Part✨four

59 7 13
                                    

كوهينور:

بعد أن غادر المحامي، بقيت جالسة في مكاني للحظات، أتأمل الغرفة الواسعة التي غمرها الصمت الثقيل. شعرت بضغط كبير، وكأنني محاصرة وسط قيود وشروط لا تنتهي. هذا الزواج الذي فُرض عليّ أصبح أشبه باتفاق بارد مليء بالشروط المعقدة، بدلاً من أن يكون بداية حياة جديدة.

تنفست بعمق، محاولة أن أطرد الأفكار المزعجة، لكني لم استطع التخلص من شعور الانزعاج. شعرت بضغطٍ يخنقني؛ حياة محكومة بقواعد صارمة وشخص لا أعرف عنه سوى هالة من الغموض والتحفظ يحاول ان يتحكم بحياتي أكثر مما كانت محكوم عليها من قبل والدي، نهضت من مقعدي ذاك و خرجت بخطوات ثقيلة نحو غرفتي.

ما إن وصلت إليها حتى ألقيت بجسدي على السرير، محاولةً الهروب من هذا الواقع عبر النوم. أغمضت عيناي آملة أن تأخذني الأحلام بعيدًا عن هذه المتاهة التي وُضعت فيها، لكن شعور القلق ظل يطاردني، وكأن هذه القيود ستغلق علي من كل الجوانب

لا أدري كيف سرقني النوم من افكاري تلك و لكن استيقظت على طرق في باب الغرفة لانهض و افرك عيناي، سمعت الطرق مرة أخرى "تفضل!"

دخلت نفس الخادمة و هي تحمل بيدها جهازا كانه تلفاز صغير!! نظرت اليها و مدته نحوي "سيدتي، يمكنك ان تختاري ما تريدينه من القائمة او يمكنك ان تكتبي ما تريدينه" ابتسمت لتضع ذلك الجهاز أمامي و ابتعدت تنتظرني

حاولت الا اظهر انني لست ابنة عصر التكنولوجيا و حملته لاقدمه لها "اي شيء يفي بالغرض، كما أنني لست جائعة جدا، لذا لابأس" ابتسمت و انتظرتها لتقول شيئا، اقتربت مني و ابتسمت لتمسك الجهاز "اعتقد ان السيد دانيال اخيرا وجد شخصا مثلما كان يريد"

استغربت من قولها لتكمل "كل الفتيات اللواتي سبقنك كن يشترطن بقوائم كثيرة و يطلبن ملابس و اجهزة حديثة و سيارات لكن انتي!!"

هززت راسي و اختفت ابتسامتي "انا مجرد فتاة بسيطة"
انا عشت مقيدة و لكن حياتي كانت بسيطة و كافية، اخذت الجهاز و انصرفت، نظرت في تلك اللحظة نحو الرفوف التي كانت امامي و منظمة بشكل جميل، وقفت هناك اختار لي كتابا لاضع يدي على واحد هناك

Forced "love" Where stories live. Discover now