حاول التذكر ولم يجد شيء قد فعله لغيث ليعامله بتلك الطريقة !

أقترب منه يمسك ذراعه بينما ينظر إلى مروان ويتحدث
" سوف أحدثه قليلاً فقط"

أومئ الشاب مروان يبتعد
و قد نظر غيث إلى فاضل الذي تحدث

" مابك منزعج ولما تعاملني بتلك الطريقة ماذا حدث أخبرني ؟"

أجابه غيث
" لا تفكر كثيراً فقط أذهب إلى المنزل أنه أمر صغير"

أستدار ليذهب ولكن لفاضل رأي آخر فقد منعه من الذهاب

بعد أن وقف أمامه وتحدث بغيض

" غيث لا تكن طفولياً هيا تحدث لما أنت منزعج مني ولا ترغب بالذهاب إلى المنزل معي ككل مرة
هل فعلت لك شيئاً من دون قصد؟"

أجابه غيث بغضب
" أنت لا تنتبه لتصرفاتك مطلقاً
أولا تركتني في بداية الدوام أذهب إلى العمادة بمفردي لأحضار ورقة إلى الأستاذ ثم ذهب شرح محاضرة كاملة دون أن أفهم شيئاً
ولم تكلف نفسك عناء المباردة لشرح ما قد فاتني و بعدها أحاديثك المستمرة مع ذلك التافه وتجاهلك لوجودي أذهب معه هيا عد إلى المنزل فوجودك من عدمه هو واحد ولن يحدث فرق "

أستدار يبتعد عن فاضل الذي قد جرحه كلامه ذاك وضل 

ينظر خلفه بضيق شديد أستدار يعود أدراجه بخيبة يحمل غصته بداخله ويكتمها
ألهذه الدرجة غيث يدقق بتلك التفاصيل التي لا ينتبه لها هو

ليتك تعود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن