1945 ؛ الحب أثناء الحرب ᵗᵏ

الطّبِيبُ وَ أُزُوف العُشّاق¹⁸

~• ♫ ━━━━━━━━━━━━━━━━━ ♫ •~

𓍯 ִֶָ🍒
Enjoy

آلافٌ مِن النُجمِ الزّاهِرة الزّاهِية كَانت تَتلألأُ فِي فِكرِهما لِينعكِس ذلِك البرِيقُ المُتهلّل فِي أعيُنِهما بمُجرّدِ إفراجِهما لأبْصارِهما، لِوهلةٍ مِن الزّمن لَمْ يَنبس أحدٌ مِنهُما بِبنت شَفة، يَكتفِيان بالتّحدِيق فِي أحدِهما الآخَر خَاشِيَان مِن أنْ يَحُول هَذا الوَاقِعُ البَهِيج إلى مُجرّدِ حُلمٍ مُندثِر إنْ قَاطعاهُ بشَكلٍ مَا فَيستيقِظان بذلِك خائِبا الآمالِ خَائِرا الغَاية.

مدّ جونغكوك كفّ يدِه إزاءِ وَجنةِ تايهيونغ يُمرّر بليانٍ وَلُدُونَةٍ بِنان أصَابعِه عَلى الأدِيم المُرهفِ لِخدّ الفَتى مَا حثّ الأخِير عَلى إطباقِ جِفنا باصِرتيه مُنصهِراً فِي رِقّةِ الشُعور.

" لَا أدرِي كَيف كَان سَيتسنّى العَيْشُ لِي إنْ أصَابك أيّ بَلاءْ " أبلغَ جونغكوك.

" وَ لَا كُنت لِأعرفَ بدَوْرِي مَا كَان سيطرأُ عليَّ لَوْ أصَابك أيّ مَكرُوهٍ جونغكوك " أفرجَ تايهيونغ عَن أبصَارِه مُتحدّثاً.

خَبّأ الرسامُ كَيانهُ بَين أحضانِ الكاتِب غَيْر راغِبٍ فِي إفلاتِ الرّجُل مُطلقاً.

بَعد لحَظاتٍ مِن السُكونِ المُمتدّ كَان جونغكوك قَد طَرح تساؤُلاً عَمَّرَ أطواءَ فِكره بتردّدٍ مُسفِرْ: " أَتمتلِكُ حبِيباً تايهيونغ؟ " شَعر الرّجُل بجَسدِ الفَتى يتصلّبُ بَين أحضانِهْ.

خَال جونغكوك بأنّ الوَقت الحالِيّ قَد لَا يكُون الأنسَب لِعرضِ إسْتِفهامِه نَظراً لإمتِناع الفَتى عَن الإجابة فَقرّر الرّجُل عَدم الضّغط عَليْه، لكِن فِي المُقابِل كَان تايهيونغ عَلى أتمّ اليَقِين بحتمِيّة الإجابةِ عَلى هَذا التّساؤُل سَواءً عاجِلاً أمْ آجِلاً.

" أُولِيفر إسْمُه أُولِيفر، إنّهُ صدِيقٌ مُقرّب لِجُوسِف وَ بِيترُون اللذّانِ حَدثتُك عَنهُما. لَم يَسْبِق لِي أنْ واعَدتُ شَخصاً فِي عُمرِي لِذا حَسِب جُوسِف بأنّ وُجود فردٍ فِي حَياتِي سيُضفِي عَليها طابِعاً أفضَل. مُقْتَبَل الأمْر كُنت مُتردّداً بَعض الشّيء لِلخوضِ فِي شَيءٍ كَهذا، لكِن مَع مُرورِ الزّمن كُنت قَد أدرَكتُ بأنّ أُولِيفر كَان شَخصاً ذَا كَينُونة خيّرة، وَ أُقرّ بأنّي كُنت أستمتِعُ برُفقتِه حقّاً. كُنت قَد باشرتُ فِي الإعجابِ بهِ، وَ لكِنّنِي أشُك فِي حقِيقة مَا إنْ كُنت قَد أحبَبتهُ حقّاً حتّى الآنْ. قَبل قُدومِي إلى هُنا مُباشرةً كَان قَد سَألنِي أُولِيفر عمَّا إنْ كُنت أرغَبُ فِي أنْ أكُون حَبِيبه وَ قَد وافَقتُ عَلى عرضِه، لَا يُمكِنني أنْ أدعّي بأنّهُ قَد كَان قراراً مُتسرّعاً، لكِنّهُ لَم يكُن مَدفُوعاً بالحُبّ أوْ مَشاعِر الهَوى أيضاً" سَكب تايهيونغ بمَا يُترِح قَلبهُ مُفصِحاً بِكُلّ صِدق عَن أفكارِه، لقَد سئِم الفَتى مِن تَشيِيد الحَواجِز بَينهُ وَ بَيْن جونغكوك.