الفصل السابع«قُنبلة غير محسوبة»

19 2 0
                                    

الفصل السابع

"رواية لَيتَنَا نَلتَقِي"

"وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا"
لن تجد من دون ربك ملجأ تلجأ إليه، ولا ركن تأوي إليه،
ولا مُعتصَم تعتصم به، ولا ملاذا تلوذ به.
ففروا إلى الله.
---------------------------------------
"بداية جديدة خضتها لوحدي كما خضت أشواط مثلها ولكن هناك أملاً يأتي من بعيد لا أره ولكن هناك شعور بداخلي ينمو ويُحثني علي الأنتظار" 
• «وقفت تنظر بصمت إلي النجوم اللامعة في السماء في شرفتها شارده فيما ماضي من حياتها منذُ طفولتها لغايه موت "ياسين" وعند ذكر موت "ياسين" أخذت تتذكر بعض اللحظات القليلة التي جمعتهم كما كان رقيقاً معها فكان لايَكِلُّ ولا يَمِلُّ في محاولة التكلم معها.
• تنفست بعمق ثم أخذت تتندن بعض الكلمات من أغانيها المفضلة.
«فَحفظتِي قَلبك لي وَحدي
بِعفافٍ وبطُهرٍ بَادي
وقَعطتُ لأجلكِ أشواطاً
لتكُوني الأمَ لأولادِي
يا سَكن النّفسُ ومَأمنهَا
ذَا بَهجي يَشدو بِوتِيني
قَري عَيناً هَيا ابتهِجي
قَد أكملنَا نِصفَ الدّينِ»
-يعني لسانك طويل وصوتك حلو، مفاجأة بالنسبالي يا سُكر.
"نظرت" نور "باستغراب ودهشة تامة من ذلك الغَريب الذي تراه للمرة الثانية في هذا اليوم.
نور بعدم فهم: أفندم؟؟
زياد بسخرية: أفندم إيه حضرتك حد قالك أني جاي من  السجل المدني!!
نور بغيظ: أنا مش فاهمة أنتَ إيه مشكلتك معايا، ممكن لو سمحت تخليك في حالك وحضرتك متتدخلش في أي حاجة تخصني.
«تفوهت بهذا الحديث بجمود وتوجهت إلي الداخل منعاً من  الحديث معه مرة أخري »
زياد بذهول: إيه البت دي!! هو أنا كنت جيت جمبها دي، أستغفرالله 'صحيح عيلة'.
«قاطع حديثه رنة تلفونه وكما أيقن من هو المتصل كالعادة أخوه" رامي "
زياد بنبرة تهكمية: خير محتاج حاجه؟
رامي بجدية زائفة: أيوه محتاجك ترجعلي تمن الرضاعة اللي أمي رضعتهالك.
زياد بحنق: يالا بطل رخامة خليك عاقل يالا.
رامي بمرح: ياعم فكك مش كفاية سبنالك أنتَ الرزانة.
زياد بقلة حيلة: ماشي متشكرين، ممكن بقا حضرتك تقولي كنت متصل لية؟؟
رامي بنفي وخبث: هَعوز إيه منك يعني، أكيد متصل عشان أحب فيك.
زياد بضجر: لية مفكرني  حبيبتك ولا حاجه ومحتاج تتعرف عليا عشان تحبني.
رامي بمرح: لا طبعا أحنا دلوقتي في حكم المُطلقين سايبني في بيت أمي وأنتَ قاعد عند أمك هل ده يرضيك؟
-قهقه "زياد" وأكمل بمرح : مِيرضنيش طبعا يا حبيبتي ده أنتِ الأساس.
------------------------------------
أعلم أنني مازلتُ أتأمل ولكن دومًا أسعي لتحقيق الأمل فليس ذنبي أن هذه عائليتي  ولكن ذنبي أنني تركتهم يفعلوا ما يحلو ليهم.
أية بصدمة وذهول تام: إنتو بتقولوا إيه!!
أضافت بنبرة عالية أشبه بالصراخ: إنتو مستوعبين بتقولوا إيه!!
يعني إيه تجوزوني لواحد متجوز ومخلف وأكبر مني...
إنتو مستحيل بجد تكونوا ناس عاقلة حتي، لية بتعملوا فيا كدا ها لية طب أنا ذنبي إيه.
أكملت ببكاء وجع: أنا والله مَخترتش حياتي وأني أبقي بنت، كلة بأمر ربنا إنتو مُتخيلين أنكو بتعارضوا ربنا في خِلقته طب إزاي طيب
أنتو خليتوني أكره حياتي دمرتوني  بكلامكوا  وضربكوا ليا طول الوقت، ضيعتوا عليا حاجات كتير في حياتي.
جففت دموعة وتنفست بعمق وأنهت هذا الحوار الدائر بقولها: أنا خلاص يأست من أنكوا تحبوني أو حتي تعاملوني كويس، أنا أسفة ليكوا أني كنت السبب و ده بناءٍ علي حسب وجهة نظركوا فأنكوا مجبتوش الولد وجبتوني أنا رغم والله أن ده اختيارات ربنا اللي مش قادره أفهم لحد دلوقتي إزاي مش مقتنعين باختياره بس علي العموم أنا خلاص همشي من البيت ده وهريحكوا مني خالص.
----------------------------------------
جَاهل أنا في هذا العالم، لا أعلم بأني سوف أفشل في اختياراتي يومًا ما ولكن هل هذا الفشل سوف يَقودني إلي عَالم آخر "عَالم مثالي"
-وقف ينظر بصمت من أفعال تلكَ المرأة التي من المفترض زوجته ولكن ما تفعله تُنفي هذه الزيجة وكأن الأمر لا يعنيها.
رحمة بنبرة عالية: أنتَ بجد بقيت شخص لا يُطاق فعلاً، أنتَ مستوعب بتقول إيه يا بن آدم يعني إيه أسيب شغلي
هو أنتَ فاكرني هبقي من الستات اللي بس مورهاش غير بس بيت جوزها وتبقي خدامة في البيت بس
I'm sorry
يا حبيبي أنا لا كدا ولا عمري هبقي كدا.
-حَاول "سند "  بكل الطرق إهداء عصابيته بقدر المستطاع فهذا أكثر ما يكره «الصوت العالي والكلام الذي يَقل من شخصيته» لكنة أقسم بأنه لو حاول التصدي ليها ف بالتأكيد سوف يقتلها.
سند بجمود: أنا همشي وأروح الشغل بس قسماً عظماً لو بس رجلك طلعت برة البيت  لاكون دفنك في مكانك و ده مش تهديد ده تحذير بس، ولما أجي ساعتها هرد علي كلامك ده فخافي علي نفسك من دلوقتي.
-رحل وأثناء رحيلة ألقي عليها نظرة كانت كفيلة لأرعبها، انتفضت علي صوت الباب بعد أغلاقه بقوةٍ.
رحمة بتوتر وعصبية: أهدي هو أكيد مش هيعمل حاجة هو بس بيحب يعيش الدور زي ما صحابي قوليلي أه أكيد
«بعدما حاولت تخفيف جزء من توترها هاتفت أصدقائها  لكي تستنجد بيهم  في هذه المعضلة وكأنهم جزء من تلكَ المعضلة  ولكن بالفعل هم فقط ليس جزء بل هم أساس تلكَ المعضلة.
رحمة بنبرة عالية ببعض التوتر:  أنا في مصيبة دلوقتي يا بنات ألحقوني.
----------------------------------------
زَاهد في تلكَ الدنيا
لا الدار تُشبهني ولا الأحبة تُقربني، لَيتَنَا نَلتَقِي في هذه الرحلة ونقطع تلكَ الأشواط.
« نظراً لكثرة تفكيره ظل ساهراً طوال الليل يُفكر فيما مضي، هل كان خطأً في حبه لها؟ هل كان عليه مُخلافه الوعد؟ فقط تساؤلات لم يَكن لها أجوبة.
-أغمض جفينة بأرهاق وأنتبه لقرب صلاة الفجر فقام لكي يتوضأ لصلاة ركعتين و ثم التوجه إلي المسجد.

- بعد مرور بعض الوقت وأثناء مروره إلي المسجد أنتبه إلي شاب يبدو علية التعب و آثار ضرب وكأنه للتو خرج من معركة كان بالمحال هو الخسران.
زياد بفضول واستغراب: حضرتك محتاج مساعدة باين عليك أنك تعبان.
-لاحظ الشاب بأن شخص ما يجاوره ولكنة كان في حالة لا تسمح له بالتعرف علي هوايته فقط أجابه بكلمات تُكاد تكون مفهومة باحتياجه إلي الدخول للمستشفى  بأسرع وقت فيبدو أن هناك جروح داخلية، وقد لبَ "زياد" أمرة سريعاً لكي يتم إنقاذه.
----------------------------------------
حل النهار أخيراً بعد ليل كان جافي للبعض ومعقد للأخر
فلا الدنيا لنا ولا المكان لنا
فقط نحن عابرين لها.

-أستهدي بالله يا "صباح" إن شاء الله يكون ابنك  بخير ويرجعلك بالسلامة.
صباح بخوف ونبرة حزينة: يارب يارب يا "نهلة" ربنا يرجعهولي بالسلامة دانا مليش غيرة في الدنيا.
«ظلت "نور" تستمع لهذا الحوار الدائر وقلقها الغير معروف بعدما استرجعت ما دار ف الصباح وصدمتها في كِينة "زياد" فهي للتو عُلمت اسمه والأغراب أنه ابن صديقة أمها التي تعرفت عليها، شردت فيما حدث صباحاً وكيف عُلمت باختفاء "زياد".
//////////////
نهلة باستعجال: يلا يا حبيبتي عشان تودي القُرص دي لخالتك" صباح" قبل ما تبرد.
نور بابتسامة: حاضر ياست الكُل أنا لبست الأسدال أهو
ثم أضافت بحماس:
واو إيه الجمال اللي علي الصبح ده، أنا هودي القُرص بسرعة واجي تكوني عملتي كوبيتن شاي ونطلع البلكونة يااااااااة ولا في الأحلام.
نهلة بضحك: طب أخلصي يا بكاشه يلا عشان ورانا حاجات تانية عاوزين نعملها.
نور بتعجل: خلاص ماشي أنا خارجة أهو.
«ثم عادت مرة ثانية لجهلها بعلم الشقة.
نور بنبرة عالية: يا ماما هي شقت خالتو "صباح" اللي علي اليمين ولا الشمال؟
نهلة بنبرة عالية نظراً لتواجدها في الداخل: الشمال يا "نور".
نور برحيل: ماشي .
«أخذت تُطرق باب الشقة عدة مرات ولكن يبدو من أنها ليست بالداخل، لذلك قررت الرحيل والعودة مرة أخري
ولكن أثناء ذهبها وجدتها تخرج من المصعد ولكن حالها لم يكن بخير فهي شاردة وعلامات وجها مُتعبة وكأنها فقدت للتو شيء غالي عليها، سارعت لذهاب إليها لمعرفة ما بها.
نور باستغراب وجهل بحالتها: خالتو" صباح " في إيه شكلك تعبان حصل حاجه؟ 
صباح بنبرة واهنة: ابني مش لاقيه خَرج يصلي الفجر و لحد دلوقتي مجاش.
•نور باستغراب فهي لا تعلم بأنها تمتلك ابن فقط تخيلت أنها تسكن لوحدها،
تخيلت أن ابنها في سن المراهقة فأردفت باقتراح : طب ممكن يكون راح يلعب مع حد من صحابو مثلاً.
صباح بخيبة أمل وحزن: يا حبيبتي ابني كبير عندو تسعة وعشرين سنة يعني المفروص دلوقتي يكون في الشغل مش بيلعب.
-شعرت "نور" بالخجل بعض الشيء فهي لم تتوقع هذا بالمرة فهي بالأساس لم تكن تعرف بوجود ابن لها فكيف لها معرفة عمرة، وحينما قررت أن تُخفف عنها خرجت أمها في ذلك الوقت لكي تستعلم عن تأخرها ولكنها ذُهلت من حالة صديقتها فأخذت تستفسر عن حالتها وصدمتها بعدما عُلمت بأن ذلك الشاب الذي تراه هو ابنها ويُسمي  "زياد" .
•فاقت من شرودها علي رنين هاتف ويبدو أنه لخالتها "صباح" .
صباح بلهفة:  ها يا "رامي" عرفت أي حاجة عن "زياد" ؟
رامي بنفي ونبرة حزينة فهو للآن لم يجد أخيه بعدما بحث عنة في كل الأماكن التي من الممكن تواجده به: لسه مفيش اخباره عنة دورت علية في كل مكان ممكن يكون فيه.. بس متخافيش والله كل هيبقي تمام أنا كلمت  " سند" وهو بيدور هو كمان.
صباح بقلة حيلة: إن شاءالله يابني تعرفوا راح فين ويكون كويس وسليم يارب.
--------------------------------------
بعد الكلام اللي آخرة سلام في إيه فاضلي
مش باقي غير سهران يا ليل وإنتي في ضلي
أنا بشكي لحالي معرفش مالي وإللي واصلي
إنك مشيتي وخلاص نسيتي وانا وحدي باقي.

•وقف ينظر لما يدور حوله بعد ساعات شاقة من كيفية وصولة إلي المستشفي و انتظاره  لحين إفاقة الشاب فهو مازال لم يعلم هوايته ولكن عُلم انه في حال يُرثا عليه بعدما تم فحصة من قِبل الأطباء  نظراً لتعدد إصابته.
-زياد بعد خروج الدكتور من الغرفة: دكتور "محمود" إيه الوضع دلوقتي؟
دكتور محمود بعملية: حالياً الحالة مستقرة الحمدلله، كمان المريض فاق وكويس أنه مدخلش في غيبوبة لأن واضح أن في إصابات كتير في دماغه، ده غير الإصابات اللي في جسمه فهو محتاج عناية لحد ما يستعد صحته تاني، وكمان المفروض احنا هنتصل بالشرطة لأن مينفعش دخوله للمستشفى  وهو في الحاله دي لولا أني عارفك فأحمد ربنا،و كمان شويه البوليس هيجي  عشان ياخد أقولك واقوله، وحمدلله علي السلامة.
«شَكرة "زياد" وطلب منه الدخول إليه، وأذن له بالدخول، طرق "زياد" باب الغرفة ثم دخل ببسمة هادئة لعله يُخفف عنه بعض الشيء.
زياد بابتسامة: حمدلله علي السلامة يا بطل، كدا تخوفنا عليك يا عم.
أردف "حاتم" بوهن: الله يسلمك، أنا مش عارف أشكرك إزاي علي جميلك ده لولاك لكنت موت دلوقتي .
زياد بنبرة  مرحة:  بعد الشر يا عم و بعدين  عيب عليك هو احنا بنا جمايل يا عم فوق بس أنتَ كدا ونشوف الموضوع ده بعدين.
حاتم بابتسامة خفيفه:  ماشي يا...  صح اسمك إيه ملحقتش اتعرف عليك.
"حاتم ثروت الشريف"
شاب في العام السابع  والعشرون من عمرة، تخرج جامعة هندسة متخصص في "هندسة البرمجيات" يَعمل مهندس في شركات " التميز "
بشرته حنطية اللون،  عينية سوداء اللون، طوله مناسب ليس طويلاً وليس قصيراً، خصلاته تُشبه لون عينية سوداء اللون، جسده قوي البينية.
زياد بابتسامة: اسمي "زياد" فوق كدا بس وبعدين نتعرف أنا وأنتَ لسه قدمنا طريق طويل مع بعض.
«وقف ينظر لحاتم بصمت، ثم شهق  بصدمة و ذهول عندما تذكر أمر أمه فهو من قبل الفجر ولهذا الوقت لم يتصل  عليها فالوقت الآن قارب علي موعد العصر.
حاتم باستغراب ونبره خافتة: في إيه يا بني حاجة حصلت؟
زياد بذهول: أنا لحد دلوقتي متصلتش علي أمي زمانها قلقانة عليا.
حاتم بتفهم وخجل فهو المتسبب في تلك المعضلة : طب ما تتصل عليها دلوقتي
زياد بنفي وقلة حيلة: مجبتش التلفون معايا مش بنزل بيه وأنا رايح المسجد.
حاتم باقتراح: طب امشي أنتَ أنا الحمدلله بقيت كويس فَروح دلوقتي طمنها عليك.
زياد بحزم زائف : أنتَ بتهزر يا بني أسبيك إزاي
أنا بس محتاج أي تلفون أتصل من علية وخلاص.
«أثناء حديثة سَمع طرقات علي باب الغرفة فأذن للخارج بالدخول ظناً أنه الطبيب  ولكن تفاجأ ببعض العساكر ومعهم الظابط ولكن محت دهشته عندما تذكر قول الطبيب بوجوب  إحضارهم، ولكن لحسن الحظ بأن ذلك الشرطي قد يعرفه فهو صديق "سند"  فقد تقابلوا عدد مرات في بعض الحفلات أثناء تكريمهم .
زياد بابتسامة: وحيد باشا عاش من شافك يا عم ولا أنتَ من ساعة ما تريقت وأنتَ ناسينا .
وحيد بابتسامة ونبرة مرحة: يا عم اتنيل  مَكنتش تريقه اللي هتعمل فينا كدا، المهم بتعمل إيه هنا وصاحبك بيدور عليك وسايب شغلة؟
زياد بتذكر: صح أنا نسيت هات تلفونك بسرعة اتصل علي حد فيهم عشان أطمن أمي زمانها قلقانة.
وحيد بعد فهم ولكنة إنصاع إلي مطلبه لحين معرفة سبب تواجده هنا، ثم نظر إلي "حاتم" لكي يستعلم عن سبب إصابته.
--------------------------
الزُهد مُصادفَه بيتخّفي..
يستّني أما تلف اللفة..
ويزُقك من فوق الحافة..
يرميك علي صوت ذكريَ قديمه..

«بعدما تفوهت "أيه" بعزمها من الرَحِيل من هذا البيت جَن جنونهم فقاموا بحبسها بعد واصلة من الضرب وسبها ولعنها، فهم مُعتقدين بأنه تواعد شاباً فلذلك هي تريد الهروب معه واضافت أمها ببعض الأكاذيب من عندها بأنها تُشك بيه دائماً فكثير ما كانت تلاحظ  كلامها طوال الليل مع شخص ما و أيضاً كانت تخرج مرات عديد وتأتي بعد وقت طويل  لكنها أخفت ذلك خوفاً من فضح سمعتهم بعد ذلك، ثم أكدت   بأن كلامها كان صحيح من البداية فهي ستجلب لهم العار وكان يجب عليهم دفنها منذُ ولادتها ، أخذت تولول  بخراب سمعتهم وكيف سيسخرون الناس منهم بعدما يكتشفوا الأمر.
ولكنها نسيت أهم أمر نهانا عنه  "الله سبحانه وتعالي" بعيداً عن أنها أم التي من  المُفترض الوقوف معها ولكن ذلك الذي نشاهده دائماً في الكثير من العائلات  فهو يعد من أبشع انواع المعصية  الذي حَرامها  الله سبحانه وتعالى  فهو يحذرنا من هذا الفعل الشنيع ومن خطره على المجتمع، بل يشبهه بأكل لحم الإنسان ميتا، فيقول: " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ"، وضرَبَ المثل بطعن العرض بأكل اللحم، لأن اللحم يستر العظام، وقول الله: "ميْتا" لأن الميت لا يحس، وكذلك الغائب لا يسمع ما يقول فيه المغتاب 
و قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون -يخدشون- بها وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم» أخرجه أبو داود.
•ظلت "أية"  تبكي بحرقة وحزن علي ما حدث له، فهي مازالت غير متوقعة ما حدث!! لماذا  والديها يعاملوها بهذه الطريقة
لماذا كل ذلك الآسي والمعاملة العنيفة طوال تلك السنين ولكن اليوم وبعد حديث والدتها وصدمتها من كذب والدتها فهي لم تصدق للآن بأنها أمها فكيف لأم مثلها ان تفعل ذلك في ابنتها ناهيك عن قسوتها معها ومعاملتها القاسية لكنها لم تتوقع يوماً ما اتهمها بهذا الفعل الشنيع،
ظلت تستغفر ربها مرات عديده لكي تستعد واعيها لإيجاد حلاً يُخلصها من تلكَ المعضلة.
---------------------------------------
بقيت الأمان من ذكر اسمك فقط فكيف إذا رأيتك؟
رامي بصبر: يا خالتي والله ابنك كويس أعملك إيه تاني عشان تصدقي "سند" كلمنا وقال أنو بخير الحمدلله الموضوع كله أنو كان بيساعد الواد اللي لاقاه والحمد لله.
صباح بنبرة واهنة: متأكد يا "رامي" أنا برضة مليش غيركوا يا بني فصعب عليا واحد فيكوا يختفي الحمدلله أنو بخير، ثم اكملت بحنق نتيجة خوفها: بس لما يجيلي ابن الهبلة ده بعد  خضة قلبي عليه.
رامي بخبث: طب ليه بس يا خالتي تشتمي نفسك أنتِ مالك طيب بيه.
صباح بضجر: أمشي يالا من قصادي منتا أهبل زيوا برضوا قال يعني حد فيكوا متربي.
«قهقه "رامي" بمرح، ثم تذكر عندما أتَي إليها كانت تقبع عند جارتهم فاستفسر باستغراب؟ اللي صحيح مين دول اللي أنتِ كنتي قاعده عندهم من أمتي وأنتِ بتروحي عند حد من الجيران مش "زياد" مانعك أنك تقعدي عند حد أنتِ متعرفهوش؟
صباح بيأس منه: هروح أشحت يعني منهم، دي صحبتي من وأحنا صغيرين وكانت جارتي برضوا لما كنت لسه عند ابويا، كانت مسافرة ولسه راجعه تُسكن وللصدفة سَكنت في نفس العمارة، ثم ضيقت عينية بغموض وأكملت بتقزز:  وبعدين وأنتَ مالك يالا هتحقق معايا زي الأهبل التاني ولا إيه، خسارة فيكوا التربية والله
رامي بضحك ومرح: خسارة ولا خيارة نيهااااهاااااهااا.
صباح بقلة حيلة وهي تضرب كفية بحسرة: عوض عليا عوض الصابرين يارب  .
----------------------------------
قليل البخت بس في حبك كسبان.
•بعد يومين من العمل قد أنُهك تماماً فكان أبسط أمانيه النوم والراحة ولكن هل ما نتمنها يتحقق؟
دَخل "سند"  إلي الشقة بوهن لكنة تفاجأ من وقوف زوجته ولكن يبدو عليها التوتر وقد لاحظ حقيبة  سفر تجاورها، شك في الأمر ولكن تغاضي عن شكة وسألها بتريث: وقفة كدا ليه وإيه اللي جنبك ده؟
رحمة بشجاعة زائفة: أنا راحة بيت ابويا و ورقت طلاقي تجبيهالي هناك.
--ألقت القنبلة ولم تحسب مدي انفجارها، تُكاد تُجزم بأنها سَتُقتل اليوم، لعنت تهورها وتَسرعها  فمن سينقذها اليوم؟

توقعاتكم
بقلم: ملك عبدﷲ أحمد

لَيتَنَا نَلتَقِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن