1945 ؛ الحب أثناء الحرب ᵗᵏ

البَحرُ وَ العاصِفة الرّعدِية⁸

مرحبًا 🍓🐰

~• ♫ ━━━━━━━━━━━━━━━━━ ♫ •~

𓍯 ִֶָ

شَمسُ الصّباحِ الدّفيئة كَانت قَد بَزغت فِي سمائِها الوسِيعة يفِدُ إلى جَانِبها أسرابٌ مِن العصافِير المُغرّدة البهِيجة وَ فِي ظلّ هَذا الطّرْزِ السّماوِيّ البدِيع كَانت النُفوس السّاكنة تَحيا لِتُفنى قُبيْلها دُجنة الليّل الحَالِكة وَ ضِمن هَذا النّسِيج المُتهلّل بالغِبطة وَ الإسْتبشار كَان تايهيونغ قَد باشَر فِي الإستِيقاظ , كَان الفَتى يَستلقِي بإرتياحٍ جلِيّ عَلى أدِيم السّرِير أسفَله بَينما ظلّت أبصارُه تَجُول عَلى البِيئة غَير المَألُوفةِ حَوله.

لِوهلةٍ مِن الزّمن لَم يَستطِع ذِهنُه تذكّر المحلّ الذّي كَان يقبعُ فِيه بالضّبط وَ لكِن حِينما إستَقام بنِصف جِذعه فارِكاً عيناهُ النّعستيْنِ بشيءٍ مِن الرِفق كَان تايهيونغ قَد أدرَك أخِيراً بأنّهُ فِي كُورِيز وَ لَيس لَارُوشِيل.

أقبَلت سِلسلةُ أحداثِ يَوم أمْس إلى فِكره بمُجرّدِ وَعي فِكره لِتنساقُ العواطِف إلى ذِكراهُ دُون إبطَاء أو تمهلّ وَ عَلى الرّغمِ مِن شُعورِ تايهيونغ بالذّنب بِشَأنِ طَرح مَواضِيع غَير مَرغُوبٍ بِها عَلى مأدبةِ العَشاء فإنّ جُزءً مِن رُوحه قَد كَان أكثَر مِن مُبتهجٍ بتذكّرِ جُملةٍ مُعيّنة مِن اللّيلةِ السّالِفة.

"شُكراً لِلسّماح لِي بوَضع وجهٍ عَلى إسمِك الجَميل تايهيونغ," إبتَسم الفَتى كالأبلَه مُغطّياً وَجهِه باللّحَاف إزاءَه .. لِما قَد يحمرّ خَجِلاً عَلى مِثل هَذا الشّيء الصّغِير؟

عِندما كَان تايهيونغ جالِساً فِي حُجرةِ الطّعام يَتناول إفطَاره الصّباحِي المُعتاد كَانت سيّدة المنزِل قَد أقبَلتْ بخُطاً روِيّة حَامِلةً بَين كفّيها إبرِيقاً مِن الشّاي " أَ تُرِيد بَعض الشّاي؟ " سَألت السيّدة بأكثرٍ صَوتٍ وَقِح يُمكِن أنْ تَستعمِله فِي مُحادثةٍ وِديّة غَير أنّ الفَتى كَان قَد قرّر تَجاهُل الأمْر.