لعبة الأسرة 05

16 5 12
                                    

كان ذالك قبل عشر سنوات... والآن، جميعهم كبروا، وسحبت الحياة الأصدقاء الثلاثة إلى عوالم مختلفة تمامًا. و اللقاء مع بعضهم أصبحت دائما تثير ضجة بين المشاهدين. و اليوم كان أحد ذالك اللقاءات 

كان الجو يعج بتجمع أصحاب الأعمال، والممثلين، وعارضي الأزياء، جميعهم منخرطون في محادثات خفيفة وضحكات. كانت فخامة الحدث واضحة في الزخارف الفاخرة ومحطات الطعام الذواقة، حيث كان الطهاة يصنعون مجموعة متنوعة من الأطباق بعناية فائقة. كان يوسف، وهو الآن رأس...... مافيا لم يعرف عنه الكثير، يستمتع بطبق من الأطعمة الحلال اللذيذة بينما يتحدث بحيوية مع نيل.

نيل، بخصائصه النشطة، كان يسرد مغامرة حديثة، مشيراً بيديه بشكل واسع. كان يوسف يستمع، يهز رأسه أحياناً، لكن سرعان ما تحولت انتباهه. عبر الغرفة، كانت لينا تقف مع والديها، تمثل صورة من الأناقة الهادئة. كان فستانها البراق، رغم تواضعه، يبرز رقتها. كانت تقدم ابتسامات مهذبة للضيوف الذين يقتربون منها، محافظة على هدوئها.

بقيت نظرة يوسف على لينا أطول مما كان ينوي. كان هناك شيء في حضورها الهادئ يجذبه. مدركاً أنه كان يحدق، نظر بسرعة بعيداً، متمتماً "أستغفر الله" تحت أنفاسه، طالباً المغفرة لأفكاره المتجولة.

لاحظ نيل التحول المفاجئ في صديقه، وبابتسامة عارفة، سأل، "ما الأمر؟"

تمالك يوسف نفسه وبعد لحظة سأل، "إذًا... لينا لم تتزوج بعد؟"

ابتسامة نيل اتسعت، وألقى نظرة سريعة نحو شقيقته قبل أن يعود بنظره إلى يوسف. "لا، لم تتزوج. لماذا تسأل؟" قال مازحاً، رافعاً حاجباً و هو يدفع قطهة لحم داخل فمه.

تحرك يوسف بغير راحة. "فقط فضول. تبدو... مختلفة عن آخر مرة رأيتها فيها."

أومأ نيل، مدركاً الكلمات غير المنطوقة. "هي ما زالت لينا نفسها، فقط أصبحت أكثر انخراطاً في أعمال العائلة الآن. والدنا لديه خطط كبيرة لها."

عبس يوسف قليلاً، مدركاً التوتر الخفي في كلمات نيل. "خطط؟"

تنهد نيل، وقد خفتت روحه المرحة قليلاً. "نعم، تعرف كيف يكون الأمر. والدنا يحاول تأمين تحالفات من خلال التزويجات. سيقدمها لشركاء محتملين في الأعمال، آملاً في إبرام صفقة مفيدة."

شعر يوسف بقليل من الحزن عند سماع هذا. "و لينا... ما رأيها في كل هذا؟"


By AromaryWatt 🦊

لنفسد اللعبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن