حفلة عيد ميلاد لين

34 13 3
                                    

جوى
لا يوجد في المنزل إلا أنا و [مايا]
طبعاً {نرجس} كالعادة في المكتبة تبيع المحاضرات التي كتبتها اليوم
أما التوأم فهما عند البقال تُحضران بعض مستلزمات المنزل من مواد غذائية ومواد تنظيف
و [لين] ذهبت لتشتري ملابس جديدة لحفلة عيد ميلاها
بالمناسبة الحفلة غداً ولا زلنا عاجزين عن إقناع {نرجس} لحضورها
هي رافضة لأن [لين] دعت جميع أصدقائها
وعندما أقول الجميع فأنا أقصد ذكوراً وإناث
[مايا] لا تمانع وخاصة أنها ستدعو [لؤي]، و[لونا] و[لورا] تعرفان معظم المدعوين
أما عني فأنا مدينةٌ ل[لين] وحضوري بالنسبة لها هو وفائي لدَيني
لكن {نرجس} ورغم أننا منذ أسبوع نحاول أن نقنعها لا تريد الحضور
أنا أعرف {نرجس} جيداً لا تحب التواجد في مثل هذه الأجواء
وللعلم حتى أنا لا أحب، لكن لها -ل [لين]- عليّ واحدة فمرة كنت مستعجلة وخرجتمن المنزل ونسيت حلقة البحث التي عملت عليها شهراً كاملاً، لكنها أحضرتها لي في الوقت المناسب لذلك فكان عليّ أن أنفذ لها طلباً رداً لجميلها معي.
حلَّ الليل... ومنذ ساعة تقريباً عادت [لين] وهي سعيدة بما اشترت
فستان طويل... ذو أكمام منتفخة... واسع من الاسفل... لونه وردي وعليه زهور بيضاء
عندما ارتدته بدت كأميرات ديزني
لكن ما عكّر فرحتها هو أن {نرجس} لم تعد بعد، خرجتْ قبلها ولم تعد حتى الآن
أنا قلقة عليها وخاصة أن هاتفها مغلق
اتصلنا بأختيها لكنهما لا تعلمان أين هي وأصبحتا قلقتين أيضاً.
فجأة وقفت [لين] وصرخت ( وجدتها) أمسكت هاتفها واتصلت ب[غيث]

_ لين: مرحبا [غيث] أرجوك أبحث عن {نرجس}.
_" أبحث عن {نرجس}!!! لم أفهم!"
_ لين: خرجت ظُهراً وقالت أنها ذاهبة إلى المكتبة لكنها لم تعد حتى الآن.
_" !.. حسناً اهدئي سأبحث عنها في المستشفيات ومراكز الشرطة وأنت أخبريني بأي جديد.
_ لين: حسناً إلى اللقاء.

-ملاحظة: الفتيات لم يسمعن كلام [غيث] فقط أنت عزيزي القارئ-

ثم جلسنا ننتظر
أعدّت [لورا] العشاء لكن لم نأكل
ومن يستطيع أن يأكل في هذه الحالة
رنّ هاتفي... [ياسمين]
أرادت أن تعرف إذا كانت [نرجس] قد عادت، فأخبرتها أننا أرسلنا إخوتي و[غيث] للبحث عنها.
أصبحت الساعة الحادية عشر ولم يصلنا خبر عن {نرجس}
بدءت أبكي
لا أعلم أي مكروه أصابها
أيعقل أنها اُختطفت
أو صدمتها سيارة
يا الله احمها لي...
صوت مفاتيح
فُتح الباب ودخلت {نرجس}
أغلقتْ الباب والتفتتْ إلينا... نظرتْ بذهول...

_ نرجس: ماذا هناك؟... ما بكم؟!
_ مايا: أين كنت إلى الآن؟
_ نرجس: في السوق...
_ لين: وأي سوق هذا الذي يجعلك تتأخرين إلى الآن؟!!
_ نرجس: أعرف أني تأخرت قليلاً لكن لا حاجة للصراخ هكذا.
_ لونا: قليلاً!! أنت من كنت لا تخرجين من المنزل بعد أذان المغرب.
_ نرجس: هي ساعة... ثم إني تأخرت مرغمة بسبب افتتاح متجر جديد... أوقف الزحام سير البشر والمركبات.
_جوى: ساعة! إنها الحادية عشرة... ثم لماذا خطك مغلق؟
_ نرجس: مهلاً مهلاً... كم الساعة؟! هل حقاً تأخرت كلّ هذا؟!!!
_ جوى: {نرجس} هاتفك... لِما كان مغلقاً؟
_ نرجس: وقع مني فانفصلت البطارية عنه وعندما أعدتُ تركيبها كان شحنه قد نفذ وانطفأ...

الوردة البريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن