HIS therapist

8- الوجه الآخر ؟...•°

متنسوش الڤوت فضلًا ❤️

تتطالع النافذة بشرود ، هي الأن تركب سيارة الأجري بجانب صديقتها متجهين الي المطعم الذي سيقابلون فيه أصدقائهم

لاحظت ﴿ربيكا﴾ شرود الأخري
"هيي ، هل انتِ بخير "

طالعتها الأخري قليلًا ثم أحتضنت ذراعها وأراحت رأسها علي كتف صديقتها
"سأكون بخير ..."

أكتفت الأخري بالسكوت وهي تناظر النافذة بشرود
لقد تعاملت ﴿شارلوت﴾ مع حياتها بمنتهي الجدية ... ربما منذ فترة قليلة تعلمت كيف تستمتع بوقتها من فترة لأخري ، لكنها دائمًا في عيون الآخرين {مثالية} دائمًا يملكون توقعات عالية لها ، وهو ما وضعها تحت ضغط ، لكي لا تخيب أمل أهلها واصدقائها

﴿شارلوت﴾ لا تحكي أبدًا عن ما تشعر به ، هي تخاف أن تُفهم خطأ، وتخاف أكثر علي مشاعر الآخرين ، دافنة آلمها بجملة ترددها منذ أن كانت صغيرة
'جميعنا يمر بأوقات صعبه'

ان كنا جميعًا نمر بأوقات صعبة ، فيجب تقدير كل وقت صعب يمر به أي شخص ، وليس التصغير والتقليل من صعاب أحد ما ...

وقفت سيارة الأجري ناولته شارلوت النقود وخرجت هي وصديقتها من السيارة ، لقد كانت عادة بين شارلوت و ربيكا أن يتقاسما ثمن المواصلات
احداهما تدفع ثمن مواصلات الذهاب والأخري تدفع مواصلات الرجوع
أعتادوا علي ذلك لأنهم كانوا يذهبون الي المدرسة والدروس سويًا

دلفتا هي وصديقتها الي المطعم لتجد مجموعة فتيات ترحب بهن ، أنهن اصدقائها من الثانوية

سلما علي اصدقائهما ثم جلسا علي الطاولة ، طلبوا شيئًا يتناولنه ثم أخذوا يتناولون أطراف الحديث

ولكن فجأة نظرت أحدي الفتيات ل ﴿شارلوت﴾ باستهزاء واردفت
"وأنتِ شارلوت ما بكِ صامتة هكذا ؟"

نظرت لها شارلوت بابتسامة مزيفة ، هي تعلم ما تحاول تلك الفتاة فعله الآن
"حديثك يكفي الجلسه بطولها ..."

نظرت لها الفتاة بغضب ، اتسخر منها الآن ، ثم ابتسمت وكأنها خطر لها فكرة شيطانية الآن ، ابتسمت ببرود وهي تطالع ﴿شارلوت﴾
"إذًا ما هي أخبار حبيبك ؟ آه صحيح ! يا لي من ساذجة... ليس لديك حبيب صحيح ؟" وضعت يدها علي خدها تستعرض الخاتم في يدها

نظرت لها الأخري ببرود ثم ابتسمت
"في الحقيقة... انا اواعد أحدهم من ٦ اشهر !"

نظر الجميع علي الطاولة بتفاجؤ ، لم تبد ﴿شارلوت﴾ اي أهتمام بالمواعدة طوال فترة معرفتهم بها