الفصل الثالث : امور تحدث سريعاً !!

210 6 3
                                    

لا تنسون التصويت 🫂

(اللهم اني بريئة من ذنبهم)

..........................................

لا شك في ان المكسيكيين اسوا من قاده السيارات في العالم .

رددت لورا هذا الكلام وهي تقود السيارة على طول الجادة الجميلة , التي تمتد بمحاذاة مجموعة من الفنادق الضخمة المطلة على الخليج .

ومرة خلال حفلة استقبال حضرتها قال لها رجل اعمال مكسيكي : " الرجال هنا جبابرة اقوياء .. وأضاف : " في بلادنا وفي كل المناسبات , على المكسيكي ان يفرض سيطرته وسواء حاول الحصول على امراة او كان يقود سيارته , فانه مضطر الى ان يفعل المستحيل ليؤكد سطوته وعلّو شانه . وما على المراة إلا أن تطيع ".

استعادت هذه الكلمات , وهي تحاول عبثاً تغيير اتجاه سيرها لتستطيع سلوك طريق المرفأ . فجأة توقف سائق تاكسي ورمقها بنظرة إعجاب , وتخلّى لها عن فسحة إستطاعت من خلالها عبور الطريق المطلوب .

وبعد دقائق صفّت سيارتها في مرآب نادي اليخوت . اخرجت من سيارتها كيساً يحتوي على كل ما تحتاجه لإعداد عشاء اميريكي يحب والدها أن يتناوله ,

ثم سارت على رصيف الشاطئ..الى حيث يرسو يخت والدها .

صعدت الى سطح اليخت الخلفي فلم تجد احداً .

فنادت وهي تقترب من السلم الذي يؤدي الى قاعة الجلوس و المطبخ : " ابي !!أبي !! إنني هنا ".

لا جواب .

هبطت لورا بحذر السلم الضيق , المطبخ الصغير كان فارغاً , وكذلك غرفة الجلوس التي تحتوي على طاولة في وسطها ومقاعد مغلّفة بالنسيج القطني ذي الألوان الزاهية .

اتكأت لورا على أحد الجوانب وغرقت في الذكريات ,

تعرّفت الى الرائحة العادية الممزوجة برائحة سجائر والدها . وبدأت تنفعل . كم هي نادمة لانها لم تكن مثله شريدة البحار ,

غير ان "دان فضّل العمل بنصائح الراهبات اللواتي أشرن عليه بادخال لورا المدرسة الداخلية اذا اردا ان يضمن مستقبلها .

ترعرعت لورا على ايدي الراهبات اللواتي كرّسن حياتهن للتربية والتعليم . مرّة حدثتها الاخت "كرميليتا ذات الوجه الملائكي , التي كانت تعلمها اللغة الاسبانية ,

عن مستقبلها كامراة وذلك عندما عبّرت لورا عن رغبتها في دخول سلك الرهبنة .

غضب العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن