ازدرأت لورا لعابها مرتين على التوالي وهي تنظر أرضا مكان الطبق وتلعن حضها العاثر الذي يستمر في إلقاءها في المصائب مصيبة تلوى الاخرى...
أيقضها من شرودها صوت انثوي يقول:
- اوه انظروا من هنا.... انها زوجة اخي مالذي تفعلينه هنا عزيزتي ؟؟راحت لورا تقلب عينيها بينهم بحيرة وارتباك و هي تتحاوار معا نفسها:
-من هؤولاء ! ايعقل ان يكونوا هم ايضا من عصابته لالا انهم يشبهونه اظن انهم عائلته!؟ ان قلت لهم الحقيقة هل سيساعدوني!؟ اه لا ربما يعرفون !؟ ربما قال لهم انه خطفني!؟ ......نظرت لورا أولا الى ذلك الشاب الذي يبدو انه في مرحلة العشرينات عيناه خضراء و شعره اشقر في الحقيقة انه يبدو لطيف و ودود ربما يساعدوني ان اخبرته؟!
ثم راحت تنظر الى تلك الفتاة على يمينه و التي تشبه وكثيرا ذلك الخرف الذي اختطفها سمراء ذات عيون خضراء واسعة وشعر غجري اسود طويل و لكن هذه الاخيرة كانت تنظر لها بتقيم وكأنها منافستها في احدى مسابقات الجمال عبر العالم
توجهت بنظرها الى المرأة الاخرى و التي تبدو في الاربعنات من عمرها لكنها لا تزال تحتفض بمقدار كبير من الجمال كانت تبدو ودودة وهي تبتسم لها بسمة دافئة لم ترها لورا منذ فترة طويلة جدا
ايعقل ان تكون والدة ذلك الخرف؟! انه حقا لا يستحقها!نقلت نظرها لتسقط عينها بعين ذلك العجوز ذو الهيبة القاتلة الذي يقف خلفهم انه مخيف ؛ انه مخيف حتى اكثر من ذلك التيس الافريقي الذي احضرها الى هنا يبدو صارما و جادا للغاية
نظرت لورا الى الطبق الذي تعبت عليه فهاهو قد انكسر ولم تتذوق منه ولو لقمة واحدة تنهدت بيأس ثم رفعت نظرها لهم مرة اخرى تبتسم بتوتر ملحوض ليقول ذلك بلهجته الاسبانية المتقنة :- هل اصابك مكروه ؟
هزت لورا رأسها ب لا و هي خجلة و قالت بتلعثم بلكنة اسبانية ضعيفة :- عفوا انا لم اكو وون انا كنت اريد......
أملت ان يكون لفظها للكلمات صحيحا فهي لا تجيد الاسبانية كثيرا لا تعرف منها سوى بعض الكلمات فقط
ليقاطعها الجد بنبرته الجافة و الصارمة قائلا :
- نحن نتحدث الايطالية والانكليزية ايضا
اوشكت لورا على الهروب والابتعاد باكية بسبب قسوة ذلك العجوز معها و هذا ما زاد توترها اكثر
بللت لورا شفاهها و ابتلعت ريقها مجددا وقالت بصوت يشبه الهمس ولكن باللغة الانجليزية هذه المرة :
- عفوا ... انا كنت كنت فقط اريد......
نظر الجد نحو لورا بعينين ثاقبتين من تحت حاجبيه
الرماديين فشعرت هذه الاخيرة بتوتر شديد حتى ان الرجفة انتقلت من شفتيها الى يديهااخذ الجد يتفحصها و يراقب ثيابها المتسخة و البالية فهي ثياب احدا الخادمات جسدها الممشوق رجفتها وتوترها الواضح تلعثمها في الكلام .....
نظر الى وجهها المتوتر و المرتبك بتمعن
وثم تقدم باتجاهها و هو يبتسم و يتحدث ببعض الكلمات الاسبانية التي لم تفهمها لورا عكس البقية الذين قد بدأو بالضحك و بصخبالجد:
-يبدو ان ذلك نيكولاس الحقير له ذوق رفيع في النساء ونحن لا نعلم فيبدو انه سيحسن من جودة نسلنا بهذا المنتوج الانكليزي رفيع الجودة تبدو هذه الفتاة مثيرة اتسائل ان كانت كل نساء الانكليزيات مثلاها
ثم تحدث موجها كلامه لها بالانكليزية :
- تعالي بنيتي فل نجلس هناك !
امسك الجد لورا من يدها و هو يحثها على الخروج من المطبخ و الخلوس على احد ارائك الصالة
الجد :
- انت جائعة اليس كذلك !
اومئت لورا بخجل وتوتر كبير
ما كاد الجد يوجه اوامره للخادمة حتى اوقفهنيكولاس بصوته القوي والمخيف وهو يقول :
- ماذا يحدث هنا ؟ لما انتم مجتمعون هنا عندي؟ متى اتيتم ألم تكونوا في ميلانو؟... لكنه و عندما لحظ وجود لورا بينهم ارخا ملامحه قال بنبرة حنونة مزيفة :
- اه حبيبتي الجميلة من سمح لكي بالنزول الى هنا ؟؟
- الم اطلب منك البقاء في الغرفة حبيبتي حسدك لا يزال متعب ويجب عليك الراحة!ثم قرص خدها بقوة المتها قليل
عندما انها كلمه المعسول المزيفللحق لقد بدا في هذا الموقف و كأنه حقا يعاتب و يمازح حبيبته المتعبة
- انه بتأكيد حقير و ممثل بارع ليفعل هذاكانت لورا تتحدث تناقش وتسب ذلك الابله في نفسها وهي تنضر اليه وهو يمثل امام عائلته بكل احترافية عائلته التي فجأته بمجيأها يا إلهي كم هو ماكر انه يأدي دور العاشق الولهان امامهم بكل احترافية حتى انها تكاد تقسم انها لو لم تكن تعرف وجهه الحقيقي لكانت صدقته ولكانت ظنته انه حقا يحبيبها
-تشه كم هو عبي
أنت تقرأ
الخاطف و المتمردة
Fantasyعندما يتم خطف لورا تلك الفتاة البسيطة العنيدة المتمردة التي حاربت من اجل عيش حياة مسالمة معا كلبها ومأنسها الوحيد " دودي " من طرف المارد الاسود المعروف ببطشه و غضبه وسخطه وقتله لضحياه بدم بارد و بدون رحمة وهذا بعد جعلها لأحد أعدائه يختباء...