أُفَضِلُ المَوْت
**************************************
ما أن رن هاتفي بتلك الرسائل ، حتى رمقت ويليام بنظرة مليئة بالضعف و الهزيمة ، جمعت فتات نفسي و ابتعدت قليلاً عن جورج ، حتى انه هو الأخر همس بجانب أذني- أصعدي و بدلي ملابسك سريعاً
التفت له ، و واضحاً على وجهي الخوف و الصدمة
- لن تأخذني معك صحيح ؟
ابتسامة ماكرةٌ رُسِمَت على شفتيه
- هذا بالذات ما سأفعل
أترضينها ؟نظرت له باستفهام
- أرضى ماذا ؟
- مهووسُ بكِ منذ صِغَرنا و لم أُقبلك حتى الآن أو أدخله ؟
- تدخل ماذا ...؟
سألته بينما الرعب سكن قلبي و أتمنى أن لا يكون يقصد ما توقعت
- ستعرفين الليلة ... فأنا لن اترككي حتى اتأكد أنكِ ملكي و أني أول من يخترق حرمة جسدك
انفاسه الساخنة سببت لي قشعريرة ، كمان أنني اعتذرت منهم و استقمت ، ذهبت لغرفة آنا أبحث عن ملابسي ، حيث لم أجدهم ، فُتِح الباب و صُدِرَ صوت خشن
- اتبعيني
التففت بسرعة ، انه ويليام علي سؤاله ان كان هو من يهددني ، تبعته بالفعل ، حيث ساقني لغرفته و أقفل الباب
- لماذا أقفلت الباب ؟ علي الذهاب !
- ليس قبل أن نتفاهم يا صغيرة
- نتفاهم على ماذا ؟
استقام و اتجهه نحوي أحاطني بجسده من جهة و الحائط من الجهة المقابلة ،،
- أخبريني ماذا قال لكِ الآن بالتفصيل
ادركت أنه هو قمت بدفعه بسرعة
- من أين حصلت على موقع ليما و تارا ؟
ابتعد عني قليلا و ضحك بصوتٍ مرتفع حين ما توقف اعتلت شفتيه ابتسامةً ماكرة
- هم الآن تحت سيطرتي ، ليما أخذت اختكِ للأوتيل الذي باسمي فتمكنت للوصول لكلتاهما ، إن كنتِ لا تودين أن يُصابا بمكروه ، كوني خاضعة
- لكن ما الذي يتوجب علي فعله ؟
- كما قلت لكِ أولاً ...
ماذا يريد منكِ ؟