نرجس
أجلس بجانبه... أنظر إليه... سبحان الخالق على ما خلق...
رغم عشقي له بالماضي إلا أني لم أدقق بتفاصيله يوماً
لكن ومنذ أن خطبني قبل سنة وأنا لا أفوّت لحظة أكون بها معه إلا بالغوص بتفاصيله
للأسف [لؤي] و[جلال] و[جوى] معنا لذلك أخجل أن أنظر إليه كثيراً رغم أننا في مقدمة السيارة وهم في الخلف
لكن [جوى] تراني وستخبر خاطبها [جلال] وهو لن يتمالك نفسه وسيلقي نكتة ثقيلة الدم -بما أن الأمر متعلق ب[غيث]- وسينتبه [لؤي].
اليوم هو ذكرى خطوبتي لذلك دعانا [لؤي] لمطعم بيتزا وسيحتفلون بنا
أصبح [لؤي] ضمن الأصدقاء المقربين
ليت [لين] كانت على قيد الحياة ليكون من نصيبها
قدّر الله ما شاء فعل
أرجو أن يرسل الله له فتاةً طيبةً خلوقة تصونه وأنا متأكدة أنه لن يتوانى عن تقديم روحه لها.
[غيث] يعرف أني أحب السرعة الجنونية على عكس [جوى]، ونحن الآن في طريق المطار
والمطعم بعيد على حدود المحافظة لكنه مطعم فاخر جداً و[لؤي] اختاره دون غيره لأنه يعرف أني و[غيث] نعشق البيتزا.
أرى عداد السرعة يزيد
سيصل للمئة وسبعين التفتُ للخلف لأرى [جوى] ممسكة بيد [جلال] تضغط عليها وعيناها مغلقتان و[لؤي] يضحك بخفية كي لا يغضب [جلال]
عدت بنظري إلى الأمام ثم استرقت نظرة على [غيث] فوجدته ينظر إليّ ابتسمت له لكن صرخة [جوى] افزعتنا!
نظرتُ أمامي لأجد شاحنة كبيرة
كدنا نرتطم بها لولا أن [غيث] تجاوزها بصعوبة لكنه فقد السيطرة على السيارة
جوى[تصرخ] و[جلال] يحاول تهدأتها [لؤي] متشبث بالكرسي ويردد الشهادتين
أما أنا أنظر لبراعة محبوبي وهو يتفادى السيارات بمهارة
بعد أن استعاد سيطرته على السيارة جاءني اتصال من [جوري]_نرجس: أهلاً أختي
_جوري وهي تصرخ: أرجوكِ أنقذيني ماذا أفعل؟!
_نرجس: ما بك؟!
_جوري وهي لازالت في حالة الهلع: [رغد]... [رغد] فجأة بدأت تتألم وتصرخ وأنا اتصلت بزوجها و..و أنا خائفة
_نرجس: خذي نفساً وأعيدي ما قلتيه لأني لم أفهم شيئاً
_جوري: أنا في منزل السيد [قصي] منذ الصباح هو في عمله وأنا أساعد زوجته [رغد] في تجهيز غرفة مولودها الجديد لكن منذ قليل فجأة بدأت تصرخ من ألم في بطنها فاتصلت بزوجها... أتى وأخذها إلى المستشفى وبقيت مع ابنتهما [سنا] وحدنا ولا أعرف ماذا أفعل!
_نرجس بعد أن وضعت يدها على رأسها علامة على استيعابها بأن الأمر بسيط: اهدأي إنها علامات المخاض ولا يستحق الأمر كل هذا اتصلي ب[ياسمين] لتبقى معك ريثما يعود السيد [قصي]
_جوري: حسناً... إلى اللقاءأغلقت الخط وتنهدت
_غيث: ماذا هناك؟
_نرجس: لا تشغل بالك إنها [جوري]... لا أعرف كيف استطاع أخوكِ يا [جوى] تحملها أربعة أشهر من دون أن يشتكي... كيف ستدير منزلها إذا كانت ستتصل بي أو ب[ياسمين] عند كل عقبة صغيرة
_جوى: ما باليد حيلة... ستتعلم كل شيء لكن على مهل
_غيث: ماذا تريد هذه المرة هل نفذت جرة الغاز مرة أخرى أم قُطع حبل الغسيل؟
_نرجس: لا هذا ولا ذاك [رغد] زوجة [قصي] في المستشفى، أعتقد أنها ستلد
_جوى: ألا يجب أن نذهب ونطمئن عليها؟
_لؤي: نعم أعتقد ذلك؟
_جلال: وماذا عن المطعم ؟
_جوى: عزيزي انسى بطنك قليلاً
_جلال: لأجلك فقط
![](https://img.wattpad.com/cover/380454186-288-k611995.jpg)
أنت تقرأ
الوردة البريئة
Misterio / Suspensoتلك اليد لم تطعمني إلا حراماً ولم تأويني إلا خوفاً من أن أهدم منزلها... تلك اليد التي أمسكتني من رقبتي بعد أن قيدتني... تلك اليد التي سأكسرها اليوم. لين فتحتْ الباب والخوف يملئ عينيها، ابتسمتُ لها وكنت أريد أن أتكلم...