تاج الذِكر: لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
لا تنسون النَجمهكان قَاعد على مَكتبه بـ ضيقه وحوله فوضى عَمله ما عُمره حسّ بـ نفور اتجاه عَمله اللي يتقنه ويحبه لكن هزمه شعور انه بيخسرها على الرُغم من مشاكلهم الواجده إلا انه ما قد حسّ أنها بتروح من يده كُثر احساسه الحالي ان القصه والأيام اللي كانت تجمع أسم صَقر والهَنوف على مَشارف نهايتها وكل ما تذّكر مَنظر صورّها وهي بـ يدين غيره يفورّ دمّه بـ قَهر من اللي وَرا هالموضوع ؟
قَام وهو يحس الدنيا قفلت بـ وجهه وما شاف إلا رقم اخوه يتصلّ ردّ صَقر ونطق بـ محاولة انه ما يبين اللي فيه: يا هلا بـ الدكتور اللي قَاطع
ضحك عبدالله: أنا اللي قَاطع ولا انت
صقر: إذا تبي الصدق كلنا مقصرين
عبدالله: أجل عَازمك ذا الليل نطلع نتعشا ما بقى شي و ارجع لـ لندن وانا ما وَاجهتك
صقر: اجل تمّ ما عندي مَانع
حَكا له عبدالله عن المكان و بـ نفس الوقت ركب صَقر سيارته وحَرك للمطعم اللي قصده عبدالله و اول ما نزل من سيارته دخل المطعم وشاف اخوه قاعد بـ الزاويه توجّه له وسلّم عليه وبـ وسط سوالفهم عن بعض الأمور اللي تخص الشغل و السفر نطق عبدالله: يا صقر وأنا اخوك وش قومك
صقر: وش اللي قومني ما فيني شي
عبدالله: مو لأني قاطع عنك فتره معناها ما أعرفك حَافظك ترا
صقر: والله وكبرت يا عبدالله
ضحك عبدالله: كلها سنتين بيني وبينك
صقر: والله وأنا اخوك ضايقةٍ بي الوسيعه
عبدالله: وش العلم
صقر: سحيم
تنهد صقر وكمّل: يبيني اطلق بنته
استغرب عبدالله: من جدّك
صقر: ايه و اذا تبي الصدق أنا مهب ودّي
عبدالله: اعترض طيب
صقر: الرجال من كلامه حسيته مصممّ على كلمته
عبدالله: النسوان واجدين تروح وحده تجي غيرها
صقر: مهب كل من قفّى يجي غيره بديل
عبدالله: اجل وقفّ بـ وجه شيبانها وقول اللي عندك
صقر: ولو إني مخطي
عبدالله: كلنا بشر نخطي اللي عليك تراضيهم وش وَراك
تنهد صقر: طيب يصير خير وانت وش علّومك
عبدالله: ابد وانا اخوك الدنيا لاعبةٍ بي
صقر: يهوّنها ربك
وقضوا اثنينهم الليله يتحاكون عن اللي مروا فيه وسالفه تجرّ سالفه الى ما صكّت الساعه نص الليل ودّعوا بَعض وكلٍ توجه لـ بيته صَقر راجع لـ وحدته بدون هَنوف قلبه و عبدالله للي طيّحته بـ غَرامهاكان طول الطريق وهو يفكّر بـ سَالفة أخوه ودبّ الخوف بـ قلبه من تذكّر كَلامها عن الطلاق هل فعلًا بيجي اليوم وينحط فيه أمام واقع فراقها ؟ استعاذ من الشيطان من ذي الافكار وهو يدعي ان الله يخليها له ويحنّن قلبها عليه
وصلّ ودخل البيت بـ شويش لأجل ما يقوّمها من نومها وهو يمشي بـ وسط الظلام لاجل يتوجه لـ غرفتهم وقف من سمع صوتها
ساره: وين كنت
وجّه انظاره لها: مع صَقر اخوي
تكفت ساره: كم الساعه
عبدالله: وش دراني ما انتبهت لها
ساره: متأكد انك كنت مَعه
عبدالله: اذا ما كنت معك فـ اكيد مَعه
ساره: ايه طيب اجل انا بروح ارقد
عطته ظهرها وهي ما زالت متكتفه وقبل لا تمشي مسك يدّها وقربها منه
ابتسم عبدالله بـ خفّه: ما رقدتي تنطريني
عطّته ساره نظره: الله يا الثقه ابد عجزت ارقد من اللي في بطني
مسكّ يَدها وهو ما زال مبتسم
عبدالله: سَاره
ساره بـ تعابير استغراب من ابتسامته: خير اللهم اجعله خير وش فيك مبتسم
عبدالله: احبك
تغيرت تعابير وجهها ونبض قلبها من كلمته وكأنها اول مره تسمعه منها حسّت بـ حَنان من نبرته اللي الوَاضح منها انها انقالت من قلبه
ساره بـ حَيا: اف عبدالله وش جاك على ذا الليل مشاعرك فَايضه
عبدالله:ما تفيض الا لك
ساره: مشاعرك وفرّها لك
عبدالله: وش مزعلك انتي الحين
تنهدت ساره: كَلامك .. انت تدري ان علاقتنا لها نهايه والكلام ذا مهب نَافعنا
شدّ على يدها واردف بـ نَبره شبه حَاده احتوت مَسامعها: سَاره قلت لك اياها احبك والطَلاق انسيه دام الله حطّ هـ الروح بك فـ بتبقين على ذمّتي
سكتّت ساره شوي ثم نطقت: لو تنطبق السما عن الارض خَطاك ما نسيته يا عبدالله ولو انك تشوفني بـ ذي الدنيا بدون سَند ولا أَهل حولي الا اني ما ارضى انك تتجاوز حدودك مَعي خليتني اوصل مَرحلة اني ودّي اموت لاجل أفارقك وافارق أذاك لي
مشت عنه تاركته بـ جَرحه من كلمتها لعن نفسه ولعن اليوم اللي أذاها فيه الا انه نطق بـ هدوء استوقفها: وش بيكون ظَني وانا اشوفك نَاويه تتخلصين من ضَنا بريء ولا له دَخل باللي بيننا ولو اني اخطيت بس ما توصل
دمّعت عينها ولا التفتت له لاجل لا يشوف دموعها ونطقت بـ عتاب: الا توصل توصل اذا انا عَايشه مع انسان قَاسي ولا يعرف يتفاهم الا بـ مَد اليد لو انك سَامعني وفاهمني كان ما وصلّنا لذي المرحله كل شي وصلّنا له اليوم بسببك واللوم عَليك انت وفراقنا هو الحَل
أنت تقرأ
ورا ليل اللثام لقيت بنواعس عينك اوطاني
Romanceالرواية بالانستا rwaxya - «لا ابيح نَقل الروايه او إقتباسها»