كانت مقيدت رأسا على عقب في نفس تلك الغرفة القديمة او القبو انها حقا لا تعلم كانت تصرخ وتعوي منذ مدة طويلة لكن بلا فائدة فقررت ان تلتزم الصمت فذلك الخرف اللعين سيأتي اليها كما في كل مرة يعذبها فيها ياتي ليتشمت فيها ويسخر منها ثم يعنفها ويضربها ظنا منه انها ربما ستترجاه ان يرحمها لك لا يلق منها الا البكاء الصامت
كانت تسمع صوت صراخ عالي و متالم من خلف تلك الجدار وكأن هناك غرفة مجاورة لهذه وهناك احد يعذب فيها فهي ايضا سمعت صوت ارتطم العصا بجسد الذي يصرخ
لقد اغمي عليها عندما اشعل ذلك القرف الاضواء و رأت بيكاسوس يصوب سلاحه الى منتصف رأسها
نعم لقد عرفت اسمه من ذلك الحثالة الذي اراد ان يجعلها عاهرة له
اما في خارج ذلك المكان فكان يقف رجلان مفتولي العضلات يرتديان قميص اسود وبنطال من نفس اللون والبندقية في ايديهما يحرسان الغرفة فممنوع على اي احد دخولها سواه هو زعيمهم واي احد يخاف ذلك فمصيره الموت
بعد لحظات تقدم منهما بيكاسوس بطوله الفاره وهو يرتدي بدلة رسمية السوداء فاحنى الرجولان رأسيهما الى الاسفل بطاعة وخوف فكيف لا يخافان ومن امامهما هو بيكاسوس رئيس المافيا الايطالية الوقح والمتعطرس المعروف بعدوانيته و قاسيته حبه الكبير لسيطرة انه حقا رجل مخيف فتقريبا كل العالم تحت قدميه
لا يجرء احد على عصيانه الجميع يخافون منه فانه اقوى شخص في العالم السفلي على الاطلاق
فهو يعرف جيدا كيف يتحكم في جميع الناس وكيف يتحكم في حياتهم ايضا
دخل بيكاسوس الى لورا المعلقة رأس على عقب و التي قلبت عينيها بسخرية في تلك اللحظة التي راته فيها
و بدون مقدمات
قال بيكاسوس بهدوء مريب :
- وقعي على هته الاوراق
لورا بترقب وحيرة :
_ وما هذه الاوراق؟
بيكاسوس ببرود :
_ انه عقد زواجنا
خيم صمت مخيف المكان
لم يكن مجرد صمت بل كان صمت مميت....
و بعد هذا صمت الذي دام كثيرا تكلم بيكاسوس بلأم :
_ اسمعي ايتها العاهرة اما ان توقعي وتصبحي زوجتي او تدفني هنا وانتي حية ولكن ليس قبل ان اجعلك تشتهين الموت ولا تجدينه فاختاري....
- انا سأحسب حتى العشرة وان لم تقبلي سأعتبر صمتك هو الموافقة على موتك
1
2
3
4
5
6
س..... 7
8
ت.... تي . . . . 9
ع.....
- موافقة... موافقة
قالتها لورا بصراخ و هي تبكي بقوة
تقدم منها بيكاسوس بكل غرور ثم فك قيدها وجعلها تسقط على الارض بقوة
تأوهت لورا وزادت في وتيرة بكائها
بيكاسوس بصرخ حاد :
_ كفي عن النواح و وقعي هيا
نفذة لورا بما امرها وهي تكتم شهقاتها وتنظر له بحقد وهي تقول
- اللعنة عليك وعلى امثالك انا اكرهك... اكرهك
بعدما صرخت في وجهه وعبرت له عن مدا كرهها له نظرت له بخوف كبير لم تستطع اخفائه
وخاصة عندما نظرت اليه لتجده يبصرها بعينان مشتعلتان بالغضب وحواجبه المعقودة... تعبير التجهم تحتل معالم وجهه تمنت لورا ان تنشق الارض وتبلعها الاف المرات ولا ان تصبح زوجة هذا الخرف قاتل القتلة
بيكاسوس بابتسامة مستفزة و حقدة و بمكر دفين :
- ارحب بك في جحيمك الابدي يا زوجي المصون انا اعدك ان تري اسوء ايام حياتك معي...
لم يكمل بيكاسوس كلامه
فجأة قد اغمي على لورا و هذا من فطر الجوع و الخوف و ضغط الدم في راسها
قام بيكاسوس بحملها الى غرفته وطلب من الخادمة ان تحممها وتغير لها ملابسها لاخرى جديدة وان تطعمها ان استيقظت
اما هو فذهب للقيام باعماله المشبوهة و هذا بعد ان شدد الحراسة على المزرعة فهو لا يظمن ان تكرر هربها كما في الليلة الماضية
أنت تقرأ
الخاطف و المتمردة
Fantasiaعندما يتم خطف لورا تلك الفتاة البسيطة العنيدة المتمردة التي حاربت من اجل عيش حياة مسالمة معا كلبها ومأنسها الوحيد " دودي " من طرف المارد الاسود المعروف ببطشه و غضبه وسخطه وقتله لضحياه بدم بارد و بدون رحمة وهذا بعد جعلها لأحد أعدائه يختباء...
