1- الجلسه الأولي •°

110 7 0
                                    

تركض سريعًا في شوارع لندن بحذائها ذا الكعب العالي
لقد تأخرت ﴿شارلوت﴾ مرة أخري عن عملها ، لابد أن رئيسها العجوز العصبي لن يتركها دون توبيخ ومحاضرة كل صباح عن أهمية الألتزام بالمواعيد ....!

تعمل ﴿شارلوت﴾ كطبيبه نفسيه في أحد أشهر العيادات للأستشارة النفسيه في لندن ، لقد تفوقت في هذا المجال و حصدت العديد من الجوائز والشهادات التقديرية ، لذلك اختارها أستاذها في الجامعه ﴿السيد ويليامز﴾ هي و 3 من زملائها للعمل معه

لقد أظهرت ﴿شارلوت﴾ براعة و اتقان في عملها ، وما ميزها أكثر هو التزامها بأخلاق المهنه ، وعدم تفريقها بين كبير او صغير ، و غني أو فقير ، فالجميع لديه مشاكل تستحق أن تسمع !

أوقفت أحدي سيارات الأجري لتعطي الرجل النقود وفي فمها شطيرة قد أعدتها لها والدتها قبل أن تنزل من منزلها مهرولةً الي عملها

جلست في سيارة الأجرة تناظر النافذة بشرود ، لقد ازداد الجو برودة يعلن وصول فصلها المفضل ﴿الشتاء﴾ ...

قاطع شرودها صوت رنين هاتفها ، لتجده والدها فتجيب بابتسامه
"مرحبًا يا أبي !"

رد عليها صوت حنون وكان والدها
"مرحبًا يا صغيرتي ، لماذا اسرعتي للعمل ولم تتناولي الفطور ؟! ثم الم نتفق أن اوصلكي اليوم للعمل ؟"

قهقت الأخري علي تذمره اللطيف ، هي تعلم أنه قلق و حريص عليها لذلك لا يضايقها الأمر علي الأطلاق
"رويدًا رويدًا ايها الرجل ، لقد تأخرت ولم أرد إيقاظك ، كمان أن زوجتك ارسلتني سريعًا ، يبدوا أنها أرادت الأنفراد بك !"

ضحك الوالد علي سخريه ابنته ، لتدخل الأم بغضب واحراج
"بماذا تهذين يا هذه ! لقد كنت فقط قلقه من تأخرك علي العمل ، ناكرة للجميل ...!"

قهقت الفتاة علي حرج والدتها ثم لمحت العيادة من بعيد
"حسنًا يا رفاق لقد وصلت للعمل ، أراكم مساءًا !"

أنهت المكالمه مع والديها وترجلت من سيارة الأجري ودلفت للعيادة الي تتكون من دورين لتجد موظفة الأستقبال وزميلتها في العمل ﴿ربيكا ﴾ لتقابلها بابتسامه
"صباح الخير !"

لتقابلها الأخري بوجه متجهم وهي تنظر لغرفة الأجتماعات
"يا فتاة انتي شبه ميته "

نظرت الأخري لغرفة الأجتماعات ببرود وهي تضع حقيبتها علي الطاولة وتخلع معطفها
"ماذا حدث ل 'مرحبًا' أو 'صباح الخير' ؟ "

تجاهلت ﴿ربيكا ﴾ حديث الأخري وهي تقترب منها
"يبدو متوترًا ! اول مرة في حياتي اري ذلك العجوز متوترًا "

HIS therapist حيث تعيش القصص. اكتشف الآن