الفصل الثالث «تحقيق الحلم»

25 4 0
                                    

الفصل الثالث
"رواية لَيتَنَا نَلتَقِي"
وحَشتينِي حتي في غيابِك وكأن الكون مَتخلقش غير ليكِ يا شايل حبك في قلبي وفي عقلي المفروض ناسيكِ.
_____________________________هل تلكَ أشاره لرفض الزيجة! ولكن هناك حرب من الدموع والألم يُحاط بينا وكأن القدر يرفض تلكَ الزيجة ولكن بطريقة مُحزنة...
فقط صراخ عم في أرجاء البيت بطريقة مُفزعة 
فاليوم تم فقد الأبن البكر ل «ياسر المحمدي» قبل لحظات من عقد قرانه، افترض عليهم عيش تلكَ المعاناة في ذلك الوقت وكأن القدر يُذكرهم أن الدنيا ماهي إلا دار ابتلاء.
نهلة بحزن: هتخليكِ قاعدة كدة يا بنتي  ، كفاية عليكِ كدة بقالك يومين لا بتاكلي ولا حتي بتعيطي طب عيطي حتي أعملي اي حاجه بس متسكتيش كدة باللة عليكِ
نور بتنهيده تحمل في طياها الكثير من الحزن: مش قادرة... انا دلوقتي في عالم تاني مش عارفة أطلع منه قلبي بيوجعني أوي ازاي «ياسين» مات ها؟ أنا والله مش مُعترضة علي قضاء ربنا والله بس مش عارفة اتأقلم احنا كنا هنكتب الكتاب كان مستني اليوم ده من زمان أزاي دة كلة راح،
بكت بحرقة' ازاي يا ماما ازاي طب أهلة دلوقتي هتلاقيهم عاملين اية دول كانوا جايبن مبسوطين أن ابنهم هيجوز أزاي الفرحة دي اتحولت لحزن، الواحد موجوع أوي المفروض اليوم اللي كنت هتجوز فيه خطيبي يموت كنت بسمع كتير عن البنت أو الولد اللي بيموتوا يوم فَرحم بس عمري ماتخيلت أني هبقي في يوم مكانهم.
نهلة بحزن: يابنتي ادعيله هو دلوقتي في مكان أحسن بكتير من هنا وربنا منزل الصبر علي أهلة متتعبيش قلبي معاكي.
نور ببكاء: دايماً كان عاوزني اعترفلوا بحبة وهو يعترفلي بس مكنتش برضي كنت بقعد أقوله مش دلوقتي لما نكتب الكتاب كان مستني اليوم ده بفارغ صبرة اليوم جه فعلاً بس هو مشي مات يا ماما مات.
نهلة بوجع: كويس أنك عملتي كدة افرضي كنتِ سبتيه يعترف بحبة ليكِ وتعيشوا قصة حب في فترة الخطوبة كان زمان بيتحاسب علي الذنب ده والأنسان مش معصوم من الخطأ ذنبُ كان هيكتر صديقني ربنا مش بيعمل حاجه وحشه أبداً أكيد ده كان الخير لية ومحدش يعرف ده ربنا قال
«بسم الله الرحمن الرحيم»
"لاَ يُكَلَّفُ ﷲ نَفْساً إلاَّ وُسْعَهَا"
يعني ربنا مُستحيل يكلفنا حاجة احنا مش قادرين عليها يمكن هو لو كان عايش وربنا كَلفوا بحاحة معينة مَكنش هيقدر علية فربنا رَحمة، وأكبر دليل علي كدة أهلة ربنا منزل عليهم الصبر وبيحمدوا ربنا فانتِ كمان أحمدي ربنا وصدقيني ده الخير لينا.
نور بحزن: الحمدلله  شُكراً يا ماما علي وقفتك جمبي.
نهلة بحزن: انتِ هبله يا بت أن موقفتش جمبك هقف جمب مين.
-قامت "نور" بحضنها لكي تشعر بحنانها
------------------------------------------------لسه فاكرني حتي بعد البُعاد فاكره اللي كان بينا، فاكره الحَكاوي والكلام.
-تَركات علي باب المكتب جعلته ينتفض من موضعه.
زياد بخضة: اييه في اية.
رامي بمرح: اية يا زيزو عامل اية.
زياد بحنق: انتَ أهطل يلا في حد بيخبط كدة.
رامي بمرح: ما تفك بقا يابني كدة ماعرفش أزاي اخويا وربنا.
زياد بضجر زائف: كان يوم زفت يوم ما بقيت أخوك
رامي برفع حاجب: انتَ تطول اصلاً تبقي اخويا يا بني ده الناس كلة بتتمني تبقي اخواتي.
زياد بلامبالاة: اخلص يلا شوف وراك اية احنا دلوقتي في وقت شغل مش فاضين.
رامي بحنق زائف: وربنا انتَ رخم نو دم والله المفروض بدل ما يرضعوك لبن كان يرضعوك دم.
زياد بضجر: دقيقة كمان لو لقيتك لسه واقف هخصملك يومين.
رامي بتذكر: صحيح أنا جاي عندكوا النهاردة أمك عملت  المحشي زي مانا قولتلها
زياد بحنق زائف: ماهو ده اللي انتَ شاطر فيه وياريت بيبان عليك.
رامي بخبث: بطل قّر انتَ بس وكل حاجه هتبقي تمام
-جري "رامي" بسرعة رهيبة بعدما لاحظ نظرات "زياد" الغاضبة منة.
------------------------------------------------ليت كل هذا حلم، فقط حلم ولو كان حلم فأنه حليم غير مُرحب بيه.
-بعد مرور شهرين من تلكَ الأحداث.
-دخلت "نهلة" لكي تطمئن علي ابنتها بعدما قطعت كل وسائل التواصل مع الأخرين فقط اصبحت حبيسة في غرفتها وكأنها اصبحت عالمها الوحيد.
نهلة بابتسامة خفيفة: بتعملي أية يا "نور" مش هتقومي تفطري معايا.
نور بابتسامة باهتة: معلشي يا ماما بس أنا مليش نفس للأكل روحي كُلي انتِ.
نهلة بعصبية زائفة: يابنتي انتِ بتعملي في نفسك كدة لية خلاص اللي حصل حصل ربنا رَحمة من الدنيا دي لية بقا تعيشي في عذاب.
نور بحزن: لية خبي عليا أنه مريض كانسر ؟؟
نهلة بحزن: مَكنش عاوز يعرفك كان خايف أنك تسبيها وهو كان بيحبك ومش عاوز يسبيك.
نور بوجع: بالعكس أنا كنت هبقي واقفة  معاة لية افترض أني هسبيه مش انا الشخصية دي أبداً انا عشت حياتي كلة معنديش صحاب أو حد حياتي كانت مقتصرة عليكِ انتِ، انتِ متخيلة ده كان اد اية بيوجعني فمستحيل كنت أسبب وجع لحد تاني.
نهلة بقلة حيلة: هو فكر أنك ممكن تسبيه أول ما تعرفي علي أساس أنو مش هيشفي بس كان لازم يحارب للنهاية مرضيش يتعالج ودة غلط كبير هو استسلم للمرض و ده اللي بيعملوه الكل دلوقتي لو تعبوا بيستسلموا وكأن حياتهم خلاص وقفت لحد أم يموتوا المفروض يعافروا للأخر نفس حتي لو ربنا كاتبلهم الموت لأن اللي ربنا كاتبة هو اللي حيصل سواء وفقنا علية أو لأ لأن ده مش اختيار احنا هنختار، بس فيه فرق بين واحد بيستسلم للموت علطول وميحاولش أنو يجاهد المرض ده و واحد بيحارب للنهاية حتي لو النهاية هيموت وكلنا في الأخر هنموت بس ده مسألة وقت.
نور بامتنان: انتِ حقيقي أعظم أم.
نهلة بابتسامة: وانتِ أجمل بنت.
نور بتساؤل  : ماما ممكن اسألك سؤال؟
نهلة بابتسامة : قولي يا حبيبتي
-فركت "نور" يديها دليل علي توترها هلي ستقبل أمها علي هذا القرار أم سترفض.
نور بتوتر: ماما انا عاوزة أننا نسافر القاهرة
نهلة بابتسامة: ماشي يا حبيبتي نسافر هناك يومين نغير جو
نور بتوتر بالغ: أنا قصدي نسافر القاهرة نعيش هناك علطول ومنرجعش المنصورة تاني.
-----------------------------------------------بعد خروج "زياد" من الشركة استقل سيارته لكي يذهب إلي البيت... بعد وصولة إلي شقتهم.
زياد بمرح: يا ست الكل انتِ فين يا ست، هي راحت فين دي أنا هموت من الجوع هتصل عليها أشوفها فين.
علي الجانب الأخر كانت تقف "صباح"  مع أحد العُمال المخصصين في تنضيف العمارات.
-يلا يا بني شد حيالك انت وهو عاوزين نخلص، اثناء كلامها رن هاتفها عن متصل.
صباح بابتسامة: وعليكم السلام يا حبيبي جيت ولا أية، معلشي يا حبيبي أنا في الشقة اللي جنبك بشوفة وأخلي الُعمال ينضفوها عشان الناس اللي كانو ساكننها هيىرجعوا تاني يعيشوا فيه.
صباح بحنق: في اية يا واد مالك مُذبهل كدة لية ايوة هما اللي هيجيوا المهم انا جايه كمان خمس دقايق كدة واعملك الأكل يلا سلام.
-بعدما قفل "زياد" هاتفة بعد حديث ولدته كان يقف صامداً من هول المفاجأة'هل هي آتية بعد كل هذا الوقت سوف يراها أخيراً بعد تلك المدة هل ستضحك له الحياة من جديد بعد تلكَ المصاعب، هل سيتحقق الحلم بعد كل هذه المعاناة !!

توقعاتكم
بقلم: مَلَك عبدﷲ أحمد.
-----------------------------------------------

لَيتَنَا نَلتَقِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن