الفصل السادس
"رواية لَيتَنَا نَلتَقِي"
"ولا تُذِقني مَرارة الإنتكاسة بعد أنْ اطمَئنَّ قلبي في لذةِ طاعتكَ يا الله."
------------------------------------------
كَطير يريد أن يحلق ولكن كيف وكل الظروف تمنعه، تلكَ الظروف الحائلة بينه وبين أحلامه، هل علية تقبل الواقع أم يُجازف لمحاربة الظروف وتحقيق أحلامه .
بعد ذلك دخل" زياد " إلي المصعد ثم لفت انتباه تلك السلسلة.
زياد بأعجاب: شكل السلسلة حلوة شكلها مميزة.
-ثم خرج من المصعد وتوجه إلي شقته لكنة لفت انتباه فتاة تقف تبكي وكأنها تبحث عن شيء ما.
زياد: بتدوري علي حاجه يا آنسة؟؟
نور ببكاء وعفوية : ايوه في حاجة وقعت مني وبدور عليها ومش لقياه
زياد بشك: حاجه زي أي يعني عشان ادور عليها.
نور بدموع: سلسلة كنت لبساها بس مش لقياه يارب ماتكون وقعت مني في الطريق.
زياد بشفقة عليها: هو أنتِ الجارة الجديدة؟
نور وهي تمسح دموعها بظهر يدها: ايوه أنا
زياد بابتسامة عذبة: طب متعيطيش و وعد أجبلك السلسلة.
نور بنبرة طفولية: بجد هتجبيلي السلسلة.
زياد بابتسامة: أوعديني الأول أنك متعيطيش.
نور وهي تتوقف عن البكاء وبنبرة خافتة: وعد.
زياد بتسلية: طب آخر مرة شوفتيها كانت أمتي؟ يعني مثلاً وأنتِ كنت جايه في الطريق كنتِ لبساها.
نور بنبرة حزينة: مش عارفة بس أنا واثقة اني كنت لبساها لحد أم جيت هنا.
زياد بشفقة وقرر التخلي عن اللعب معاها: طب السلسلة معايا عم "توفيق" لقاها تحت عند البوابة و...
نور بشهقة: بتهزر صح، يعني السلسلة معاك طب هي فين؟
-أستغرب "زياد" فرحتها من أجل السلسلة ولكن تخلي عن أستغربه فالأمر لا يعنيه بالمرة.
زياد ببرود: أتفضلي السلسلة أهي وياريت بعد كدة تحافظي علي حاجتك عشان متقعديش تعيطي كل شوية يا سُكر.
-نور وهي تخطف منه السلسلة بلهفة وبعدما تأكدت من هواية السلسلة واطمئنانها.
نور بنبرة عالية ونرفزة: حضرتك ملكش فيه أحافظ علي حاجتي ولا لأ وعلي العموم شكراً.
زياد باستغراب : أدخلي يا سُكر شكل العياط مأثر عليكِ.
- "نور" وهي تغض بصرها يكفي لهذا الحد من الجدال معه فهي لا تعرفة بالأساس و أيضاً لا يسمح دينناً بالحوار الغير مفيد مع الرجال الأجانب، يكفي ذنوب إلي هذا الحد.
نور بتوتر وشعور بالذنب مما فعلته: لو سمحت بلاش كلام معايا تاني وخاصة لو الكلام مش مفيد وأنا أسفة لو أتنرفزت عليك.
-وقف "زياد" مدهوش بعض الوقت لم يفهم تركبيه تلك الفتاة ولكن نفض كل تلك الأفكار فالأمر لا يعنيه، أستغفر ربة ثم ذهب إلي شقتة.
**************************
ياست الكُل أنتِ فين، أنا جيت وجبت الحاجات اهو.
صباح بنبرة سريعة: أنا في المطبخ يا "زياد" بغرف الأكل.
"دَخل "زياد" إلي المطبخ"
زياد بمرح: محتاجة مساعدة مني يا ست الكل ؟
صباح بنفي: لأ يا حبيبي أنا خلصت اهو وغرفتلك الأكل كمان.
زياد هو يتفحص الأكل بدهشة: إيه ده ياست الكُل أنتِ عملتلي كفتة ورز.
صباح بابتسامة: طبعا يعني مش هسيبك من غير ما تاكل كويس وأنتَ لسه جاى من الشغل.
زياد بتأثر: ليه طيب تعبتي نفسك كان كفاية بس عملتي محشي وأنا كنت هاكلو عادي، تسلميلي يا ست الكل علي تعبك ده.
صباح بابتسامة: تعبي راحة يا حبيبي مادام بعمل الحاجة اللي أنتَ بتحبها، كل أنتَ وأنا هاخد الأكل" لنهلة وبنتها" يا حبيبي.
زياد بتذكر: أه صح هي بنتها دي أسمها إيه؟
صباح باستغراب: وأنتَ تعرفها عشان تسأل عنها.
زياد بتبرير: لأ بس وأنا طالع شوفتها يعني وعرفت أنها لسه جايه جديدة وكدا.
صباح بلامبالاة: ايوه علي العموم اسمها "نور" وكويس فكرتني عشان أبقي أديلهم الحاجة بالمرة وأنا راحة.
زياد بنبرة عالية: تمام ماشي روحي أنتِ يلا وأنا هاكل وبعدها عندي شوية شغل هخلصه.
صباح وهي ترحل بتعجل: ماشي يا حبيبي ربنا يعنيك.
**************************
عالم غَريب ليس كما نعتقد بأنه مُسالم بل أنه مُحارب.
-يارب أنا تعبت أعمل إيه تاني حياتي أتدمرت خلاص مفيش مكان أروحه ولو قعدت هنا كده يُعتبر بجهز لموتي.
-حَديث صدر من فتاة لم تحظي بقدر كافي من مُتعة الحياة منذُ ولادته يتم معاملتها بأقصي صعوبة وقسوة من عائلتها، نظراً لتلكَ المعتقدات الجاهلة التي يقدسوها وهي "تفضيل الولد عن البنت" بمعني أن أنجاب الابن فهو شيء عظيم ويجب تقديسه وأنجاب الابنة فهذا شيء مُخجل ويجب علينا قتلها.
وقد نسوا قول الله تبارك وتعالى : " لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ. أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ".
و عن جابر بن عبد الله، راضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كُانَّ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٍ يَؤويِهنَّ، وَيَرْحَمْهُنَّ، وَيكَفُلهُنَّ، وَجبَتْ لَهُ الجَنَّةُ البَتّة» قال: قيل: يا رسول الله فإن كانت اثنتين؟ قال: « وَإنْ كَانَتْ اثْنَتَيْنِ».
هذا هو منهج الإسلام الذى نادى بعدم تفضيل الذكور على الإناث.
"أية سعد الدين" فتاة تبلغ من العمر الواحد والعشرين، رَقيقة الملامح ذات بشره بيضاء يُحاط به بعض من النمش وعيون بُنية ، قصيرة القامة.
«فاقت من شرودها علي فَتح الباب وكما توقعت أمها الغير مرحبة بها في هذه الدنيا»
-أنتِ يا زفته قاعدة تعملي إيه هنا و سايبه الأكل علي النار.
- اندفعت أية بتبرير: مفيش والله أنا كنت بصلي وكنت قايمة اهو.
-عنفتها أمها بغضب قائلة: أخلصي يابت قومي يلا، زمان أبوكي جاي دلوقتي وهيكون جعان .
-قامت "أية" بسرعة خوفاً من بطش والدها، ذلك الأب الغير سوي نفسياً يعاملها وكأنها ليست ابنته بل يعاملها وكأنها فقط خادمة لهذا البيت.
-تذكرت مشهد عندما كانت في عامها الخامس عشر، عندما دَخل والدها البيت في منتصف النهار قبل معاد وصولة مثل كل يوم، بدرها في سؤاله عن جهاز الطعام وتحضيره، فوجئت "أيه" من دخوله وبالأحرى سؤاله الغير متوقع فمازالت في تحضير الطعام قالت بارتباك وخوف من القادم: بابا حضرتك وصلت بدري النهاردة عن كل مرة شويه والأكل هيكون جهز و....
قبل مواصلة كلامها قام بصفعها وكأنها أجرمت اليوم، سَكتت عن الكلام ظلت فقط تستمع إلي كلامه المهين وكأنها جارية لخدمته فقط.
مازالت تتذكر جيداً أن هذا اليوم كان كابوس لها فقام بضربها مرة أخري وأجبرها علي أكمل الطعام بسرعة فائقة وحَرم عليها تناول الطعام في هذا اليوم مع أعمال شاقة.
************************
-يابنتي أرحمي أهلي نقضي يومين إيه كمان بقولك ورايا شغل متراكم عليا كفاية أسبوعين عايزة إيه تاني.
رحمة بعصبية: وأنا مالي ومال شغلك ده حقي علي فكرة أسبوعين إيه اللي في الهاني مون المفروض نكمل شهر كل الناس بتعمل كدا وصحابي كلهم وفيه اللي قَضي شهر ونص كمان.
سند بجمود: أنتِ جبتي أخري يابنت الناس من أول يوم خطوبة وأنتِ بالحال ده قولت لما نتجوز هتتعدلي وتشيلي مسؤوليه بس لأ أنتِ ما شاء الله أثبتي أن اللي حاله بطال هيفضل طول عمرة كده، علي العموم احنا هنمشي كمان ساعتين وعلي الله تقولي كلمه زياده ساعتها... بلاش أقولك إيه اللي هيحصل هخليهالك مفاجأة.
رحمة بشر: تمام يا "سند" باشا أنا وأنتَ والزمن طويل
-سند بنبرة خافتة وسخرية:
زمن طويل أبقي قابليني لو كمل أسبوع حتي.
"سند جمال عيسي"
شاب في العام الثامن والعشرون من عمرة، يَعمل في جهاز الشرطة المصرية في قسم قوات الأمن المركزي المختص بمواجهة جميع أنواع الشغب والتخريب في البلاد، كما تحتوي علي قوات مكافحة الإرهاب والتي تختص بمواجهه أي تواجدات أو عمليات إرهابية أو مظاهرات أو تهريب.
بشرته سمراء اللون، ذات عيون بُنية وأهداب كثيفة، طويل القامة، جسده قوي البنية، يتمتع بلحية سوداء.
-صديق "زياد و رامي" معرفتهم من أيام الطفولة فهو يسكن مع "رامي" في نفس العمارة ونظراً لتقرب السن بينهم فكانوا دائماً التواجد مع بعض.
-منذُ أسبوعين تم زواجه من صديقة قد تعرف عليها عن طريق السوشيال ميديا ولكن هل كان قرارة صائب أم أنه أتخذ خطوة أصبح الرجوع منها حائل.
************************
-وهقول عَنِك مواويل
وهقول عَنِك حكايات
إزاي يا حبيبتي برغم البُعد
مفيش بينا مسافات؟
-تسلمي يا "صباح" علي الأكل تعبتي نفسك والله والحاجات التانية كتير عليكِ برضة مَكنش ليه لزوم والله أحنا كنا هننزل نشتري.
صباح بحنق زائف: ماخلاص يا "نهلة" من ساعة ماجبت الأكل وأنتِ كل شويه تقولي الكلمتين دول ياستي بيقولك الجار للجار فتخيلي بقا جارتي وصاحبتي من زمان ويعلم ربنا معزتك ليا وبعدين بالهنا والشفا عليكوا.
نهلة بابتسامة ونبرة حنونة: والله أنا من غيرك كنت ضعت هنا، فسبحان الله رغم كم المده اللي بعدنا فيها عن بعض إلا أن نفس المحبة واحدة.
«الشاي وصل يجماعة أجمد كوبايه شاي هتشربوها طبعا بعد الأكل التحفة اللي صبوحة عملتهولنا»
قهقت صباح وقالت بمرح: كدا كدا يا حبيبتي بالهنا والشفا يا حبيبتي وعقبال المرة الجاية.
نهلة بابتسامة: بإذن الله المرة الجاية هتبقي عندنا.
-ابتسمت "صباح" بامتنان بعدها نظرت إلي "نور" بتساؤل «صح يا "نور" أنتِ في الكلية ولا خلصتي ودخلتي كلية إيه؟
نور بابتسامة: لأ خلصت الحمدلله، دخلت تربية عام قسم إنجليزي.
صباح بابتسامة: ما شاء الله يا حبيبتي ربنا يبارك فيكِ، لو حَبيتي تدي دروس قوليلي وأنا اجمعلك مجموعه من العيال اللي في العمارة وتنشهري هنا.
نور بامتنان: تسلميلي والله بس أنا مش بحب التدريس خالص وأني أبقي مُدرسة.
نهلة بتهكم: هي علطول كده من ساعة ماتخرجت وأنا أقولها أدي دروس عشان تشغل نفسها وتشوف الناس اللي برة بدل ماهي قاعدة في البيت علطول مبترضاش خالص ياما حاولت معاها كتير بس اللي في راسها هو اللي هيتنفذ.
صباح بابتسامة: ماتسبيها براحتها يا "نهلة" مش عايزة تدي دروس براحتها كل واحد بيعمل الحاجة اللي بيحبها ياستِ «نظرت إلي "نور" طب مفيش حاجة تانية نفسك تشتغلي فيها؟
نور بحماس: لأ طبعا فيه، أنا اللي مش بحب التدريس عموماً مش ده المجال اللي حباه الصراحة غير أني مش هقدر أتعامل مع الأطفال وغيرهم، أنا أصلا بحب الترجمة جداً ولما كنت في الكلية كنت باخد كورسات كتير عشان أحسن نفسي في الترجمة والحمدلله حالياً بقيت أترجم كويس جداً بس ملقتش شغل مناسب ليا لحد دلوقتي عشان أشتغل.
صباح بفهم: أيوه أه فعلا مجال الترجمة بسمعة عنو كتير وأد إيه شغله كويس ربنا يسهلك الخير يا حبيبتي وتشتغلي اللي نفسك فيه.
نور بابتسامة: آمين يارب
************************
«حَل الليل وعاد "سند" و زوجته إلي شقته، ومن بعد تلك المواجهة بينهم لم يتجرأ أي منهم علي مُحادثة الأخر»
سند بجمود: أنا هطلب أكل لينا أكيد مش هتعرفي تعملي حاجة دلوقتي.
رحمة بلامبالاة: كويس أنك عارف أني مش الخدامة هنا أنا داخلة أغير هدومي وبعدها هاخد شور.
-ضرب "سند" كفيه ببعض وهو مذهول من وقاحتها
«أنا شكلي أتسرعت في الجوازة دي الندم في أبهي صورة، منك لله يا "رامي" أكيد أنتَ اللي باصص في أم الجوازة دي.
«قام بمهاتفة "رامي" لكي يصب عليه غضبة من تلك الأحداث.
-صاحبي اللي والعه معاه الأيام دي.
سند بقرف: اتفو عليك يأخي وأنا أقول عين مين اللي بصلنا أتريها عينك يأخي.
رامي بمرح: ياعم أنا مش بحسد والله أنا بقّر بس.
سند بابتسامة: ياعم خلاص صدقتك المهم عامل إيه وأخبار الشغل معاك والواد "زياد" أخبارة إيه.
رامي بابتسامة: كلنا الحمدلله بخير، أنتَ أخبارك إيه.
سند بابتسامة: دايماً يارب، أنا الحمدلله بخير وبكرة إن شاء الله هنزل الشغل عشان محتاجيني.
رامي بمرح: أوع تفكر أن ده من قّري
سند بضحك: لأ متخافش أنا متأكد.
رامي بضحك: أذ كان كدا ماشي، يلا ياعم سلام عشان أنام مأنتَ عارف عندي مدير أستغفرالله بجد.
زياد بقلة حيلة: ماشي ياعم أومال لو مَكنش أخوك.
رامي بخبث : كنت هرقص يالا يلا سلاموز.
سند بقهر من صديقة: ترقص ربنا يهديك يابني.
*************************
يؤسفني أن كل هذا الدمار نابع من أشخاص حقيقين.
«أخيراً تمت هذا المهمة الشاقة والأهم أنها لم تحظي اليوم علي معاملة سيئة من أبيها، فقط منذ رجوعه بقي صامتٍ تناول وجبته وذهب إلي مقعدة»
-اندفعت الأم تُحث أبنتها علي دخولها إلي غرفتها بعدما تأكدت من تنظيف البيت جيداً.
سهر بقرف: قومي أخلصي أدخلي جوة ومشفش وشك طول اليوم.
رحمة بطاعة: حاضر
-لأ أستني هنا يا أية .
«هل ما سمعتُ للتو صحيح هو يناديها باسمها بعدما يُكاد تكرار اسمها في هذا البيت ينعدم، دائماً ما كان يُناديها بأسماء غريبة لا تُصلح لأنها الأبنة الغير مرغوبة بالمرة.
أية بابتسامة وهناك شعور ينمو بداخلها بفرحة طفلة ألقب عليها اسمها وكأن نُدهت بلقب الأميرة: نعم يا بابا حضرتك محتاج حاجة؟
سعد بنبرة غليظة: جَهزي نفسك عشان في عريس هيجي يتقدم ليكِ بليل
سهر بقرف: وأخيراً حد عَبرها غم وهينزاح الحمدلله، ثم أضافت بفضول: إلا هو مين ياخويا ده اللي فكر يعبرها؟
سعد بلامبالاة: الحج عبدالقادر صاحب القهوة اللي في الشارع اللي جنبنا
سهر بحنق: إييه الحج عبدالقادر مرة واحده يعني يوم لما نتجوزها نجوزها واحد معاه فلوس وليه اسم
كنت رميتها في أي بلوة وخلاص.
سعد بغلاظة: نصيبها يا "سهر" وهو عاوز يخلف واد و مراته لحد دلوقتي مش بتخلف غير بنات والموضوع مأثر عليه.
سهر وهي تنظر إلي أية بقرف: أنتَ هتقولي محنا مجربين الموضوع ده وعارفين أد إيه صعب خلفة البنات اللي بيجبولنا العار دول
لو عليا كنت دفنتها من صغرة بس أختك بقا عملت فيه الشيخة وقال إيه البت لو ماتت هبلغ عنكوا.
سعد بحدة: ماخلاص بقا يا "سهر" الموضوع أتقفل من زمان، علي العموم الحج هيجي النهاردة يشوفها ولو عجبتو هيكتب عليها.
«صدمة أوشكت علي قتلها ماذا يحدث وماذا يقولون، هل فقدت عقلها وتلك تهيئوات؟
أم ما سمعته صحيح!
تعلم مدي كرهما ليها ولكن لم تتوقع أن يصل ذلك الكرة إلي دمار حياتها للأبد، هل بالفعل والدها يريد زواجها ومن من شخص يكبرها بأعوام يُقارب في سن والدها، فقط تنظر بحسرةٍ وخيبة أمل من تلك العائلة التي تجعلها تكرها كونها خُلقت بنت.»
***********************
"بداية جديدة خاضتها لوحدي مثلما خاضت أشواط مثلها ولكن هناك أملاً يأتي من بعيد لا أره ولكن هناك شعور بداخلي ينمو ويُحثني علي الأنتظار"
• «وقفت تنظر بصمت إلي النجوم اللامعة في السماء في شرفتها شارده فيما ماضي من حياتها منذُ طفولتها لغايه موت "ياسين" وعند ذكر موت "ياسين" أخذت تتذكر بعض اللحظات القليلة التي جمعتهم كما كان رقيقاً معها فكان لايَكِلُّ ولا يَمِلُّ في محاولة الحديث معها وكانت دائماً تمنعة.
• تنفست بعمق ثم أخذت تتندن بعض الكلمات من أغانيها المفضلة.
«فَحفظتِي قَلبك لي وَحدي
بِعفافٍ وبطُهرٍ بَادي
وقَعطتُ لأجلكِ أشواطاً
لتكُوني الأمَ لأولادِي
يا سَكن النّفسُ ومَأمنهَا
ذَا بَهجي يَشدو بِوتِيني
قَري عَيناً هَيا ابتهِجي
قَد أكملنَا نِصفَ الدّينِ»
-يعني لسانك طويل وصوتك حلو،
مفاجأة بالنسبالي يا سُكر.توقعاتكم
بقلم: ملك عبدﷲ أحمد
أنت تقرأ
لَيتَنَا نَلتَقِي
Mistério / Suspenseزاهد في تلكَ الدنيا لا الدار تُشبهني ولا الأحبة تُقربني، لَيتَنَا نَلتَقِي في هذه الرحلة ونقطع تلكَ الأشواط.